خبراء: مبادرة حزب «الجماعة الإسلامية» كشفت علاقتها بالإخوان وحلفائها بداعش

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 11:03 ص
خبراء: مبادرة حزب «الجماعة الإسلامية» كشفت علاقتها بالإخوان وحلفائها بداعش
داعش - أرشيفية
مجدى حسيب

أكد خبراء وإسلاميون، إن المبادرة التي أعلنت عنها الجماعة الإسلامية مؤخرا بشأن إعلان المجموعات المسلحة «الإرهابية» بسيناء، عن وقف العمليات اعتبارًا من 25 أبريل 2017، وقيام الحكومة المصرية بوقف المداهمات والملاحقات اعتبارًا من ذات التاريخ، هي دليل على وجود علاقة وطيدة بين الإخوان وحلفاءهم وبين ما يحدث في سيناء، خاصة إن البيان تضمن أن يكون هناك حوارا مع هؤلاء الإرهابيين، في الوقت الذي تستمر فيه حركات العنف والإرهاب في تنفيذ عملياتها الإرهابية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هذا البيان غير واقعي وغير قابل للتطبيق لأنه يساوي بين الدولة وهذه التنظيمات، ويطالب الدولة بوقف المداهمات الأمنية لهم، وهذا ما لا تفعله أي دولة.

وتابع المنشاوي، أنه قد  يكون للجماعة الإسلامية بعض التواصل مع بعض الأفراد من الإرهابيين، لكن هذا لا يمكن البناء عليه لأنهم يكفرون الجميع، فالموضوع أكثر تعقيدا مما هو مطروح من قبل هذه الجماعة.

وفي السياق ذاته، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن هذا البيان الصادر من الجماعة، يؤكد أن الإخوان وحلفاءها على تواصل مع تنظيم داعش الإرهابي، وأن هناك علاقة ارتباط أو تواصل سواء مباشر أو غير مباشر بين الطرفين.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الإخوان توفر مناخ مناسب لداعش لتنفيذ عملياتها الإرهابية، ثم يخرج حلفاءها ليطرحون مبادرة، إلا أن  الشعب المصري لن يقبل بها، ولن نتسامح مع الإرهابيين.

وتابع البشبيشي: «هذه الدعوة للحوار التى أطلقها حزب البناء والتنمية الموالي للإخوان تتم بإيعاز من الإخوان لانقاذهم، بعد سلسلة الهزائم التي يتعرضون لها وكان منها ضبط مزرعة الموت في البحيرة.

بدوره، قال أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن حزب البنا والتنمية الذي يضم قيادات الجماعة الاسلامية يبحث عن طوَّق نجاة شكلي أمام المجتمع المصري، فالحزب مات كمداً وليس له أي موارد تمويلية، ولا وجود في الشارع المصري لأن الشارع الآن يرفض وجود أحزاب راديكالية على خلفية دينية.

وأضاف أنه  لم تعد شعارات الجهاد والجنة الموعودة تغري الشارع المصري، ولهذا فالتحرك من جانب الحزب هو بمثابة إحياء لمشروع الجماعة الإسلامية في صورة حزب البناء والتنمية، الذي ذهب مع جميع الأحزاب الراديكالية، التي تصدرت المشهد السياسى مع الربيع العربي الأمريكى في إطار مشروع الدولة الجهادية العظمى التى يحاول تأسيسها الثنائى الأمريكي الديمقراطي (هلاري- أوباما) بغطاء تركي قطري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق