بعد واقعة نسر كفر الشيخ.. قصة سقوط «الطيور الجواسيس» في مصر
الأربعاء، 26 أبريل 2017 04:00 ص
«ديك المحظوظ يبيض»...مقولة حقيقية تعبر أن حسن الطالع و «الحظ» يلعبا دورا كبيرا في حياة البشر ــ وأحينا ــ في حياة الحيوانات، الأمر الذي انطبق حرفيا على «نسر كفر الشيخ الجاسوس»، الذي عثر عليه موظفو ديوان عام محافظة كفر الشيخ، أمس الإثنين، محتميا بساحة مبنى المحافظ، خوفا من مطاردة قطيع من الغربان، هاجموه، وأحدثوا به بعض الإصابات البالغة، أعاقته عن الطيران والتحليق في سماء المحافظة، أو ربما في سماء محافظة أخرى، يقصد بها شئ بعينه.
وبمجرد أن رأى موظفو ديوان المحافظة، النسر في ساحة مبنى المحافظة، هرولوا إليه مسرعين، وكأنهم أمام كنز من كنوز «مغارة علي بابا»، فهي المرة الأولى التي يعثر فيها موظفين عموميين على طائر نادر مثل «النسر»، والمعروف عنه أنه من الطيور غالية الثمن، يتهافت عليها عشاق هواية «الصيد البري»، ومن كان حظه يسير، يعثر على أحد النسور في رحلة صيده.
إلا أن هذه المرة، كان حسن الطالع ليس في ثمن النسر، وللاا في فصيلته النادرة، لكن كانت فيما رأكتشفته لجنة الأطباء البيطريين، التي أمر اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، بتشكيلها، لتوقيع الكشف الطبي على النسر، وأتخاذ الازم معه من إجراءات طبية وعناية فائقة، لغرابة الحدث، وبعد توقيع لجنة الطب البيطري الكشف على النسر، برئاسة الدكتور نشأت عبد البارى، مدير عام مديرية الطب البيطرى بكفر الشيخ، وجدوا أن النسر في حالة إعياء نتيجة إصابته في جناحيه وخلف رأسه، بعد مطاردة قطيع غربان له، لكن المفاجأة التي أثارت دهشة الجميع كانت فيما وجدته اللجنة الطبية، معلقا في أرجل النسر، أثناء توقيع الكشف الطبي عليه، فماذا وجدت اللجنة؟؟
وجدت اللجنة الطبية المشكلة من قبل محافظ كفر الشيخ، أن نسر من فصيلة «العقاب»، وهو من الأنواع الثمينة، والتي لا توجد إلا في الغابات الاستوائية والقارة الأفريقية، ويبلغ من العمر 3 سنوات، لكن المفاجأة الحقيقية، التي قد تقود الجهات الأمنية خلال الفترة القادمة، للكشف عن تشكيل إرهابي كبير، هو إكتشاف اللجنة الطبية، لــ«حافظة مراسلات» في قدم النسر، وتبين أنه مدرب على التنقل بين أماكن محددة، لذلك من المحتمل أن يقود هذا النسر، الجهات الأمنية، لإصطياد خلية إرهابية، تستخدم الطيور الجارحة في نقل رسائلها، مثلما فعل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وأستخدموا «الحمام الزاجل» لنقل رسائلهم السرية، بينهم وبين قياداتهم وكوادر الجماعة، حتى لا يتم الكشف عن مخططاتهم الإرهابية، بعد ثورة 30 يونيه،على مستوى محافظتي القاهرة والشرقية، بدلا من استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة، والتي أصبحت في قبضة الأمن وتحت مراقبتهم.
كان أثير في مصر إبان حكم جماعة الاخوان الارهابية خبر العثور على حمامة زاجلة وأعلنت مديرية أمن القليوبية جنوب محافظة القاهرة العثور على الحمامة من نوع الزاجل معلق في قدميها رسالة، وفي القدم الأخرى ميكروفيلم. وقالت المديرية في بيان لها وقتها : إنه تم تلقي بلاغ من صابر أحمد إبراهيم (35 سنة - حارس أمن) يفيد بأنه أثناء وقوفه في عمله بأحد المصانع عثر على الحمامة مصابة في قدمها، وأثناء قيامه بالإمساك بها وجد بإحدى قدميها رسالة مكتوب عليها "إسلام إيجيبت" وفي الأخرى ميكروفيلم. وقد تم التحفظ على الحمامة والمضبوطات، وتم إرسالها إلى المعمل الجنائي لفحص الرسالة وتفريغ الميكروفيلم، وتحرير محضر بالواقعة رقم 302 إداري قسم ثاني شبرا، وتولت النيابة التحقيق. وقد أمر رفعت فيصل وكيل أول نيابة قسم ثان شبرا الخيمة بتحريز الميكرو فليم الذي تم العثور عليه بقدم حمامة زاجلة، وإرسال الحرز لاتحاد الإذاعة والتلفزيون لتفريغه وإظهار ما به من بيانات.
الغريب في الأمر أن نتائج تحقيقات العثور على الحمامة الزاجلة فى السعودية لم تعلن على الرأى العام ما يؤكد أن الأمر كان به سر ما .