كان يقضي حاجته بـ «جردل».. رحلة إنقاذ أضخم رجل في مصر (صور)
الأربعاء، 26 أبريل 2017 08:07 م
قال الدكتور محمد ضياء استشاري جراحة السمنة بكلية طب القصر العيني، الذي تبنى حالة أسمن رجل في مصر «محمد الديدموني»، إن محمد يعد حالة إنسانية في المقام الأول قبل أن يصبح مرضية، فهو يبلغ من العمر39 عاما، وزوجته تعاني من مرض السرطان وتم استئصال الثدي بسببه، وكان يعمل لكي يستطيع أن ينفق على مرض زوجته وأبنائه، وعمره الصغير يجعلنا نفعل ما باستطاعتنا لإنقاذ حياته.
وأضاف استشاري جراحة السمنة، لـ «صوت الأمة»، أن محمد ترك كل شيء وجلس في منزله لأنه أصيب بـ «الإنزلاق الغضروفي»، الذي حرمه من الحركة وممارسة حياته بشكل طبيعي، وترتب علي ذلك حبسة في منزله لمدة 7 سنوات، فهو كان يعاني من السمنة طوال عمره، فكان يزن في هذا الوقت ما يقرب من 200 كيلو، إلا أن وزنه زاد بدرجة كبيرة خلال الـ7 سنوات الماضية، حيث وصل لوزن 450 كيلو.
وعلق ضياء، على طرق النقل والحفاظ على صحة وسلامة «محمد» قبل إجراء العملية قائلا: انتقل عن طريق الاتصال بإدارة الدفاع المدني بالقاهرة الذين ساهموا بشكل كبير في نقله، أما في المستشفي فتم تفصيل سرير خاص للحالة حتى يمكنه تحمل الوزن، وبعد النقل تم الكشف عليه من قبل أطباء عدة أبرزها التغذية والسكر وغدد، والرعاية المركز، والتخدير، وقلب وباطنة وحساسية وصدر، لتحضير وتشخيص الحالة قبل العملية، حيث أنه يعاني من مشاكل صحية عدة، ومنها مشاكل في القدم، فقدان النفس أثناء النوم، ارتفاع في نسبة السكر، عدم استقرار ضغط الدم.
وأضاف محمد ضياء، أنه بعد نقل محمد للمستشفى الخاص في 6 أكتوبر، تم المتابعة مستمرة من قبل الأطباء، وذلك لتهيئته للعملية والإطمئنان على استقرار صحته، ووضع في المستشفى 6 أسابيع خضع لإجراء العملية من 9 أيام، وخسر خلال فترة التحضير والعملية ما يزيد عن 50 كيلو، واستطاع مؤخرا أن يجلس لثواني قليلة، وهذا لم يستطيع أن يفعله منذ 7 سنوات.
وأكد دكتور ضياء، أن محمد خضع لعملية «تكميم المعدة» التي استغرقت ساعتين داخل غرفة العمليات، وفي الطبيعي هي تستغرق 45 دقيقة في الحالات العادية، والحالة مستقرة ولا تعاني من أي مضاعفات بل في تحسن ملحوظ، ولكنها ليست أخر عملية سيقوم بها محمد، حيث أنه بعد فقدان 200 كيلو بعد عملية التكميم، سيخضع لعملية تحويل مسار بعد مرور سنة ونصف، وبعد الوصول للوزن المثالي سيخضع لعملية شد الترهلات، وأخر عملية هي«الإنزلاق الغضروفي» ولذلك فمحمد رحلة علاج طويلة، ويحتاج لدعم المواطنين.
شرح لحالة محمد
«مش عارف أتحرك ولا قادر ألعب مع أولادي، قاعد في غرفتي من 7 سنين حتي الحمام بعمله في جردل، ولا عارف أقعد ولا حتي أقف»، هذا ما قاله المواطن محمد الديدموني الذي يبلغ 39 عاما، ويعاني من السمنة المفرطة حيث يصل وزنه لـ450 كيلو، وأطلق عليه أسمن رجل في مصر.
«محمد الديدموني» مواطن مصري بسيط، متزوج وزوجته تعاني من مرض السرطان في الثدي ولديه طفلين، ولا يمتلك مصدر رزق غير معاش تابع للدولة ولم يكمل 500 جنيه في الشهر.
فهذا الرجل لا يمتلك سوى الدعاء لله سبحانه وتعالي كي يستطيع أن يتحرك مرة أخرى ويصبح إنسان طبيعي، ولكن بعد ذهاب «إيمان عبد العاطي» أسمن امرأة في العالم للهند وإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياتها ورجوعها مرة أخري، تحرك الأمل في نفس «محمد» وتشجع للظهور علي صفحات التواصل الاجتماعي، وتواصل معه إحدى الأطباء الكبار في القصر العيني الذي احتواه وتبنى الحالة وساعده لإجراء العملية دون أن يتقاضى أي مصاريف بل تبناها، وهو الدكتور محمد ضياء سرحان استشاري جراحة السمنة بكلية طب القصر العيني، مصري الجنسية والذي يعد أول طبيب مصري يقوم بإجراء مثل هذه العمليات في الشرق الأوسط لشخص يصل وزنه لهذا الحد.