وزير الإسكان لـ«صوت الأمة»: توطين تكنولوجيا تحلية المياه بالتعاون مع الإنتاج الحربي والسعودية
الأربعاء، 19 أبريل 2017 01:31 مكتبت منال العيسوى
أكد وزير الاسكان الدكتور مصطفى مدبولي، أنه يتم العمل على توطين تكنولوجيا صناعة تحلية مياه البحر في مصر، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، وتشجيع القطاع الخاص، وكذلك التعاون مع الدول العربية المتقدمة في هذا المجال، وعلى رأسها السعودية، والتي تحتل المرتبة الأولى عالميا في هذا المجال.
وأشار مدبولي في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، تعقيبا على انعقاد مؤتمر توطين صناعة تحلية المياه بالبلدان العربية والمنعقد حاليا ليومه الثاني برعاية رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، وتنظمه الهيئة العامة لمياة الشرب والصرف الصحي التابعة لوزارة الإسكان، أن قانون تنظيم قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، الذي وافقت عليه الحكومة، وتتم مناقشته بالبرلمان، يؤسس لتمكين الجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي من إدارة منظومة تحلية مياه الشرب، ومشاركة القطاع الخاص بها.
وأضاف الوزير قائلا:«إن الاحتياجات المستقبلية لتحلية المياه في مصر تتزايد وتحتاج إلى تدخل سريع من الحكومة لدفع عجلة الاستثمار في هذا المجال واستحداث التغيير المؤسسي المناسب والبحث عن مصادر التمويل وحوافز تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال».
وأوضح وزير الاسكان، أنه عندما تم الانتهاء من المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر، تم التركيز على ملفين مهمين، هما استغلال الطاقة الشمسية، وتحلية مياه البحر، مشيرا إلى أن خطة التنمية العمرانية التي تنفذها الدولة حاليا، تتضمن اعتمادا كليا على تحلية مياه البحر في المدن الساحلية الجديدة، في مدن العلمين الجديدة، وشرق بورسعيد، والجلالة، وكل مدينة من هذه المدن تنشأ بها محطة مياه بطاقة 150 ألف م3 يوميا، وذلك بخلاف المحطات التي يتم التوسع فيها حاليا، مثل محطة اليسر بالبحر الأحمر، التي ستدخل الخدمة خلال أسابيع بطاقة 80 ألف م3 يوميا.
وبالنسبة لمياه الشرب في مصر حاليا، قال مدبولي:«إجمالي الكمية المُنتَجة يبلغ نحو 25 مليون متر مكعب/يوم، تمثل المياه السطحية 85% من مصدر المياه، بينما يتم إنتاج 15% عن طريق المياه الجوفية، ولا تتعدى المياه المحلاة 0.1% من إجمالي المياه المنتجة».
وأكد وزير الاسكان أن أحد الحلول الواعدة في المستقبل القريب لتقليل الفجوة المائية هو الاعتماد على تحلية المياه، خاصة مع التطور المستمر في تكنولوجيات تحلية المياه؛ مما أدى لخفض تكلفتها بدرجة كبيرة خلال العقدين الماضيين، كما يساعد الموقع الجغرافي لمصر على توافر مصدر المياه المالحة حيث يحدها البحر الأحمر بامتداد حدودها شرقًا والبحر الأبيض بامتداد حدودها شمالًا إلى جانب مياه الآبار عالية الملوحة.
جدير بالذكر أنه طبقا للمخطط العام لوزارة الإسكان للمحافظات الساحلية، فإن الاحتياجات المستقبلية لتحلية المياه الخاصة بالقطاع الحكومي سوف تصل إلى 1.7 مليون متر مكعب في اليوم: القائم منها حاليًا 150 ألف متر مكعب في اليوم، والجاري إنشاؤها 193 ألف متر مكعب في اليوم، والمقترح إنشاؤها 1.3 مليون متر مكعب في اليوم حتى عام 2037.