الانتخابات الفرنسية.. مصالح الاتحاد الأوروبي مع «ماكرون أم لوبان»؟

منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الفرنسية وصعود مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان، إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية، ولدى قادة الاتحاد الأوروبي تخوفات عدة من تأثير ذلك على وحدته.

 

فعلى الرغم من صعود المرشح الرئاسي المستقل إيمانيول ماكرون إلى نفس الجولة وهو داعم رئيسي للمنظومة الأوروبية، إلا أن ظهور مرشحة اليمين المتطرف في المشهد ينذر بوجود تحديات عدة قد تواجه الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

 

وتعد فرنسا من الدول الأوروبية الكبرى التي تمثل أحدى الرؤوس الهامة في الاتحاد الأوربي، لذاك اعتبرت الانتخابات الفرنسية التي أجريت أمس مهمة لتداعياتها على الاتحاد الأوروبي، إذ إن دائمًا ما تنادي لوبان بسحب بلادها من الاتحاد الأوروبي، ما يعني توجيه ضربة قاضية للاتحاد الذي بات في وضع هش بعد خروج بريطانيا منه.

 

وعرضت اليمين المتطرف وهي رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان التوجهات العامة لبرنامجها لانتخابات الرئاسة في أكثر، وتشمل التفاوض على خروج فرنسا من منطقة اليورو، وتنظيم استفتاء على خروجها من الاتحاد الأوروبي اقتداء ببريطانيا.

 

ويتضمن برنامج لوبان الانتخابي والذي رف تحت شعار "فرنسا حرة" "استعادة السيادة" من خلال الخروج من منطقة اليورو، وهو سيستدعي استئناف العمل بالعملة الوطنية الفرنسية، ويتضمن البرنامج نفسه الانسحاب من منطقة شنجن، وإجراءات للحد من الهجرة عبر تشديد الرقابة على الحدود، والتشدد في مكافحة الجريمة في الضواحي، وتدعو الوثيقة إلى تنظيم استفتاء على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

 

ودعت لوبان في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق إلى ما أطلقت عليه «فريكسيت «frexit، أي خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، على غرار »بريكسيت« Brexit، وهو الخروج البريطاني من الاتحاد.

 

في نفس الوقت يحاول ماكرون ان يطمأن الاتحاد الأوروبي، حيث يعتبر من أحد أكثر القيادات الداعية لبقاء الاتحاد وسيكون في حال فوزه في الانتخابات أصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ عقود طويلة، وكان صعوده للجولة الثانية في الانتخابات الفرنسية محل ترحيب الاتحاد الأوروبي وألمانيا على لسان وزير خارجيتها والمتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، 

 

كما رحبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني اليوم بصعود ماكرون إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا وقالت إنها سعيدة لرؤية أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي ترفرف معا بعد الجولة الأولى للتصويت.