قانونيون: السينما كشفت هوية الإرهاب.. و«الزعيم» خير دليل

الجمعة، 21 أبريل 2017 01:41 م
قانونيون: السينما كشفت هوية الإرهاب.. و«الزعيم» خير دليل
ندوة الثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب في المجلس الأعلى للثقافة
كتب بلال رمضان

اتفق عدد من القانونين على أن السينما ساعدت في كشف هوية الإرهاب، وأن خير دليل على ذلك هو أفلام الزعيم عادل إمام، كما أطلق القانونيون مبادرة ثقافية قانونية لمواجهة الإرهاب.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها أمانة المؤتمرات، في المجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان «الثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب»، وأدارها الدكتور المستشار خالد القاضي، رئيس محكمة الاستئناف، وبمشاركة نخبة من القانونيين والمختصين، ومنهم الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية، والمستشار يحيى عبد المجيد وزير الشئون البرلمانية الأسبق، والمستشارة نجوى الصادق، النائب الأول لرئيس هيئة النيابة الإدارية، واللواء أحمد جاد منصور، رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق.

وشهدت الندوة عرض فيلم تسجيلي حول الخطة القومية لتنمية الوعي بالثقافة من خلال بعض الصور داخل الجامعة العربية التى رعت تلك الخطة، وتضمن الفيلم أيضا لقاءات مع ضحايا بعض الأسر جراء الإرهاب.

وقال خالد القاضي، الذي أعلن عن انطلاق مبادرة جديدة بعنوان الاستراتيجية الوطنية للثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب، شارحا لماذا هذه المبادردة قائلا: ما تراه مصر الآن من ترويع وتخويف وتشدد ومغالاة وقتل وتدمير- مشيرا لحادث طنطا والإسكندرية- نتيجة جريمتين الأولى هي الإرهاب والثانية هي لتشويه الدين الإسلامي، ومن هنا كانت هذه المبادرة التي تهدف إلى نشر ثقافة الوعي القانوني ومحاربة الإرهاب من خلال آليات عدة منها مؤسسات التعليم والثقافة ووسائل الإعلام ومراكز الشباب ودور العبادة ومنظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية.

وطالب المستشار خالد القاضي بضرورة تنفيذ تلك المبادرة الوطنية من خلال التعاون بين كافة الوزارات جنبًا إلى جنب، وأن هذه الندوة هي سلسلة من ندوات لاحقة في إطار محاربة الإرهاب قانونيًا وثقافيًا ومجتمعيًا وأخلاقيًا.

وقالت منى مكرم عبيد، إن قضية الإرهاب من أهم القضايا، التي تواجه مصر الآن، ومواجهته أمنيًا ليست كافية، فلابد من مواجهات أخرى على الصعيد السياسي والاجتماعي والقانوني والثقافي، وأشادت بمبادرة القاضى، وتطرقت لدور الدولة في مكافحة الإرهاب في السابق وحاليا، مؤكدة على أن الظروف والتحديات مختلفة في المقارنة.

الأفلام السينمائية أنارت الطريق لتحديد هوية الإرهاب

وأكدت منى عبيد على ضرورة الخيال الإبداعي والثقافي لأنهما الأقدر على تحديد الإرهاب والتوعية منه، مشيرة إلى أفلام سينمائية أنارت الطريق ومنها فيلم الإرهابي، وأكدت أن هذا الدور وحده ليس كافيا، وعرضت لتجربة من الدنمارك حيث يجتمع الأهالى أسبوعيا فى كل حى مع أعضاء البرلمان وروؤساء الأحياء بهدف مناقشة المشكلات والبحث عن حلول لها.

وطالبت الدكتور منى مكرم عبيد، بتعميم ذلك في مصر كخطوة لمحاربة الإرهاب بالأخص، مضيفة أن العشوائيات تعد منطقة خصبة لنموه، وأنه لابد من البحث لدور جديد للثقافة بعيدًا عن الندوات والأمسيات من أجل تفعيل الخيال الفكرى الفعال، خصوصًا وأن الإرهاب يطول الجميع وليس الأقباط وحدهم، وطالبت أيضًا بضرورة دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة والجهات المناحة لكى تقدم الدعم لمصر بغرض تحليل الجرائم التي ارتكبت في مصر، وأننا كلنا مع الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب وعلى أجهزتها كلها أن تتكاتف حتى ننجح في تلك الحرب.

التعامل مع الإرهاب بلا رحمة

وقال يحيي عبد المجيد إن الإرهابي لا يعرف المبادئ أو الإنتماء وتتغير شخصيته حسب الظروف، والتعامل معه لابد وأن يكون بلا رحمة أو شفقة فهو لا حقوق له، والإرهاب هو سارق لأوطان، والإسلام أو الأديان عموما منه براء، ودلل على ذلك بدخول الدول العربية فى اتفاقية نوفمبر بشأن منع وعقاب الإرهاب، وإتفاقية الدول العربية لمكافحة الإرهاب عام 1998، وذكر بالأرقام أن مصر ابتليت بـ11 منظمة إرهابية، وداعش وطنها العراق وسوريا.

تغير مفهوم القوة في محاربة الإرهاب

وتابع: أما ما نراه في مصر فهو يخص أنصار بيت المقدس بسيناء، وأكد أن محاربة الإرهاب بسيناء ليست سهلة، وأن المجتمع الدولي تحكمه القوة، ولابد من تغيير مفهوم القوة عالميًا من أجل العالم وليس من أجل مصر فقط، وأشار للعشوائيات وأنها تربة الإرهاب، وأن بعض الدول المحيطة لا تساند مصر فى حربها بالشكل الكافي، وطالب بمحو الأمية وتنمية المرأة وتنمية الوعي الاجتماعي والأخلاقي بشكل عام وبضرورة إعادة النظر فى قانون الإرهاب وتفعيلة بشكل أكثر حزما.

وعن رؤية أحد رجال الأمن كانت مداخلة أحمد جاد منصور الذى طرح عدة أسئلة حول لماذا الآن تتعرض مصر لهجمة شرسة من الإرهاب غاشم وخصوصا في حادث طنطا والإسكندرية بغرض هدم مصر وتركيعها على حد قوله قائلا: هل السبب في هذا الإرهاب هو إشاعة أن مصر بلد غير آمن؟ أم بسبب نجاح زيارة الرئيس السيسى الأخيرة لأمريكا؟ أم السبب هو منع زيارة بابا الفاتيكان؟ أم بسبب النجاح الأمنى فى جبل الحلال؟

وعرض بالأرقام أن عدد المنظمات الإرهابية 135 منظمة في 45 دولة معظمها يتمسح في الأديان والباقي له أسباب سياسية، وأكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وطالب بالقوانين المحدة من الإرهاب وتفعليها وأشار إلى أن فرض حالة الطواريء مع قانون الإرهاب سيحدان منه بلا شك.

وتطرقت نجوى الصادق لمكافحة الإرهاب بطرق أخرى لأن المحاربة الآن تختلف عن العهود السابقة نتيجة التعقيد والتداخل، وأشارت لقوانين 2014 و2015 الخاصة بالإرهاب، وأشارت إلى أن الشعب اليوم يقف بجانب الدولة قلبا وقالبا وطالبات بثلاثة أسس وهى: السياسات الخاصة للتعامل مع الإرهابيين أنفسهم، تعويض المتضررين، السياسات الخاصة لمنع الإرهاب، وطالبت بتحصين المواطن من الإنضمام للإرهاب من خلال التوعية والنهوض به.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق