«كرداسة».. تاريخ طويل من «إرهاب الإخوان»
الإثنين، 24 أبريل 2017 05:10 معلاء رضوان
1185 يومًا، بمعدل 45 شهرًا- الفترة التي استغرقتها محاكمة 280 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة كرداسة»، التي تورط فيها العشرات من أهالي منطقة كرادسة في أحداث عنف عقبت فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة» في أغسطس 2013.
قررت منذ قليل، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بإحالة ٢٠ متهمًا للمفتي، وحددت جلسة 2 يوليو للنطق بالحكم على باقي المتهمين.
والمتهمين المحاليين للمفتي هم: المتهم سعيد يوسف عبد السلام، وعبد الرحيم عبد الحليم، والمتهم أحمد محمد محمد الشاهد، ووليد سعد أبو عميرة، وشحات مصطفى محمد علي، ومحمد رزق أبو السعود، وأشرف السيد رزق، وأحمد عويس حمودة، وعصام عبد المعطي، وأحمد عبد النبي فضل، وبدر عبد النبي زقزوق، وقطب سيد قطب أحمد، وعمرو محمد السيد عمر، وعزت سعيد محمد العطار، وعلي السيد علي القناوي، وعبد الله سعيد عبد القوي، ومحمد عامر يوسف الصعيدي، وأحمد عبد السلام أحمد، وعرفات عبد اللطيف إبراهيم، ومصطفي السيد القرفش. وقال المتهمون المحالين للمفتي: «حسبي الله ونعم الوكيل»، ورددون التكبيرات، فيما رد القاضي آية قرآنية وهي «حد الحرابة».
«صوت الأمة» ترصد المحطات والتسلسل الزمني لكل قضية وتفاصيل محاكمة المتهمين، حيث صدرت أحكام بالإعدام والمؤبد ضد المتهمين من أهل المدينة ألغتها محكمة النقض وأعادت محاكمتهم مرة أخرى أمام دوائر مغايرة.
قضاة قضايا كرداسة
تصدر المستشارون «ناجي شحاتة، ومعتز خفاجي، وحسين قنديل، ومحمد شرين فهمي»، للحكم على المتهمين الذين وصل عددهم لـ 280 متهمًا أغلب أحكامهم بالإعدام شنقًا.
مذبحة كرداسة الكبرى
القضية الأبرز والأشهر من بين القضايا التي اتهم فيها عدد من أهالي المركز باقتحام قسم الشرطة وقتل أفراده، والتمثيل بجثثهم، اعتراضًا على فض قوات الأمن لاعتصامي «رابعة العدوية والنهضة» في منتصف أغسطس 2013.
11 فردًا- من قوة القسم عدد ضحايا الأحداث وعدد آخر من المتظاهرين الذين اقتحموا القسم وأحرقوه واستولوا على الأسلحة والذخائر التي كانت بداخله.
في 2 فبراير- قضت جنايات الجيزة برئاسة المستشار ناجي شحاتة، بإعدام 183 متهمًا في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية لاثنين من المتهمين، وهما «محمد مصطفى، ومحمود عبد الرازق»؛ لوفاتهما وحبس متهم «حدث» يدعى «علي محمد فرحات» بالسجن 10 سنوات، وبراءة اثنين آخرين.
وفي 3 فبراير- قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من 149 متهمًا على الحكم الصادر ضدهم بالإعدام وأمرت بإعادة المحاكمة مرة أخرى.
استغرقت هذه القضية 29 شهرًا، من وقوع الأحداث وحتى إلغاء النقض للأحكام وإعادة المحاكمة مرة أخرى أمام المستشار محمد شيرين فهمي، ومازالت القضية قيد المحاكمة حتى الآن.
كنيسة كرداسة
وقعت القضية المعروفة إعلاميًا بكنيسة كرداسة إبان فض اعتصام رابعة العدوية وبالتزامن مع وقوع القضية الكبرى «مذبحة كرداسة».
واتهمت قوات الأمن عددًا من المعارضين للنظام حينها بالتورط في في الأحداث بالضلوع في استهداف كنيسة العذراء وممتلكات بعض المسيحيين.
وجاء بتحقيقات النيابة التي قدمت للمحكمة أن المتهمين شاركوا في الأحداث التي شهدتها منطقة ناهيا عقب فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، إضافة إلى ضلوعهم في إشعال النيران بكنيسة العذراء.
ووجهت للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون تدعو لتعطيل أحكام ومواد الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وترويع المواطنين، والشروع في القتل، ومقاومة السلطات، واستعراض القوة، وقطع الطريق العام، والتلويح بالعنف، وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة، وتخريب أملاك المواطنين.
حددت محكمة الاستئناف الدئرة 11 إرهاب، برئاسة المستشار ناجي شحاتة لنظر محاكمة المتهمين في القضية والبالغ عددهم 73 متهمًا. وفي أبريل 2015- أصدرت محكمة الجنايات حكمها بالسجن المؤبد لـ72 متهمًا من أصل 73، معظمهم من الهاربين.
أحداث كرداسة.. ومقتل اللواء نبيل فراج
وقعت الأحداث في سبتمبر 2013- عندما اقتحمت قوات الأمن المدينة لضبط عدد من الهاربين، فلقي اللواء نبيل فراج، مدير أمن الجيزة، مصرعه بطلق ناري أصابة من مسافة قصيرة حسب تقرير الطب الشرعي.
ألقي القبض على المتهمين وعددهم 23 متهمًا، وأحيلو للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد. وأحيلت أوراق المتهمين للمرة الأولى للمفتي في يوينو 2014- لطلب الرأي الشرعي في إعدامهم.
وفي أغسطس 2014- عاقبت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي، بإعدام 12 من بين 23 في القضية، كما قضت بالسجن المؤبد على 10 متهمين وبراءة واحد.
2 فبراير 2015- النقض ترفض الأحكام وتعيد المحاكمة
قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من 12 متهمًا بقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، خلال إحدى الحملات الأمنية على المدينة لضبط مطلوبين وقضت بإعادة المحاكمة.
جاء حكم النقض برئاسة المستشار أحمد جمال الدين عبد اللطيف، نائب رئيس المحكمة، حيث قبل حينها الطعن المقدم من 12 متهما «فراج»، على الأحكام الصادرة ضدهم بمعاقبة 7 منهم بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد لـ5 آخرين وإعادة المحاكمة.
وجاءت أسماء المتهمين كالتالي:
محمد سعيد فرج سعد، وشهرته «محمد القفاص» (محبوس)، مصطفى محمد حمزاوي (محبوس)، أحمد محمد الشاهد (محبوس)، شحات مصطفى محمد، وشهرته «شحات رشيدة» (محبوس)، صهيب محمد نصر الدين الغزلاني (محبوس)، فرج السيد عبد الحافظ، وشهرته «فرج الفار» (مفرج عنه)، محمد عبد السميع حميدة، وشهرته «أبوسمية» (محبوس)، عبدالغني العارف إبراهيم (محبوس)، جمال محمد إمبابي إسماعيل، وشهرته «خالد» (محبوس)، خالد علي محمد علي (محبوس)، أحمد المتولي السيد (محبوس)، أحمد عبد الحميد السيد (محبوس)، وليد سعد أبو عميرة (محبوس).