زيارة «عمار الحكيم» إلى القاهرة تشعل غضب السلفيين
الخميس، 20 أبريل 2017 03:36 م
لليوم الرابع لزيارة رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، تواصل اللجان الإليكترونية للتيار السلفي انتقادها للزيارة، معتبرين أنها بمثابة فتح الباب أمام نشر التشيع.
وتدوالت صفحات رسمية لحزب النور السلفي على موقع التواصل الاجتماعي مقولات لمؤسس الدعوة السلفية محمد إسماعيل المقدم، تقول: «لن تسامحنا الأجيال القادمة إذا دخل التشيع مصر، وسيلعوننا لتقصيرنا في المواجهة».
الأمر لم يقتصر على اللجان الإليكترونية للحزب، بل إن قيادات الحزب السلفي أكدت في تصريحات لها رفضها للزيارة.
رجب أبو بسيسة عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، اتهم على صفحته الرسمية على الفيس بوك، الحكيم بالتورط في الأزمة العراقية لصالح إيران وقتل أهل السنة فيها، وهو ما تعاطى معه متابعيه بشكل كبير.
القيادات العليا للحزب السلفي، تأكد على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي رفضها للزيارة وعلى رأسهم صلاح عبدالمعبود.
رئيس برلمانية النور الدكتور أحمد خليل، قال في بيان له إن الحكيم قيادي شيعي يعمل لصالح إيران، وأن الزيارة تهدف إلى التسويق للتسوية السياسية في العراق والتي جرى التجهيز لها في إيران للحفاظ على نفوذها القوي وهيمنتها على الشأن العراقي.
وأضاف خيرالله أن البعد الآخر للزيارة هو تجميل الوجه القبيح للقيادات الشيعية والميليشيات التي تأكد للجميع تبعيتها لطهران وذلك قبيل الانتخابات العراقية المزمع إجرائها في سبتمبر المقبل، مضيفًا: «كيف لمصر إجراء مباحثات أمنية مع من يقود ميليشيات في العراق ليس لها أي صفة رسمية ونهجها طائفي وتتبني الفكر الفارسي».
وزعم النائب البرلماني أن الحكيم نشأ في إيران وتخرج من جامعة «قمّ» الإيرانية.
وشهد اليوم الرابع لزيارة الحكيم، لقاء جمع بينه والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بحضور المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب، وسفير العراق بالقاهرة.
وأعرب المسؤول العراقى عن سعادته بالتواجد فى مصر ولقاءاته مع القيادات المصرية، فى إطار الحرص على تنمية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى العلاقات التاريخية المتميزة والروابط الوثيقة بين مصر والعراق، ومؤكدا أن بلاده لديها رغبة أكيدة فى دفع علاقات التعاون الثنائى بين البلدين لآفاق أرحب، وبناء شراكة استراتيجية حقيقية.
وأشار رئيس التحالف الوطنى العراقى، إلى تقدير العراق للدور الذى تقوم به مصر فى تحقيق التوازن والاستقرار فى المنطقة، ومواجهة الإرهاب، معربًا عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية معها، ومقترحا إنشاء مركز تجارى مصرى يسهم فى التعريف بالمنتجات المصرية فى العراق وزيادة التبادل التجارى فى ضوء ما تحظى به هذه المنتجات من إقبال واسع من قبل المواطنين العراقيين.