هل تنهي انتخابات «البناء والتنمية» عمل الجماعة الإسلامية السري؟

الأربعاء، 19 أبريل 2017 11:49 م
هل تنهي انتخابات «البناء والتنمية» عمل الجماعة الإسلامية السري؟
طارق الزمر
كتب- أحمد عرفة ,هدير الصادق

كشف قيادي بارز بالجماعة الإسلامية، عن أهداف أقدام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، على إجراء انتخابات داخلية للحزب، واختيار قيادات جديدة له، في الوقت الذي أكد فيه خبير بالحركات الإسلامية، أن الحزب أضاع فرص كثيرة عليه خلال الفترة الماضية، بسبب تحالفه مع الإخوان؛ ليصبح السؤال هو هل يطلق البناء والتنمية السرية في تحركاته بعد تلك الانتخابات؟ وبداية لمراجعات حقيقية تجريها الجماعة الإسلامية؟
 
سيد فرج، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، قال في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على « فيسبوك»، أن هناك عدة رسائل من وراء تلك الانتخابات، قائلا: «كأحد أعضاء الحزب أرصد بعين الاهتمام ما يجري داخل الحزب من تطورات، فهناك عدة رسائل من وراء انتخابات الداخلية للحزب».
 
وأضاف فرج، أن الرسالة الأولى هو  البعد التام عن العمل السري والاتفاق الكامل على العمل السياسي المعلن الأهداف والآليات، موضحا أن  العلاقة بين أعضاء الحزب وقيادته هي علاقة التزام بما تقره المؤسسات المنتخبة في إطار البرنامج والأهداف والآليات المعتمدة والمعلنة وليس علاقة سمع وطاعة في المنشط والمكره دون سؤال عما خفي أو لم يعلن أولم يعلم.
 
وتابع أن الهدف الثاني هو اعتماد الانتخابات كآلية لاختيار القيادات واستمرارها لفترات محدودة ومعلومة وبصلاحيات محددة ومعلنة، مشيرا إلى أن الحزب سينظر  للعمل على أنه عمل يصب في صالح الوطن والدين وأن أعضاء الحزب جزء من الوطن وليس كل الوطن وأنه لاتعارض بين صالح الحزب وصالح الوطن والدين ولو تعارض صالح الحزب وصالح الوطن يثقدم الوطن لأنه هو صالح الدين.
 
وأشار إلى أن تلك الانتخابات ستكون بداية لرفض آليات العنيفة، موضحا أن الحزب قرر اختيار الاندماج والتفاعل مع المجتمع ورفض العزلة أو الانعزال، وقبول التداول السلمي للمناصب الحزبية.
 
بدوره، قال الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في الشئون الإسلامية، إن حزب البناء والتنمية أضاع فرصة ذهبية للتميز والاحتكاك بالجماهير وتبني مشاكلهم، لكنهم أضاعوا الفرصة بتحالفهم مع الإخوان، وتبني رموزهم خطاب العنف على منصة رابعة، ما أفقدهم الكثير من المصداقية.
 
وأضاف المنشاوي، في تصريح لـ«صوت الأمة» أن الانتخابات الداخلية الآن قد تكون بداية مراجعات وفض التحالف مع الإخوان، وتبييض الوجه، وتقديم خطاب جديد للمجتمع، وهو أمر قد يستغرق وقتا طويلا لتغيير الصورة.
 
وتابع المنشاوي: الجماعة الإسلامية من المفترض بعد المراجعات أن تطلق العمل السري ومنهج العنف لكن عودة بعضهم لتبني هذا المنهج مرة أخرى اضر بالعمل العام.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق