هشام الشريف.. الباحث عن «الشو الإعلامي» يغفل أزمات وزارته

انتظر الجميع خيرا من الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، في معالجة ملفات ساخنة، لكنه وإلى اليوم لم يقدم جديدا في هذه الملفات، فالاقتصاد الموازي أو ما يطلق عليه - الاقتصاد الأسود - الذي ينتشر في كل المحافظات، الذي ينتظر تنظيمه وتنسيقه، انتشر كـ«النار في الهشيم»، فقد بلغت الأسواق العشوائية بالمحافظات (3221)، بمعدل 5 ملايين و400 ألف بائع في 27 محافظة، وقد قدر بعض خبراء الاقتصاد المبالغ التي تضيع على الدولة كل عام بـ44 مليار جنيه، وكان على وزير التنمية المحلية أن يقوم بحركة تنسيقية بين المحافظين للتقنين وتنظيم هذا الملف.

 

كما لم يتم تقديم جديد في ملف ترسيم الحدود بين المحافظات، والذي قطع فيه الوزير الأسبق عادل لبيب شوطا كبيرا، لكنه مازال حبيس الأدراج حتى اليوم.

 

أما عن القمامة، وهي مشكلة كل العصور، فلم يقدم فيها جديدا، حتى إن بعض أعضاء مجلس النواب يفكرون في سحب الثقة منه؛ بسبب عدم تقديم خطة واضحة للتخلص من هذا الوباء الذي يجلب على المصريين كل أنواع الأوبئة والتي يدفع المصريين تلك الخدمة في فاتورة الكهرباء، ويبدو أن وزير التنمية المحلية يعاقب الشعب المصري على دفعه ثمن هذه الخدمة.

 

وهذه المشاكل جزء من كل، فالتنمية المحلية لديها مهام ضخمة وكبيرة تتعلق بكل شبر من أرض مصر.

 

العجيب هو أن الوزير ترك كل ذلك وغيره وذهب ليفتتح مقبرة في الأقصر بصحبة وزير الآثار، وكأن مهام الوزارة قد أحسن تقديمها للمواطن حتى يترك كل ذلك ويذهب في نزهة لافتتاح تلك المقبرة الأثرية، ومقابر القمامة تمتلئ بها مدن وقرى وشوارع مصر.