عمار الحكيم يطرق باب الأزهر لتشكيل تحالف سلام يدحر الإرهاب..والطيب يتجاهل
الجمعة، 21 أبريل 2017 09:33 ص
كرة جديدة تلقي في ملعب الأزهر، لتتلاطم أمواج السياسة بأبواب «مولانا» الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الذي يعرفه العالم بأنه رجل حوار، مواقفه تجاه الشيعة أنهم المذهب الخامس التالي لمذاهب السنة الأربعة، ثم التراجع عنها ليطالب بوقف التبشير لدى السنة، وعدم المس بعقائد السنة، ثم تجاهل دعوى الشيعة لتكوين تحالف يوقف الصدام في المنطقة العربية والإسلامية، يتعاون فيها الأزهر مع النجف الأشرف في مواجهة داعش.
رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، زار القاهرة فأغضب السلفيين، ليهاجموه وكفى، ويواصلون هجومهم نيابة عن المملكة العربية السعودية محليًا، التي يعاديها الحكيم حتى تسكتهم بالتعاون مع المرجع الشيعي الذي نصب سياسيا، حيث لم يعد الأمر بعيدا بعد مشاركة السعودية أمس في المسابقة الدولية الإيرانية للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والثلاثين، أو تفرض عليها طاولة المفاوضات مالم تكن تريده.
شيخ الأزهر، رجل الحوار، والذي أكد أن بابه مفتوح للحوار الذي يقلل نقاط الخلاف، معتبرا الشيعة مذهب إسلامي خامس بعد 4 أئمة للسنة، ورسمي ومعترف به، طالب بوقف الطائفية للعمل معا لإرساء السلام ووقف التوتر، وذلك في أول تصريح له بعد أن عين شيخا للأزهر وخلال عمل مشترك مع علماء دين شيعة، مؤكدا أن الخلاف بين السنة والشيعة في الرأي كالخلاف في الرأي بين أئمة السنة.
عمار الحكيم، المرجع الشيعي، الذي نصب سياسيا كرئيسا لتحالف سياسي، رآه بلية أبتلي بها بقوله العمل السياسي الذي أبتلي بها رغم أنه تولى منصبه غير راغما، جاء إلى القاهرة ليلقي قنبلة على باب مولانا، داعيا إمام السنة، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بعد أن طرق الباب فلم يرد عليه أحد عبر أئمة الملالي في إيران الذين دعوا الأزهر للمشاركة العالمية التي رفض أئمة السنة المشاركة فيها.
«الحكيم» بالغ في إلحاح زكي بحكمة كسياسي ليحرج إمام السنة، مطالبا شيخ الأزهر بمشاركة النجف الأشراف في مواجهة الإرهاب معا، عارضا قضية تمكن من صنعها وحده بأدب جم على أساس أن السنة والشيعة مسلمين لا توجد بينهم طائفية أو مذهبية.
الحكيم، أعتبر أن الطائفية والمذهبية ليست دينية، لكنها سياسية، ليستتر الساسة خلف الدين من أجل تحقيق هدفهم السياسي مستخدما الدين كستار لتحقيق أهدافه على حساب مذهبية وطائفية الناس.
القيادي العراقي، أعتبر أن الأزهر والنجف الأشراف مؤسستين وسطيتين، لابد أن يتعاونا لوضع إستراتيجية وتكتيك لتفكيك الفكر المتطرف الصانع للإرهاب، لإنهاء الأمر نهائيا، وهو الأمر الذي لم يرد عليه كعادته حتى الآن.
الحكيم ساق مبرره لطرق باب مصر، كونها هي الشريك الأكبر والقادرة على جمع الجميع وذلك بقوتها لتحقيق التوازن في الشرق الأوسط، من خلال دعوة مصر لمؤتمر شرق أوسطي تدعو فيه السعودية والعراق وتركيا وكل الدول الفاعلة بالمنطقة لإبرام تفاهمات تخفف الصراعات وتبث السلم في المنطقة، لتحديد مساحات النفوذ ومناطق الالتقاء والتقابل وتحديد الحد الأدني للإشتباك بين هذه البلدان.
وتأتي مطالبات عمار الحكيم، عقب تصريحات متعددة لشيخ الأزهر، منذ يوم عين شيخ الأزهر، كان أولها نصا قوله: المذهب الشيعي هو الخامس رسميا، وأن المذهب الجعفري الشيعي يفتى به في بعض مسائل الطلاق، وأن السنة والشيعة جناحا الأمة.
و استقبل الأزهر، الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، فور زيارته للقاهرة، عقب ثورة 25 يناير، مطالبا بإطلاق الحريات الدينية للسنة بإيران، رافضا الطعن في عقيدة أهل السنة، وسب الصحابة، والتوسع المذهبي بالتبشير في بلاد السنة.
وقال شيخ الأزهر، أن الأزهر لن يقف مكتوفا حيال ممارسات سلبية من جانب الشيعة في التبشير والترويج الشيعي وسب الصحابة والنيل من عقيدة السنة التي يستهدفها الشيعة.