بحث علمي عن صورة سيناء في القرآن الكريم

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 10:43 ص
بحث علمي عن صورة سيناء في القرآن الكريم
سيناء - أرشيفية
كتب- إسماعيل رفعت

قدم أحمد عزيز، باحث دكتوراه بكلية الآداب جامعة عين شمس، بحثا علميا عن سيناء وذِكرها في القرآن الكريم، ومن المقرر أن ينشر قريبا في إحدى المجلات العلمية.
 
وأوضح «عزيز» في بحثه، أن ذكر الله لسيناء فى القرآن الكريم فيه تعظيم وتشريف لها وما يزيدها تشريفا أكثر أن الله كلم سيدنا موسى عليه السلام على هذه الأرض وهي في سيناء ولقد وصفها المولى عز وجل بالبقعة المباركة ما جعل لسيناء مكانة كبيرة فى الإسلام.
 
وأكد أن سيناء ذكرت أيضًا في التوراة والمصادر المسيحية عن سيناء ولكن مع أهمية ذلك الذكر لكنه لا يعادل مكانة سيناء في القرآن الكريم وتتجلى هذه الأهمية في قصة موسى عليه السلام وانعكاساتها على نزول القرآن الكريم مرة واحدة على قلب خاتم المرسلين فى جبل الطور حيث كان المسجد الأقصى.
 
وأشار أحمد عزيز إلى أن سيناء في اللغة تعني اسم موضع أو جبل يقع بالشام ويتبع لمصر، فيه الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام، ومعنى سيناء بالحبشية حَسَنٌ مبارك.
 
وتطرق الباحث في بحثه أن سيناء، جغرافيًا تقع في قارة أسيا تحديدا الجزء الشرقي من مصر الكنانة ومن المعروف أنها شهدت مرور الكثير من الأنبياء من فلسطين إلى مصر، وذلك واضح جلي في القرآن الكريم، كما ورد أيضًا في الأناجيل والكتب السماوية الأخرى انتقال النبي خليل الله إبراهيم من بلاد الشام إلى مصر عبر سيناء، ويذكر القرآن الكريم رحلة يوسف وهو طفل اشترته قافلة وسارت به إلى مصر، كما يذكر استقبال يوسف لأبيه يعقوب عند الحدود الشرقية – أي سيناء – وقوله لأبويه وأهله: (وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ.)( يوسف – 99).
 
وسيناء من الأماكن التى تحدث عنها القرآن الكريم عنها كثيرا، فسيناء أرض مصرية بها جبل الطور، وهو جبل مذكور فى القرآن يقول المولى عز جل فى كتابه العزيز:{والتين والزيتون، وطور سينين}..[التين 1-2] وهو الجبل الذى كلم الله عليه سيدنا موسى عليه السلام، وقد كلم الله موسى كلاما حقيقيًا بصوت يسمعه موسى عليه السلام وذلك لقوله تعالى:{ وكلم الله موسى تكليماً }..[ النساء: 164].
 
وقال تعالى:{ فلما أتاها نودي يا موسى* إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}..[ طه: 11-12]
 
وأورد الطبري في تفسيره قال حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال مجاهد، قوله (إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى) قال: قُدِّس بُورك مرّتين.
 
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قوله (إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى) قال: بالوادي المبارك، واختلف أهل التأويل في تأويل قوله (طُوًى) فقال بعضهم: معناه: إنك بالوادي المقدس طويته، فعلى هذا القول من قولهم طوى مصدر خرج من غير لفظه، كأنه قال: طويت الوادي المقدس طوى.
 
أما المراد من «المقدس» فهو المبارك، وقوله «طُوًى» قال علي بن أبي طلْحة عن ابن عباس هو اسم للْوادي.
 
والله جل وعلا يصف منطقة الوحي في جبل الطور بأنها «بقعة مباركة» وذلك اقوله تعالى {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ }..[القصص:30].
 
وذكر الله سيناء فى سورة المؤمنون حين قال المولى تعالى: {وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين}..[المؤمنون: 20] فإن من نعم الله علينا أنه أخرج للعباد ما يأكلون، وأخرج لهم طعامهم وأقواتهم، وأخرج لهم فاكهتهم، ومن ضمن ما أخرج الله عز وجل للعباد: {شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ} أي أصلها من هذا المكان فى سيناء وقوله تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ المقصود بها: شجرة الزيتون، وهي شجرة لا تكلف الإنسان ولا يعاني في زرعها، ولكن الله عز وجل يزرعها للإنسان فتخرج سريعة فستفيدو منها.

 

 

تعليقات (1)
تصحيح والله اعلم
بواسطة: ضياء الحق الأريل
بتاريخ: الإثنين، 04 مايو 2020 05:35 م

هل وجد الزيتون بطور سيناء .. ام وجد البان ? . ليست شجرة الزيتون بل هي شجرة البان * الموينقا *

اضف تعليق