حصلت على 100% في الثانوية وفضلت كلية العلوم.. جهاد أشرف عالمة المستقبل
الأربعاء، 26 أبريل 2017 07:00 م
العلم هو شغفها الأول وبين أروقة المعامل تتنقل وتصنع من المواد الكيميائية وصفة النجاح والتميز، ورغم تفوقها الدراسى وحصولها على 100% فى الثانوية العامة إلا أنها وجهت صفعة قوية لمن حولها، حينما رفضت الالتحاق بإحدى كليات الطب، معلنة أنها لا تريد الخروج من معامل العلوم التى عشقت الجلوس فيها لساعات لتكون كليتها التى تصعد منها للجامعات العالمية.
جهاد أشرف الشامى، فتاة سعت للحصول على التميز بدلا من حيازة لقب يوضع قبل اسمها، فرغم قدر كلية الطب والتى كانت تقف على أعتابها إلا أنها لم ترى فى ذلك شعور بالنجاح، تقول جهاد: «أنا دخلت علوم لأنها تملك قاعدة علمية كبيرة سوف تساعدنى على بناء أولى الخطوات فى وضع بصمتى الفريدة فى مجال العلوم، ورغم أن كلية الطب هى حلم كثير من الطلاب إلا أنها تتصف بالروتين نظرا لطبيعة دراستها التى لا تسمح بالابتكار وهذا على عكس كلية العلوم».
وتابعت جهاد: «كنت متفوقة فى الثانوية العامة حتى أننى أشرفت على 3 معامل تحضير فى المدرسة، وكنت أجلس لساعات أحضر التجارب المقررة فى المنهج، واستطعت دخول الألومبيات العلمية رغم صعوبة دخولها إلا أن تفوقى الدراسى والعلمى أهلني لذلك».
لم يقف نجاح جهاد عند هذا الحد فكانت تحمل عقل علمى جعل المشرفين على دراستها فى كلية العلوم يقفون عند هذا العقل المبدع، وقد مكنها ذلك من عمل بحث علمى فى جامعة اكسفورد، بالإضافة إلى مشاركتها فى المؤتمر الطلابى الخامس للبحوث والابتكار لتكون أصغر المشاركين فى مجال bio medical.
وعن تجربة بحثها العلمى فى جامعة أكسفورد تقول جهاد: «كانت إحدى معلماتى تحضر رسالة ماجستير بجامعة اكسفورد وكنت أساعدها وقد لاحظت شغفى فى مجال biology، فكانت تقترح على قراءة الكثير من الكتب، بالإضافة إلى التوسع فى الإطلاع على المجلات العلمية والأبحاث أيضا، وكنت أحاول أن أفك شفراتها، ورغم صعوبتها إلا أنها كانت هوايتى المفضلة».
ورغم صعوبة الأمر وثقله على عقلها الصغير إلا أنها استخدمت إرادتها وتحكم منها شغفها، حتى استطاعت أن تقرأ كل أسبوع اثنان من تلك الأبحاث، ولم تكتفى بذلك فكانت تقوم بتلخيصها وعرضها على معلمتها لتراجعها، وأثناء بحثها لفت انتباهها مرض السارس، وكان بمثابة صاروخ نقلها إلى جامعة اكسفورد.
عملت جهاد على بحث جمعت فيه كل ما يتعلق بالمرض وعرضته على معلمتها التى انبهرت بأسلوبها العلمى وعرضته على بروفيسير فى جامعة اكسفورد، ليطلب منها بحث مفصل، وكانت هذه أولى خطوات جهاد من أجل تحقيق حلمها، وحصلت على منحة فى جامعة اكسفورد قامت بدراستها أون لاين.
تحلم جهاد بأن تكون أصغر عميدة لكلية العلوم حتى تستطيع أن تضع تلك الكلية فى المكانة التى تستحقها وتخرج منها آلاف العلماء ليكون لدينا أحمد زويل جديد فى مجالات العلم المختلفة.