عبد الباسط عبد الصمد.. «صوت مكة» الذي يحرك القلوب

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 12:09 م
عبد الباسط عبد الصمد.. «صوت مكة» الذي يحرك القلوب
اوليفيا حمزه

هو صاحب الحنجره الذهبية الذي صال و جال حاملا كتاب ربه، يقرأه بصوت عذب جذب إليه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فهو أشهر قراء القرأن الكريم في العالم الإسلامي، لما يتمتع به من جمال الصوت والأسلوب الفريد.

فقد ترك للأذاعه ثروه من التسجيلات إلى جانب المصحف المرتل والمجود ومصاحف مرتله لبلدان عربية وإسلامية حيث جاب بلاد العالم سفيرا لكتاب الله، ويعتبر الشيخ عبد الباسط القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظا لم يحصل عليه أحدا بهذا القدر من الشهره التى تربع بها علي عرش تلاوه القرأن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان والذي جعل منه أسطوره لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها فهو لم ينس حيا أو ميتا.

نشأته

ولد القارئ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داوود عام 1927 بقريه المراعزه التابعه لمدينه ومركز أرمنت بمحافظه قنا، بجنوب الصعيد، وقد نشأ في بيئه تهتم بالقرأن الكريم حفظا وتجويدا، حفظ عبد الباسط القرأن وهو في السادسه من عمره واتمم حفظه وهو في العاشره ولما بلغ الثانيه عشر اتسعت شهرته في الصعيد.

تعيينه

تم اعتماد الشيخ عبد الباسط في الإذاعه 1951 ليكون أحد قرائها وصار يتلو مساء كل سبت في الإذاعه وكان أول نقيب لقراء مصر عام 1984 وانتقل بعدها هو وأسرته إلى القاهره ليقيموا في حي السيده زينب.
وقد عين قارئا لمسجد الأمام الشافعي عام 1952، ثم لمسجد الأمام الحسين عام 1958، وكان له الفضل في انشاء نقابه لمحفظي القرأن الكريم.

قرأ القرأن الشيخ في أشهر مساجد العالم مثل: المسجد الحرام بمكه والمسجد النبوي الشريف بالمدينه المنوره والمسجد الاقصى بالقدس والمسجد الأبراهيمى في الخليل في فلسطين والمسجد الأموي بدمشق وأشهر المساجد في اسيا وأفريقيا والولايات المتحده وفرنسا ولندن والهند.

الأوسمه التى حصل عليها

حظي الشيخ عبد الباسط بالكثير من مظاهر التقدير والإحترام عالميا، فقد حصل الشيخ عبد الباسط علي عدد من الأوسمه وهم " وسام من رئيس وزراء سوريا 1959 " ,و "وسام من رئيس حكومه ماليزيا 1965 " , و"وسام الأستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975 " ,"والوسام الذهبي من باكستان 1980 " و "وسام العلماء من الرئيس الباكستانى ضياء الحق عام 1984 " و"وسام الأذاعه المصريه في عيدها الخمسين " و "وسام الأستحقاق من الرئيس المصري السابق محمد حسنى مبارك اثناء الأحتفال بيوم الدعاه في عام 1987 " وكان بعد رحيله "ووسام الارز من الجمهوريه اللبنانية".

وفاته
 
أصيب الشيخ عبد الباسط بمرض التهاب الكبد الوبائي وسافر للعلاج بلندن وعندما استفحل المرض بجسده وإحساسه بدنو الأجل طالب أسرته بالعوده الي مصر، وتوفي عصر الأربعاء 30 نوفمبر 1988 في ليله شتويه بمنطقه المهندسين بين أبناءه ال 11 وزوجته، وكان رحيله بمثابه صاعقه لمحبينه في كل مكان من أرجاء العالم.

وكانت جنازة الراحل وطنيه و رسميه علي المستويين المحلي و العالمى، فحضر تشييع الجنازه جميع سفراء دول العالم نيابه عن شعوبهم وملوك و رؤساء دولهم تقديرا لدوره في مجال الدعوه بكافه اشكالها، رحل القارئ صاحب الحنجرة الذهبية تاركا لنا صوتا عزبا يطيب قلوبنا حين نسمعه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق