«معركة الأحزاب مع الإرهاب».. «الناصري» يطلق مبادرة الجبهة الوطنية لمكافحة التطرف.. «التجمع» ينادي بإحداث ثورة بالمناهج والثقافة الفنون.. و«الوفد» يطالب بتجريم اعتلاء غير المتخصصين للمنابر
الأربعاء، 19 أبريل 2017 02:55 م
أعلن عدد من الأحزاب السياسية تصوراتهم ورؤياهم، لمكافحة الإرهاب والتطرف بعد استهدافه لكنيسة مارجرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، مشددين على ضرورة إحداث ثورة بالمناهج التعليمة والاهتمام بالمحتوى الديني المقدم على منابر المساجد.
ومن جانبة قال المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد، إن خطة الحزب لمكافحة الإرهاب، والأفكار المتطرفة اعتمدت على محورين أساسيين، أولها ضرورة تطوير المناهج التعليمية وخاصة الموجهة إلى النشئ والثانية متعلقة بمعايير اختيار أئمة القري والنجوع.
وأشار الخولي خلال تصريح خاصة لـ«صوت الأمة»، إلى ضرورة تضمن المناهج التعليمة الموجهة إلى النشئ المفهوم الواسع الشامل للسماحة بجانب المفاهيم المشتركة في الاديان السماوية، مشيرًا إلى أن التقارب بين الثلاث أديان أكثر من الاختلافات البسيطة.
وطالب نائب رئيس حزب الوفد بضرورة وضع معايير ثابته لاختيار أئمة مساجد القرى والنجوع التي يقطنها غالبية غير متعلمة، داعيا إلى ضرورة تغليظ عقوبات اعتلاء غير المتخصصين للمنابر نظرًا لما يمثله من خطورة على العقول والأمن القومي.
وبدورة أكد نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع، أن المواجهة الأمنية وحدها لن تنجح في القضاء على الإرهاب والأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى ضرورة التدخل الفكري وتغير منظومة التعليم التي اعتمدت نظامًا تلقينًا ألغي بدوره العقلية النقدية للطالب.
ودعا المتحدث باسم حزب التجمع خلال تصريح خاصة لـ«صوت الأمة»، إلى إحداث ثورة على المناهج التعليمية والثقافة والفنون، لمواجهة الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أن غياب العقلية النقدية بسبب التعليم وسطحية الثقافة والفنون جعل الشباب أكثر عرضه لعمليات غسيل المخ.
وأشار المتحدث باسم حزب التجمع إلى ضرورة تواجد الأحزاب على الأرض لنشر التوعية والاحتكاك مع المواطنين، لافتًا إلى أن الأحزاب مقصرة في ذلك الأمر نظرًا لتهميش الدولة لدورهم.
وفي سياق متصل أكد سيد عبد العني رئيس الحزب الناصري، أن الحزب سيعقد مؤتمرًا صحفيًا الخميس المقبل، لإطلاق مبادرة تشكيل الجبهة الشعبية لمواجهة الارهاب، ذلك بعد استهداف العمليات الإرهابية لعدد من الكنائس المصرية، وكان أخرها كنيسة طنطا والإسكندرية.
وأوضح عبد الغني في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن الحزب دعا عدد من النواب والقوى السياسية والأحزاب من أجل الاصطفاف خلف الدولة المصرية في مواجتها الشرسة ضد القوى الإرهابية التي ازدادت حده خلال الفترة الماضية من خلال الأعمال الإنتحارية واستهداف الاقباط على وجه التحديد.
وأشار رئيس الحزب الناصري، إلى أن الحزب سيعكف خلال الفترة الحالية للخروج بصيغية سياسية ورؤية لعمل الجبهة الشعبية التي من المقرر أن تتضافر مجهوداتها لمحاربة الفكر المتطرف بالثقافة والتوعية.