في مؤتمر قسم الكيمياء.. رئيس جامعة طنطا: 40% من الأبحاث العلمية للجامعة تقدمها كلية العلوم
الأربعاء، 26 أبريل 2017 05:29 ص
أكد الدكتور إبراهيم عبد الوهاب سالم، القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، أن نجاح الجامعة في أداء رسالتها يرتبط بشكل وثيق بدعم البحث العلمي ومساندة العلماء لتوفير سبل الحياة الآمنة للمجتمع بما يتناسب مع ما تقوم به من مبادرات لدعم مكانتها المتميزة محليًّا وإقليميًّا.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول في «الاتجاهات الحديثة في الكيمياء» الذي تنظمه كلية العلوم في الفترة من 25-28 أبريل الجاري بمدينة الغردقة.
وأشار الدكتور إبراهيم سالم إلى أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة عظيمة لمناقشة أبحاث في شتى الموضوعات في جوانب الكيمياء المختلفة، ونشر النتائج والرؤى والأفكار العلمية، بما يسهم في تطوير قدرات العاملين في مجال الكيمياء من خلال تنمية مهاراتهم المهنية والوظيفية، ونشر الوعي بأهمية الكيمياء وتطبيقاتها المختلفة في تحسين حياة الإنسان وتنمية المجتمع، والمحافظة على البيئة، وضمان سلامة وصحة الأجيال القادمة، وهو ما يتحقق من خلال تطبيق الأبحاث العلمية التي تتم مناقشتها وعدم تركها حبيسة الأدراج دون تطبيقها على أرض الواقع.
وطالب رئيس الجامعة القائمين على كلية العلوم بشكل عام وقسم الكيمياء على وجه الخصوص بضرورة تنظيم هذا المؤتمر بشكل سنوي خاصة في ظل ما تمتلكه الكلية من عدد كبير من العلماء والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس مشيراً إلى دور الكلية الهام في تقدم ترتيب الجامعة محليًّا وعربيًّا، بما تشارك به من أبحاث علمية تمثل حوالي 40% من إجمالي الأبحاث العلمية التي تنشرها الجامعة، وهو ما كان له دور كبير في تحقيق الجامعة مؤخراً للمركز الثالث في البحث العلمي محلياً والمركز التاسع على مستوى الجامعات العربية، مؤكدًا أنه لا يمكن أن نغفل أن ما توصلت إليه كلية العلوم اليوم جاء بجهود مخلصة من المرحوم الدكتور رأفت عيسى رئيس جامعة طنطا الأسبق صاحب فكرة تأسيس قسم الكيمياء بالكلية.
وفي ختام كلمته ناشد الدكتور إبراهيم سالم القائمين على الكلية بضرورة إنشاء مركز تميز في علوم النانو تكنولوجي بالجامعة يعمل تحت إشراف فريق عمل يسعى إلى تطبيق نتائج الأبحاث العلمية، وتنفيذ التوصيات التي تخرج بها المؤتمرات العلمية.
ومن جانبه رحب الدكتور طارق فايد، عميد الكلية السابق ورئيس المؤتمر، بالسادة الحضور من العلماء والخبراء والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين من مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية الذين يشاركون بفعاليات المؤتمر بأبحاث تستعرض الجديد في الكيمياء ضمن محاور المؤتمر التي تتمثل في الكيمياء العضوية والخضراء، والكيمياء التحليلية، والكيمياء غير العضوية، والكيمياء الفيزيائية والنظرية، والكيمياء الضوئية، وكيمياء البوليمر والبترول، والكيمياء الصيدلية، والكيمياء البيئية والطاقة المتجددة، وعلوم المواد وتكنولوجيا النانو، والكيمياء الصناعية، والمواد الغذائية والكيمياء الزراعية، والكيمياء التطبيقية (الأصباغ والإشعاع وغيرها)، والكيمياء والتكنولوجيا الحيوية والطبية.. كما تقدم الدكتور طارق فايد بالشكر والتقدير للدكتور إبراهيم سالم لما قدمه من دعم لكلية العلوم خلال فترة توليه العمادة مشيراً أن رئيس الجامعة لم يبخل بتقديم أية مساعدات من شأنها الارتقاء بمستوى الكلية خاصة فيما يتعلق بالبحث العلمي.
وأفاد الدكتور الرفاعي قناوي رئيس قسم الكيمياء بالكلية ومقرر المؤتمر أن المؤتمر يمثل حلقة متقدمة في سلسلة المؤتمرات العلمية المتطورة التي تنظمها الكلية حيث يشارك بفعالياته عدد كبير من الجامعات تمثل دول السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والسودان، وفلسطين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة .. مشيراً أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت إلقاء محاضرتين علميتين تناولت الأولى موضوع "المتراكيبات النانوية وأنواعها وأشكالها وتطبيقاتها في مجالات عديدة خاصة بالأبحاث العلمية" حاضر بها الدكتور أحمد محمد عكيلة أستاذ كيمياء البوليمرات بكلية العلوم بجامعة طنطا، في حين ألقى الدكتور محمود هاشم أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة محاضرة أخرى بعنوان "استخدام الليزر في تشخيص وعلاج الأورام الخبيثة".
وأعرب الدكتور عبد الرحمن الورفان ممثل الجمعية الكيميائية السعودية عن سعادته بحضور فعاليات المؤتمر مضيفاً أنه تشرف بدراسته في القاهرة وأنه لن يخجل في التصريح بأن من أهم العوامل الرئيسية في تفوقه هو وزملائه السعوديين يرجع إلى تتلمذهم على يد أساتذة مصريين لما يتميزون به من الجدية والإخلاص في العمل، ومواكبتهم الجديد في العلوم المختلفة.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم الدكتور محمود هاشم عبد القادر أستاذ الكيمياء الضوئية بالقاهرة، والدكتور عبد الرحمن الورفان ممثل الجمعية الكيميائية السعودية، والدكتور سامي الشال أستاذ جامعة فيرجيينيا بالولايات المتحدة الأمريكية بإهدائهم درع الجامعة والمؤتمر وذلك بحضور لفيف من الخبراء والعلماء والأساتذة، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والجامعات المصرية والعربية والدولية.