حرمة العائلات تدنّس في المنتزهات
حدائق المنصورة.. مقصد ممارسة الأعمال المنافية للآداب «في هدوء» (صور)
الثلاثاء، 25 أبريل 2017 02:40 مكتب علاء رضوان
تحولت بعض الحدائق العامة بمدينة المنصورة، إلى أماكن تُمارس فيها الأعمال المنافية للآداب، وممارسة الأفعال غير الأخلاقية، ما أدى إلى جعلها أماكن مشبوهة أقرب إلى أوكار لتشويه المنظر الحضاري والتاريخي، لتلك المنتزهات التي تُعد المتنفس الوحيد للأهالي.
غياب الدور الرقابي والأمني بالمحافظة عن المنتزهات، جعلها مسكن «للمتسكعين والمتحرشين» -ملاذَا أمنًا لممارسة الأعمال المنافية للآداب- فضلا عن انتشار البلطجة والساقطات، ما تسبب في هروب الآُسر بالمحافظة عن ارتياد هذه الأماكن التي أصبحت أرضًا خصبة لأصحاب الأفعال المشينة.
من جانبه، يقول وليد بيومي، أحد أبناء المنصورة، إن أهالي المحافظة يواجهون أزمة انتشار الأعمال المنافية بالآداب بالحدائق، من فترة ليست بالقصيرة، وتقريبًا منذ ثورة 25 يناير، التي نتج عنها غياب الدور الأمني، مشيرًا إلى أن هناك أعمال منافية للآداب تحدث داخل مثل تلك الحدائق وخاصة حديقة «شجرة الدُر».
وأشار «بيومي»، إلى أنه قرر ذات مرة التوجه إلى حديقة «شجرة الدُر» بصحبة زوجته، لقضاء الأجازة الأسبوعية مع أولاده، وفور دخوله حرم الحديقة وجد «شاب وفتاة» في مشهد أقرب ما يكون إلى مشاهد الدعارة، ما أدى به إلى استدعائه أحد رجال الأمن المكلفين بتأمين الحديقة، لافتًا إلى أن رجل الأمن رد عليه: «خليك في حالك.. واحد من فترة حاول يعمل زيك والبلطجية ضربوا بمطوة»، متابعًا: «واللي يضحك في الموضوع أنه سآلني عن بطاقتي وبطاقة زوجتي».
بينما، طالبت «آية.ع»، زيادة القوة الأمنية والحراسة في جميع الحدائق العامة والمتنزهات بالمنصورة مثل «شجرة الدر- صباح الخير يا مصر- إلهابي لأند»، فضلًا عن زيادة الدوريات الشرطية المصحوبة بالشرطة النسائية.
وأضافت «آية.ع»، أن المحافظة وصلت إلى حالة شديدة الصعوبة نتيجة تكرار هذه الأفعال، حيث إن الأهالي لا يجرؤن على مواجهة تلك الأزمات بمفردهم لآن البلطجية يستخدمون الأسلحة البيضاء لتخويف الأهالي وترهيبهم، وتساءلت: «لماذا لا يكون هناك حرس مثل حديقة الأزهر بارك».
وفي سياق آخر، طالبت رئاسة حي غرب المنصورة، الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، بتوفير قوة أمنية من شرطة الآداب بحديقة شجرة الدر والحدائق العامة الواقعة في نطاق الحي.
وجاء في الخطاب الموجه من حي غرب: «أنه نظرًا لوجود بعض الشباب والفتيات بقيامهم بأعمال منافية للآداب العامة، وحيث إن المكان حديقة عامة يقتادها أسر وعائلات، وهي متنفس الجميع، وعند توجيه اللوم من قبل الموظفين يتم الرد عليهم بطريقة غير لائقة، وأن الفعل هو حرية شخصية لا دخل لهم فيه».
وطالب طه المنياوي، رئيس الحي، محافظ الدقهلية بمخاطبة مديرية الأمن وتوفير دوريات أمنية للحفاظ على المظهر والآداب العامة.
كما وعد محمد صلاح، مسؤول العلاقات العامة في الحي، بمتابعة المشكلة والوصول لحل لها.