«داعش» ينقل عاصمته لـ«دير الزور» السورية.. تعرف على الأسباب

السبت، 22 أبريل 2017 02:14 م
«داعش» ينقل عاصمته لـ«دير الزور» السورية.. تعرف على الأسباب
داعش - صورة أرشيفية
كتب - محمد الشرقاوي وابتسام أبو الدهب

أفادت مصادر عسكرية أمريكية لشبكة «فوكس نيوز» أن تنظيم داعش قام بنقل عاصمته من مدينة الرقة إلى محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية، وذلك تحت وقع الضربات الجوية للتحالف الدولي والقوات المدعومة أمريكيًا.

ونقلت الشبكة أن التنظيم أصبح متمركزًا في «دير الزور» الواقعة على بعد 90 كيلومترًا جنوب الرقة، وهو ما تم رصده من قبل طائرات «الدرون» الأمريكية، إضافة إلى أن مئات من القادة في داعش غادروا الرقة خلال الشهرين الأخيرين.

مؤشرات تؤكد قرب عملية استعادة الرقة ذات الأهمية لتنظيم داعش الإرهابي، فالساحة السورية تشهد تحضيرات عسكرية أمريكية للمعركة، بدأت بنشر قوات «المارينز» الشهر الماضي، بالقرب من بلدة «منبج» الواقعة شمالي سوريا.

داعش
داعش
 

الرقة بدون قادة

الجريدة الأمريكية تقول إنه لا توجد أي من قادة داعش داخل المدينة التي تحاصرها ميليشيات سوريا الديمقراطية «قسد»، والتي حققت نجاحات في عملية عزل المدينة التي أطلقتها في 6 نوفمبر الماضي، ضمن استراتيجية وضعها التحالف الدولي تهدف عزل المدينة عن ريفيها الشمالي والشرقي؛ تمهيدًا لاستعادتها.

ومع أن الاقتراب من الرقة ليس أمر سهلًا، غير أن القوات المدعومة أمريكيًا كثفت من تقدمها تجاه المدينة فقطعت أكثر من 40% مسافة نحو المدينة المحتلة، الأمر الذي دفع عشرات قادة وعناصر داعش الأجانب إلى الفرار من المدينة تجاه «دير الزور» أقرب النقاط إلى العاصمة الأولى، وهو ما يؤكد صحة الأخبار الأمريكية بجعلها عاصمة التنظيم القادمة.

تنظيم-داعش-في-الرقة
تنظيم داعش في الرقة

دير الزور

مدينة حدودية بين العراق وسوريا، وتعد نقطة التقاء لجنود أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، ونقطة المنتصف بين بغداد ودمشق أو حلب، ومنها كان من المقدر أن ينطلق خط الغاز العراقي الإيراني نحو الساحل السوري، قبل أن يصدر نحو أوروبا.

من بداية التواجد الداعشي في سوريا وتحظى تلك المدينة بأهمية خاصة لدى التنظيم بخلاف الرقة، فهي مصدر التمويل الرسمي للتنظيم لما تحويه من آبار النفط، فسبق وذكرت تقارير صحفية أن التنظيم كان يبيع التنظيم ما يقرب من 150 ألف برميل يوميًا لتركيا.

تحوي المنطقة الشرقية على سبع حقول نفط رئيسية: هي الجفرة وكونيكو والتيم والخراطة في محيط مدينة دير الزور، ثم حقول العمر والتنك والورد، إلى الجنوب الشرقي نحو الحدود مع العراق، على ضفتي نهر الفرات، الأمر الذي يمثل مصدر تمويل للتنظيم يتيح له التواجد لفترة كبيرة.

في بداية الأمر روج التنظيم لدير الزور عاصمة، غير أن تواجد الجيش السوري في المدينة حال دون ذلك، فالحرب داخلها كانت سجال تارة في يد الجيش وتارة للمليشيات المعارضة وأخيرًا لداعش.

آبار نفط
آبار نفط

المعركة تبدأ

لم تنتظر القوات الكردية أن ينقل التنظيم عاصمته بأكملها إلى المحافظة الحدودية، بل شنت معارك ضارية بداية من الأسبوع الماضي، وتمكنت من السيطرة على 15 قرية، وتهدف من وراء المعركة إلى قطع خطوط إمداد التنظيم من وإلى معقله في الرقة.

ونفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي جديدة هي الثالثة خلال أيام، على موقع لداعش في ريف دير الزور الشرقي، ونفذت عملية الإنزال الجوي عدة مروحيات من طراز أباتشي مدعومة بعشرات المقاتلين فوق موقع تابع لتنظيم داعش في منطقة أم الصلابة في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

في الوقت ذاته يواصل الجيش السوري معاركه ضد التنظيم والميليشيات الإرهابية، فنجح في تدمير قاعدة صواريخ تاو لجبهة النصرة وتمكن من مقتل طاقمها شمال غرب الجمرك القديم إلى جانب مقتل طاقمه جنوب الجمرك القديم وسيارة بمن فيها في محيط دوار المصري في درعا.

واستهدف الجيش مقرات وتحركات تنظيم داعش على الاتجاه الغربي في منطقة الموظفين والجبيلة ومحيط الفوج 137 حيث أحبط محاولة تسلل لمجموعات على الاتجاه الشرقي في حي الصناعة في مدينة دير.

سوريا الديمقراطية
سوريا الديمقراطية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة