قبل عرضه على البرلمان ..تفاصيل مشروع قانون إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب
الأحد، 23 أبريل 2017 10:25 ص
ضربت موجة الإرهاب في الفترة الأخيرة مجموعة من الدول العربية والاوربية، في ظاهرة هي الأخطر على إستقرار الدول وأمنها، خاصة في مدى التأثير السلبي الذي يتركة على الأوضاع الأمنية والإقتصادية، وهو مايشكل حالة من التأهب الستمر في محاولة للسيطرة علية.
وتتعدد أشكال مواجهة الإرهاب التي تسعى للقضاء علية وإقتلاع الفكر المتطرف الذي يتم إستغلاله من خلال الكثير من الأطراف والتي تعمل على تهيئة الظروف والعمل على البعض الأخر، لتصنع في النهاية شخص قادر على رفض كل قيم ومعتقدات المجتمعات، لذلك كان قرار رئيس الجمهورية بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والذى أكد اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، من خلال تصريحات صحفية:«أن البرلمان ينتظر مشروع قانون إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب ، الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنه سيكون له أولوية داخل البرلمان حال ارساله من جانب الحكومة».
وقال «كدواني»:« أن مشروع القانون الذي يتم من خلال التشكيل سيتضمن كيفية التشكيل واختصاصات المجلس الأعلى، وأهدافه، لافتًا أن هناك مسئولين بالحكومة أكدوا أن مشروع القانون سيكون جاهز خلال أيام أمام البرلمان، ويعد من قبل متخصصين».
وعن تشكيل المجلس الأعلى للإرهاب، قال «كدواني»: انه يضم كل الشخصيات المتخصصة في مجال الأمن والعسكرية، والثقافية والدينية وعلم النفس والاجتماع والبرلمان وكافة المؤسسات والمجالات، لأن حرب الإرهاب ليس مجرد أمن فقط ، ولكنها في كل المجالات.
من جانبه وجه النائب على عبد الواحد، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، سؤالاً للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بخصوص عدم إصدار مشروع قانون المجلس الأعلى مكافحة الإرهاب حتى الآن.
وشدد«عبد الواحد» في تصريحات صحفية لـ«صوت الأمة»،على ضرورة الإسراع في إعداد مشروع القانون في الوقت الحالي، وذلك لأننا نمر بفترة حرجة وتحتاج سرعة تشكيل المجلس، للبدء في مواجهة الإرهاب فكريًا وأمنيًا، وبحث مسببات الظاهرة وسرعة التصدى الفاعل لها، منوهًا بضرورة بحث الأسباب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية للظاهرة، خاصة في ظل انتشار فتاوي التكفير والتحريض على العنف والقتل في الفترة الأخيرة.
يذكر أن الكثير من الدراسات والتحليلات الأمنية المتعلقة بمجال مكافحة الإرهاب، اشارت أن هناك الكثير من العوامل التي يجب العمل عليها، حتى يتم القضاء على الفكر الإرهابي بشكل كامل وليس المواجهات الأمنية فقط، مؤكدين أن مواجهة الإرهابي والقضاء علية هي مواجهة للنتيجة وليس السبب، مؤكدين أن مواجهة الفكر التكفيري والعمل على تجفيف منابع التمويل التي تساعد بشكل قوي إنتشار الإرهاب هي أهم عوامل القضاء علية، بالإضافة إلى تعاون الدول في تبادل المعلومات والخبرات، وهو ما أشاد به الكثير من أعضاء البرلمان المصري، خاصة بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس للقاهرة، مؤكدين على التوافق المصري الأمريكي حول ضرورة محاربة الإرهاب، والذي أظهرته الإدارة الأمريكية الجديدة، بعد تولي الرئيس الأامريك دونالد ترامب، وتأكيده على دعم بلاده الكامل لمصر في مواجهة الإرهاب.