قمر.. أول راقصة تنورة في مصر بـ«زي رجالي»: «بصرف على البيت» (صور)

قماش مزخرف ذو مواصفات معينة  يجعلك تنطلق في الهواء في حركات دائرية لا يوقفك عنها سوى رغبتك في الانتقال لحركات راقصة أخرى وأنت ترتدى التنورة ذلك الفن الذي ظل لوقت طويل مقتصرا على الرجال فقط، إلا أن قمر اقتحمت ذلك العالم وقررت أن تكون أول راقصة تنورة في مصر. 

البداية

كان حب قمر للرقص والاستماع للموسيقى هو انطلاقتها الحقيقية التي غلفتها حرصها على نظرة المجتمع ورغبتها في مواجهة ظروفها الصعبة، حيث خرجت أميرة الشهيرة بـ« قمر» من شبرا لتسرد تفاصيل حياتها وبداية امتهانها للرقص بالتنورة.

« في طفولتي كنت أعيش حياة مرفهة جدًا في حضن عائلتي، حتى أصبت أنا وعائلتي في حريق انفجار أنبوبة البوتاجاز، لأعيش أسوء أيام حياتي بالمستشفى أعالج وعائلتي من حريق بالدرجة الثالثة وفي نفس الوقت أصيب والدى بفيروس بالجسم وتليف في الكبد ليصبح غير قادر على العمل، وهو ما دفعني للعمل في العديد من المهن ومنها العمل داخل محل كوافير للسيدات وغيرها للإنفاق على الأسرة وعلاج أبي المريض حتى قررت أن أبحث عن مدرب في ما أعشق وهو الرقص الاستعراضي وبعد وقت طويل من البحث، التقيت بالمدرب السيد عبدالله بمركز شباب حدائق القبة وكان سني 18 عاما لأجمع بين الدراسة والتدريب» بهذه الكلمات بدأت قمر تروى قصتها لـ«صوت الأمة» 

وتابعت :« كنت أصرف على البيت من الفن ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن رأيت نظرة الناس ليا مش كويسة وكنت اسمع تعليقات مش لطيفة خالص واتهامى بمخالفة العادات والتقاليد هو ما دفعنى لترك فرقة رضا  للفنون الشعبية بعد فترة صغيرة فيها»

قمر في ذي صبي

ووأضافت « بعد وفاة أبى شعرت أن ضهرى انكسر وضاقت بي الدنيا فقررت أن أقوم برقصات الولاد لأننى اكتشفت أن الولد في معظم الرقصات بيكون  على رأسة غطاء فعرضت على مدربي الفكرة فرحب بها جدا بعد أن قالى رقصات الأولاد صعبة ولكن أمام إصرارى قام بتدريبى على الرقصات مثل (صعيدي - نوبي - اسكندرانى)، وبالفعل كنت أنزل الشغل ولد ولا يكشف أحدا إنى بنت وقدرت أصرف على بيتى ومن غير نظرة مش كويسة».

تعلم التنورة

وعن تعلن التنورة قالت :« وبعد مرحلة ظهوري كولد قررت أن أطور من شغلي وتعلمت التنورة لانى كنت أعشقها لكن لم أكن أعرف أن التنورة هترجعنى بنت مرة آخري، وبالفعل تدربت عليها وكانت صعبة جدا لكن مع استمرار التدريبات واللف حتى أتغلب على الشعور بالدوخة وصلت لمستوى جيد لاجمع بين التنورة ورقص الأولاد ومع كل حفلة كنت أبدأ بوضع الغطاء على رأسي حتى أن الجمهور لم يعلم إنى بنت أم ولد ومع استمرار العرض بنزع الغطاء ووسط تصفيق الجمهور واحترامه لىيتظهر قمر بروحها وشعرها»

واختتمت « لأدعم التنورة بالدراسة قررت الانضمام لأكاديمية الفنون بالمعهد العالي للفنون الشعبية وأمام عقبة الحصول على الثانوية العامة نفس العام تقدمت من جديد للدراسة من المنزل وعقب حصولي على الشهادة تقدمت للدراسة بالمعهد العالى للفنون الشعبية وأنا حاليا بالسنة الأولى»