طموحات «شباب المجاهدين» بين التمدد في الصومال والانتشار خارج الحدود

الإثنين، 24 أبريل 2017 02:00 ص
 طموحات «شباب المجاهدين» بين التمدد في الصومال والانتشار خارج الحدود
قوات الجيش الصومالي
كتب - محمد الشرقاوي

في الآونة الأخيرة اتجهت حركة شباب المجاهدين الصومالية الإرهابية، إلى تصعيد عملياتها تجاه قوات الجيش الصومالي، خاصة في الفترة التي تلت انتخاب أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب لرئيس الوزراء الأسبق محمد عبد الله فرماجو رئيسًا للدولة في 8 فبراير 2017.

وتسعى الحركة من وراء ذلك إلى وضع عقبات عديدة أمام الجهود التي تبذلها أطراف عديدة معنية من أجل دعم الاستقرار السياسي والأمني في الصومال، وبدا ذلك جليًا في تعمد الحركة، خلال مراسم تسليم السلطة إلى الرئيس الجديد، إطلاق ثلاث قذائف على المنطقة السكنية القريبة من القصر الرئاسي، في 16 فبراير، وهو ما أسفر عن مصرع مدنيين اثنين.

وشنت الحركة عملية إرهابية مزدوجة بعد ذلك بيومين، حيث استهدفت الجنرال حسن محمد ديري، نائب مدير جهاز الأمن والاستخبارات السابق، وهو ما أدى إلى إصابته ومقتل أحد مرافقيه.

في دراسة جديدة لمركز المستقبل للدراسات المتقدمة، أكد المركز على أن الحركة الإرهابية تسعى من خلال تصعيد عملياتها في الفترة الأخيرة إلى تحقيق أهداف عديدة تتمثل في عرقلة جهود حكومة فرماجو، وذلك لأن نجاح الحكومة الصومالية في برنامجها سيفرض تداعيات سلبية عليها، إضافة إلى تصعيد العمليات العسكرية تجاهها.

وحدد المركز مساعي أخرى تهدف لها الحركة أهمها «استقطاب الإرهابيين» من خلال استغلال علاقتها بتنظيم القاعدة، في منطقة شرق أفريقيا باعتبار أنها التنظيم الأساسي الذي يعبر عن التوجهات «القاعدية» في تلك المنطقة، في ظل تراجع نشاطها في الآونة الأخيرة.

كما تسعى الحركة إلى إعادة المنشقين والمجموعات التي انفصلت عنها وانضمت إلى تنظيم «داعش» في الأعوام الأخيرة، مستغلة حالة التراجع التي يعيشها داعش في سوريا والعراق.
 

وأوضح المركز البحثي أن مساعي شباب المجاهدين إلى تصعيد عملياتها في الفترة المقبلة، سيزيد من تفاقم الاضطرابات الأمنية وهو ما يجعل الحكومة الجديدة أمام تحديات خطيرة، إضافة إلى تزايد احتمالات استهداف القوات الإفريقية والبالغ عددها نحو 22 ألف جندي.

وانتهى المركز إلى أن الحركة قد ترفع سقف طموحاتها إلى تجاوز حدود الصومال، عبر استهداف بعض دول الجوار بعمليات إرهابية نوعية. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق