«الإسلاموفوبيا» يدين مزاعم «بريطانيا أولًا» حول أحداث الشانزليزيه
الإثنين، 24 أبريل 2017 01:30 م
أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية قيامَ زعيم المجموعة اليمينية المتطرفة "بريطانيا أولًا" بنشر فيديو كاذب على حسابه في "تويتر"، ادعى فيه أن المسلمين يحتفلون بالاعتداء الإرهابي الأخير الذي جرى في باريس، بالرغم من أن الفيديو قديم يعود لعام 2009 ويظهر فيه مشجعو الكريكيت الباكستانيون وهم يحتفلون بانتصار فريقهم على فريق سيريلانكا.
وقال المرصد: إن العديد من الأصوات اليمينية في الغرب باتت مصدرًا لترويج الشائعات والأكاذيب عن المسلمين، مستغلين حالة العداء المتصاعدة للإسلام والمسلمين في الغرب، وحالة الهلع التي سببها تنظيم "داعش" الإرهابي في أوساط العديد من المجتمعات الأوروبية؛ لكسب التأييد السياسي والتصويت الانتخابي من جانب فئات كثيرة في المجتمعات الأوروبية.
وأضاف المرصد أن ترويج تلك الشائعات من شأنه تأجيج مشاعر الكراهية ضد المسلمين، وتأليب الرأي العام الأوروبي ضدهم، وترجمة هذه المشاعر إلى سياسات وإجراءات تَحُدُّ مِن حرياتهم وتُقَيِّدُها، وهي أمور تَصُبُّ كلها في صالح طرفين أساسيين؛ هما: تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات المشابهة له، التي تستثمر تلك الحالة وهذه الممارسات العنصرية التي يتعرض لها المسلمون هناك، لتجنيد بعضهم وتحريض البعض الآخر على الانتقام من تلك المجتمعات وهذه الدول التي تقود حملات التمييز ضدهم. أما الطرف الآخر الأكثر استفادة من تلك الشائعات فهو: اليمين الديني المتطرف في أوروبا بشكل عام، بل إنه في كثير من الأحيان يكون هو مصدرَ الشائعة وصانعَها، كي يخلق حالةً من الخوف والعداء الصريح للإسلام والمسلمين؛ وبالتالي تذهب الأصوات إلى الأحزاب والتيارات الأكثر عداءً للإسلام والمسلمين.
وجدَّد المرصدُ دعوتَه الدولَ الأوروبيةَ بشكل عام، إلى سنِّ التشريعات والقوانين التي تجرِّم الإسلاموفوبيا وتبنِّي سياسات من شأنها تحقيق اندماج أكبر للمسلمين، ومشاركة المسلمين بشكل أكبر وأكثر فعالية في صياغة تلك البرامج والسياسات؛ كونَهم هم الأقدرَ على التعبير عن معوقات اندمج البعض منهم، ومعالجة المشكلات الأكثر إلحاحًا لدى فئات المسلمين هناك؛ وذلك على النحو الذي يحقق للشعوب والمجتمعات الأوروبية المزيد من التجانس والتعددية والاحترام للقيم والمعتقدات الدينية والثقافية.
مرصد الإفتاء: اعتذار داعش لإطلاقه صاروخًا نحو الجولان بالخطأ يؤكد علاقتها بإسرائيل