ننشر تفاصيل ندوة «الأمن مسؤولية الجميع».. «الدسوقي»: نسعى لنشر ثقافة الوعي الأمني والإحساس بالمسؤولية.. ووضع حلول لكل السلبيات الأمنية بالمدارس (صور)
الأربعاء، 19 أبريل 2017 03:14 مريم محمود
عقدت، اليوم الأربعاء، الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، تحت رعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ندوة تثقيفية للعاملين بديوان عام الوزارة بعنوان: «الأمن مسؤولية الجميع»، لتحقيق المشاركة الفعالة لكافة العاملين، ونشر ثقافة الوعي الأمني والإحساس بالمسؤولية، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين المدارس المصرية والطلاب، ووضع حلول لكل السلبيات الأمنية بالمدارس، لتتماشى مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وحضر الندوة، ممثلي هيئة الأمن القومي، ووزارة الدفاع، وقطاع الأمن الوطني، وهيئة الإسعاف والحماية المدنية، والرقابة الإدارية، ورئيس الإدارة المركزية للأمن، وعدد من قيادات الوزارة.
أكد الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، أن الأمن قضية كبرى وهاجس بات يشغل المجتمع الإنساني المعاصر، مشددًا على إحياء دور الوزارة التعليمي والتربوي، الذي يعتبر أحد الدعائم الرئيسية في استراتيجية مواجهة الإرهاب والفساد لما لها من تأثير يمتد لقطاعات عريضة من المواطنين، كما أكد على ضرورة تضمين المناهج من المرحلة الابتدائية بمفاهيم الأمن بشكل متدرج يبدأ من الأمن الذاتي إلى مفهوم الأمن القومي بالمرحلة الثانوية، ذلك لإعادة بناء مفاهيم الانتماء الوطني للطلاب، وإدراج ثقافة تربوية وفنية تعظم تلك المفاهيم.
كما وجه «الجيوشي» بتضافر كل الأجهزة والمؤسسات، وكافة العناصر الفاعلة لتوحيد الرؤى تجاه الأوضاع والمتغيرات الأمنية، والأخطار التي يمكن أن تعترى المؤسسات التعليمية.
وفي سياق متصل أوضح «الجيوشى» أنه يتم إدراج محاضرات وبرامج التوعية الأمنية للقيادات الوسطى، والعليا ضمن الخطط التدريبية بالإدارة المركزية؛ لإعداد القيادات التربوية، وتم إيفاد العديد من العاملين بالوزارة للدراسة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، ومعهد العلوم الاستراتيجية، وهيئة الرقابة الإدارية، والمركز القومي للبحوث الاجتماعية؛ لتأهيل وإعداد الكوادر البشرية في هذا المجال.
ومن جانبه أكد اللواء عمرو الدسوقي، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، أن الوعي الأمني هو أحد ركائز حب الوطن، ولايمكن اختزال هذا الوعي في مجموعة من الإجراءات أو الضوابط أحادية الجانب؛ ليقوم بها مجموعة من الأفراد أو الإدارات المتخصصة ولكنها ثقافة، مشيرًا إلى ضرورة تحلي جموع العاملين بالوزارة باعتبارها أحد أهم الضمانات اللازمة لتحقيق مناخ الاستقرار والطمأنينة بشكل ينعكس بصورة إيجابية على كافة عناصر المنظومة التعليمية.
وأكد «دسوقي» أن هذه الندوة تهدف إلى محاولة لتضافر كافة العناصر المؤثرة لتكون بداية نقطة الانطلاق؛ لتحقيق بيئة تعليمية آمنة، وصياغة المفاهيم الأمنية بشكل أكثر شمولًا لتكون عامل مشترك لكل الأعمال التي تقوم بها الوزارة، ولتصبح بحق الحصن والسياج الواقي لكافة عناصر المنظومة التعليمية.
وأشار إلى الدور الفعال الذي يمكن أن يلعبه التعليم في خلق أجيال قادرة على تحمل تبعات البناء، وحفظ مقدرات الثورة ولتكون الإدارة المركزية للأمن ضمن الرعيل الأول لتأسيس فكرة الأمن الإداري بمؤسسات الدولة للحد من تعرض تلك المؤسسة الحيوية لمخاطر التخريب المادي أو المعنوي.
أوضح اللواء عمرو الدسوقي، رئيس الإدارة المركزية للأمن، أن الندوة تهدف إلى توضيح مفهوم الأمن للعاملين بديوان عام الوزارة، وتحقيق الأمن والاستقرار في العمل من خلال المشاركة الفعالة لجميع العاملين بالوزارة في المنظومة الأمنية.
وأوصى «دسوقي»، في نهاية كلمته بأن نكون شركاء في صياغة منظومة تسهم في تحقيق الأمن بمفهوم أكثر شمولًا، ووفق رؤية تهتم بتحديد المسؤوليات، كما تهتم بتكامل الأدوار.
تناولت الندوة وصف تاريخي لنشأة الأمن الإداري بالوزارة، ودور الإدارة المركزية للأمن في الحفاظ على أمن المعلومات، وأمن الأفراد والمنشآت، ودور الأمن مع منظمات المجتمع المدني فيما يتفق مع السياسة العامة للدولة وبما يكفل سرية تداول المعلومات، وكذلك دور غرفة العمليات المركزية في المتابعة الأمنية على مدار 24 ساعة، والدور المأمول الذي سوف تقوم به الإدارة المركزية للأمن في نشر ثقافة الوعي الأمني والاحساس بالمسؤولية بين جموع العاملين؛ للحفاظ على أمن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.