منتقبتان وراء اختفاء السيدات بالشرقية
الخميس، 20 أبريل 2017 03:22 ص
حالتان متشابهتان إلى حد كبير في طريقة الخطف، والتفاصيل التي تعايشا معها خلال أسبوع في شقة، عبارة عن غرفة وحمام فقط ﻻ غير.. وعلى الرغم من خطف إحداهن بمركز والثانية بمركز آخر بالشرقية، إلا أن الحادثتين تضعان علامات استفهام كثيرة حول هوية الخاطفين؟
الحالة اﻷولى ﻵية أحمد يوسف، ذات الـ22 ربيعا من الحجازية بمركز الحسينية، وهي أم لطفلتين أصغرهما لم تكن قد بلغت 40 يوما، حينما خرجت آية للذهاب إلى الطبيبة في مدينة الحسينية، لوجود بعض المشاكل لديها عقب وﻻدتها، وتركت طفلتيها بصحبة عمتها، ولكنها لم تعد.
تقول آية: قبل وصولي إلى عيادة الطبيبة استوقفتني سيدة منتقبة، تسأل عن مكان ما، ولم أتذكر شيئا بعدها، إلا أنني وجدت نفسي في «أوضه» بحمام فقط وليس بها نوافذ، وسيدتان منتقبتان يقومان بجلب العيش والجبن فقط دون كلام، وتابعت وكلما صرخت وبكيت أوسعاني ضربا، وقلت لهم إن أبي ميسور الحال، واطلبوا منه أي نقود واتركاني، ولكنهما لم يجيبا، وقد أخذا مني الهاتف والبطاقة و500 جنيه وبالطو كنت أرتديه.
وتابعت ازدادت حالتي سوءا وارتفعت حرارتي؛ بسبب عدم إرضاع طفلتي، وعانيت آلاما مبرحة، وامتنعت عن الطعام، حتى آتى رجل، وقال لهما بصوت عال، كأنه يريد أن يسمعني، مش هي دي المقصودة، وظل يسبهما ويلعنهما، ولكن كنت أشعر أنه مجرد تمثيل فقط، وأن شيئا آخر هو الذي دفعهم لتركي، حيث ركبت سيارة مع إحداهن، وتركتني في موقف للسيارات بالقاهرة، وقالت لي ﻻ تنظري وراءك.. وجدير بالذكر أن حادث خطف آية كان في منتصف يناير الماضي.
والحالة الثانية، وقعت في مركز أبوكبير شرقية، منذ أسبوع تقريبا، وهي لفاطمة السيد الهادي 20 سنة من قرية سنتريس.
تقول فاطمة: ذهبت ﻷشتري بعض الملابس من المركز، وأثناء عودتي قمت بركوب التوك توك، واستوقفتنا سيدة، ركبت بجواري، وسألت السائق عن مكان، فقال لها ﻻ أدري، وتوجهت لي بالسؤال فأجبتها بأني ﻻ أعرفه، وبعدها لم أشعر بشيء.
وأردفت أفقت ﻷجد نفسي في غرفة وصالة، وسيدتان منتقبتان معي، وكانت تقدَّم لي وجبة الكشري فقط وكنت ﻻ أتناولها.
وكلما بكيت نهرتني إحداهن، حتى وقعت صريعة الحمى وارتفاع الحرارة بسبب تكدس اللبن في ثديي، حيث إنني أرضع طفلي الصغير، الذي لم يكمل الـ9 أشهر، فقاموا بجلب الشفاط لى من الصيدلية، لشفط اللبن من صدرى، حتى أتمكن من الحركة بعدما كانت تنتابني قشعريرة بسبب السخونية الشديدة.
وتابعت: تدهورت حالتي الصحية، فقالت لي إحداهن سوف أطلق سراحك مع الفجر، دون علم الأخرى.
وبالفعل أخذتني، وقادت سيارة بنفسها، وقالت لي انزلي وامشي من هنا بسرعة.
يقول محمد مصطفى، ممرض وشقيق زوج فاطمة، تلقيت مكالمة على هاتفي من سيدة تسأل عن فاطمة وحالتها بعد رجوعها، ولما سألتها عن هويتها، قالت أنا سيدة من أبوكبير وأسكن بالقاهرة، قرأت عن اختفائها ورجوعها، وحبيت أطمئن عليها وأعرف هل ستستمرون في إجراءات القضية والبحث عن الخاطفين؟
وتابع: عند الحادية عشرة مساء هذه الليلة التي حدثتني فيها، قمت بالاتصال على نفس الرقم، فتعللت بأنها تقود السيارة، ولن تستطيع محادثتي، وأغلقت الهاتف، ويرجح مصطفى أن تكون هي نفسها السيدة التي قامت بتهريب فاطمة.