خطاب سياسي قوي ورسالتين الأولى شعبية و الثانية رسمية لوزير الخارجية الإثيوبي إلى القاهرة

الأربعاء، 19 أبريل 2017 07:00 م
خطاب سياسي قوي ورسالتين الأولى شعبية و الثانية رسمية لوزير الخارجية الإثيوبي إلى القاهرة
وزراء أثيوبيا، هيلي ماريام ديسالين
أميرة عبد السلام

رسالتين وجهم وزير الخارجيه الاثيوبي من القاهرة اليوم الأربعاء، الأولى شعبية إلى الشعب المصري، والذي طمأنه فيها علي المياه و حصته في مياه النيل، قائلاً: «إذا غرقنا سنغرق معانا فنحن لن نعمل ضد مصلحة شعب مصر وهذه رسالة من الشعب الأثيوبي وشعب مصر يجب أن يساعدنا في استخدام مواردنا» 
 
أما الرسالة الثانية، فرسالة رسمية سلمها وزير خارجية أثيوبيا  للرئيس عبد الفتاح السيسي، من رئيس وزراء أثيوبيا، هيلي ماريام ديسالين رساله مكتوبة، تؤكد على حرص الدولية على تعزيز العلاقات بين البلدين، وعدم المساس  بحقوق الشعب المصري التاريخية في مياه النيل.  
 
تحركات وزير الخارجيه الإثيوبي، والذي يزور القاهرة لأول مرة اليوم كانت ما بين قصر الاتحادية للقاء الرئيس السيسي و قصر التحرير، للقاء وزير الخارجيه سامح شكري، وعقد المؤتمر الصحفي المشترك للزيارة في هذا القصر و الذي تفتحه وزاره الخارجية للضيوف فوق العادة. 
 
قصر التحرير، والذي يقع علي بعد أمتار من نهر النيل، كان انطلاق وثيق برسالة وزرير الخارجيه الاثيوبي، للشعب المصري فيما  يخص الاتهامات المتبادلة بين البلدين تحديدا بملف النهضه،  قائلاً: «لن يضار مصري واحد من اثيوبيا مؤكدا إن الشعب المصري منذ قرون بين اثيوبيا  تاريخ مشترك، والاعلام في اغلب الوقت يركز على الأشياء السلبية وهناك الكثير من الأمور المشتركة والايجابية بين الشعبين، وأكدنا للجانب المصري أنه لا يمكن أن نعيش منفصلين وإننا متصلين شئنا أم أبينا وقدرنا واحد وإذا سبحنا سنسبح معًا وإذا غرقنا سنغرق معانا فنحن لن نعمل ضد مصلحة شعب مصر وهذه رسالة من الشعب الأثيوبي وشعب مصر يجب أن يساعدنا في استخدام مواردنا ايضًا».
 
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري: «أكدت له حرص مصر والإرادة السياسية على تعزيز العلاقات المصرية الأثيوبية والسير قدمًا بما يحقق مصلحة الشعبيين من خلال الاحترام المتبادل».
 
وأضاف «شكري»: خلال مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء: «بحثنا أهمية العمل المشترك وشفافية على مستوى القيادة والمستوى الوزاري واتفقنا على عقد لقاء دوري كل شهرين ما بين القاهرة وأديس أبابا بالتناوب لبناء الثقة والحرص على إزالة أي شوائب تؤثر على مسار العلاقات المشتركة بين البلدين».
 
وتابع «شكري»: «الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد لوزير خارجية أثيوبيا، أن مصر لا تتأمر على أحد وتعمل وفق الأسس التي تحقق طموحات الشعبين، مؤكدًا أن علينا مسؤولية ضخمة لنسير إلى الأمم ونترك أي شوائب تولدت في الماضي، وإنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، السلطة في مصر وعمل على بناء علاقات وثيقة مع رئيس وزراء أثيوبيا لتعزيز العلاقات بين البلدين».
 
وأكد «شكري»:«أثق أننا توصلنا إلى تفهم واسع وعلاقات شخصية اعتز بها كثيرا في التوصل والبناء فيما بيننا، ونحن نعمل على تعزيز العلاقات في إطار التعاون الثلاثي  ونتعاون في مجالات التعاون المختلفة مثل المجال الصحي وتوفير المساعدات في هذا المجال وتوفير الدورات التدريبية المختلفة للأشقاء الأثيوبيين».
 
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأثيوبي ووركنيه جيبهو: «إنه اتفق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تحسين العلاقات بين مصر وأثيوبيا، ورئيس وزراء أثيوبيا، ارسل رسالة لشعب مصر وقيادتها بأننا مشتركين في العلاقات وأن الشعب الاثيوبي والحكومة لن تؤذي شعب مصر وهو ما أكدنا عليه للرئيس عبد الفتاح السيسي وإننا يجب أن نعمل عن قرب ونلتقي بشكل متواصل والتشاور في كافة الموضوعات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية».
 
وأوضح «جيبهو»:« أن مصر وأثيوبيا أعضاء داخل جلس الأمن ويجب أن يتم العمل معا بما يخدم مصالح البلدين، ويجب أن نعبر عن النوايا الطيبة للشعبين في البلدين ولدينا تاريخ مشترك طويل ومصالح مشترك وإذا عملنا معا سوف نستطيع تغيير المزيد من الأشياء».
 
وتابع «جيبهو» قائلاً: «نسعى للعمل على تحسين العلاقات وهو ما تناوله اليوم مع وزير الخارجية سامح شكري، وإن النقاش خلق ثقة مع الوزير شكري وإننا سنعمل على بناء هذه الثقة، وبحنا القضايا المختلفة سواء على الصعيد الثنائي أو الاقليمي وهذا تطور كبير في مسار العلاقات بأن نعمل سويًا بناء على الثقة في العلاقات وهي خطوة هامة وهناك زيارة ستكون على المستوى التقني ونحن سنرى كيف تسير الأمور وكل هذه الأمور ستخلق ثقة أكبر في العلاقات بيننا ويجب أن نعمل معا لتحقيق نتائج أفضل من ذلك».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة