خلد الله ذكراها في القرآن الكريم.. 9 معجزات شهدتها سيناء
الثلاثاء، 25 أبريل 2017 06:15 مكتب- سامي بلتاجي
شبه جزيرة سيناء، إحدى أهم البقاع المقدسة التي خلد الله ذكراها في القرآن الكريم بل وكرمها الله سبحانه وتعالى عندما أورد 9 معجزات قرآنية شهدتها أرض الفيروز ما بين معجزات جبل الطور، وحديث الله سبحانه وتعالى لموسى، مرورا بالعصا التي سحر بها أعين الناظرين، وشجرة الزيتون، وأرض التيه البحر الذي انشطر إلى نصفين، وعيون موسى التي انفجرت.
البقعة الوحيدة على الأرض التي تجلى الله بنوره عليها، حيث جبل الطور، عندما طلب سيدنا موسى ذلك فقال الله تعالى (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ).
وكان عليه السلام عند عودته لأرض مصر قبل ذلك بعد مدة تزيد على ثمانِ سنوات هربا من بطش فرعون ذلك العهد رأى نارا بالقرب من ذات الموقع فيما يعرف بالوادي المقدس، وكانت بداية تكليفه بالرسالة (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ).
وكذلك شهدت سيناء مولد معجزة تحول عصا موسى إلى ما يشبه الثعبان، والتي كانت سببا في إيمان سحرة فرعون، ما أضعف سلطته الدينية، ومن ثم سلطته السياسية، وذكرها الله في كتابه بقوله (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ).
وقيل أن الشجرة المشار إليها في القرآن الكريم في قوله تعالى (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ) كانت في سيناء، وكان ثمرها ونتاجها يوصف للاستشفاء من الكثير من الأمراض.
وتعرف سيناء أحيانا بأرض التيه، التي شهدت انتقام الله من بني إسرائيل، بعد تمردهم على نبي الله موسى عليه السلام، ورفضهم الانصياع لأمر الله في قتال عدوهم، (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ).
وشهدت سيناء طريق فرار بني إسرائيل من فرعون، بعد أن ضرب نبي الله موسى البحر فانفلق شطرين لينشأ بينهما طريق يابس، حتى إذا مروا به غرق فيه فرعون وجنوده عندما حاولوا تتبعهم، وهو ما ذكره الله تعالى في قوله (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِين).
بعض التفسيرات، قالت إن عيون موسى الموجودة في جنوب سيناء هي جزء من العيون التي ذكرها الله في كتابه الكريم (وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) وهي التي تستغل في سياحة الاستشفاء، حيث العيون الكبريتية وعناصرها المكونة.
كان منا من الله به على سيناء وضيوفها وقت الفرار طعام المن الذي يشبه الثلج وطعمه أحلى من العسل والسلوى الذي يشبه السمان وحجمه أكبر من الحمام، وما خلده الله بالذكر في كتابه (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
شهدت سيناء مسار العائلة المقدسة، المسيح عيسى، والسيدة مريم العذراء، ويوسف النجار، حيث مرت بمناطق رفح، والشيخ زويد، والعريش، والفلوسيات (مدينة الواردة حاليا)، والقلس، والمحمدية، وكذلك الفرما.
وكانت سيناء وتحديدا العريش أول محطات جيش الخليفة العادل عمر بن الخطاب بقيادة واليه عمرو بن العاص.