الظواهري يدعو إلى حرب عصابات في سوريا.. والميليشيات تتأهب
الإثنين، 24 أبريل 2017 03:24 م
دعا زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، الميليشيات السورية إلى الانتقال بالمعارك إلى طريقة حرب العصابات في سوريا، مشيرًا إلى عدم الالتفات إلى خسارة المناطق، وتوسيع دوائر القتال.
الظواهري في كلمته الجديدة التي بثتها «مؤسسة السحاب» بعنوان «الشام لن تركع إلا لله»، دعا الميليشيات السورية – لم يسمها، إلى الاتحاد من أجل مواجهة «العدو الصليبي وحلفائه الروافض والنصيريين»، وطالب من أسماهم «المجاهدين في الشام»، بـ «لا تتراجعوا ولا تتزحزحوا ولا تتنازلوا، وموتوا كراما، ولا تعيشوا أذلاء».
«نكاية العدو»
زعيم التنظيم قال في كلمته عن حرب العصابات: «إنها تسعى لإنهاك الخصم واستنزافه، وهي وسيلة المستضعفين ضد المستكبرين في كل زمان».
الاستراتيجية التي خاطب «الظواهري» بها الميليشيات المنتمية قاعديًا وعلى رأسها الفصائل المنضوية تحت «هيئة تحرير الشام»، وعلى رأسها «فتح الشام – النصرة» وأحرار الشام وغيرها، تهدف إلى تكبيد القوات المحاربة خسائر كبيرة، ويتم الاعتماد فيها على الانتحاريين «الذئاب المنفردة» والعربات المفخخة التي تستهدف أرتال المدرعات وعربات الاقتحام.
من يقصد الظواهري؟
مليشيات «تحرير الشام» هي المقصودة من خطاب «الظواهري»، وذلك لأن على رأسها كافة رموز القاعدة والجماعة الإسلامية الموالين لها، يتزعمها أبو جابر الشيخ، المسؤول العام السابق لـ «حركة أحرار الشام».
الفصائل المنضوية تحت الهيئة والتي دعاها الظواهري إلى الاتحاد هي: « فتح الشام وأحرار الشام، جبهة أنصار الدين وجيش السنة ولواء الحق وكتائب وسرايا الحمزة وكتيبة حذيفة بن اليمان وكتائب رياح الجنة وتجمع الحسين وتجمع القادسية وتجمع أحفاد علي ولواء التمكين والجناح الكردي وسرية الأقصى وكتائب العزة وقوافل الشهداء».
الهيئة تأسست بتاريخ 28 يناير الماضي، أعلنت عن سلسلة عمليات أكثر دموية أسمتها «الموت ولا المذلة»، بدأتها أول فبراير في محافظة «درعا» ضد النظام السوري، تزامنت مع توسيع العمليات في إدلب، غير أن أغلبها باء بالفشل.
يأتي خطاب الظواهري في ظل الخسائر المتلاحقة التى من منيت بها الحركات المسلحة والتنظيمات الأرهابية المتطرفة «جبهة النصرة»، لجأت تلك الحركات المسلحة إلى عدة أمور للتخفيف من وقع الخسائر، بداية من محاولات جبهة النصرة، الذراع الأقوى لتنظيم القاعدة التابع لأيمن الظواهري.
ولجأت الميليشيات إلى محاولات للتوحد إلا أنها باءت جميعا بالفشل، بسبب تغير الأهداف والأستراتيجيات والمصالح الضيقة الحاكمة لكل فصيل من الفصائل المسلحة المتناحرة فى الاستحواز بمدينة حلب، فمذ إنطلاق الثورة على الرئيس بشار الأسد فى منتصف مارس عام 2011، بدأت الأطماع فيما بينهم وتحديدًا بعد استحواذ كل فصيل منهم على بعض الأماكن داخل معظم الأراضي السورية، وهو ما تحدث عنه الظواهري في خطابه.
الصعيد الميداني
ذكرت مواقع سورية أن الميليشيات الإرهابية في إدلب أعلنت النفير العام في جميع بلدات المحافظة، بعد اقتراب الجيش السوري من أول مدينة في ريف المحافظة الجنوبي.
وقال الناطق الرسمي باسم «جيش النصر» إن القوات السورية أصبحت على بعد 20 كم عن مدينة خان شيخون وهي أول مدينة في ريف إدلب الجنوبي، مطالبًا باستنفار جميع الوحدات الموجودة في المحافظة لمنع أي تقدم للجيش السوري.
وأكدّت وسائل إعلام المعارضة أن الفصائل المسلحة في إدلب تتهيأ لرفع الجاهزية الكاملة في صفوف المسلحين، بهدف صد هجوم الجيش السوري، ودعت قيادات عدة فصائل إلى ما أسمته توحيد الجهود في المعارك والقتال تحت قيادة واحدة لرصّ الصفوف ومواجهة القوات السورية لمنع وصولها إلى قلب المحافظة.