هجوم انتقامي يعزل «سانت كاترين» عن العالم
الثلاثاء، 18 أبريل 2017 09:59 م
اضطر العديد من سكان مدينة سكان مدينة «سانت كاترين»، بوسط شبه جزيرة سيناء المصرية، إلى السير على أقدامهم لمسافة تصل إلى 25 كيلومترًا، للاتصال بذويهم، بعد أن تسبب هجوم شنه مسلحون «مجهولون» في عزل المدينة عن العالم.
وأدى قيام أربعة مسلحين، بينهم أحد المتهمين الهاربين، وفق ما أكدت مصادر أمنية، بقطع كوابل الاتصالات المؤدية إلى سانت كاترين، إلى توقف حركة تداول العملات الأجنبية في البنك الوحيد بالمدينة، كما توقفت حركة الحجوزات الفندقية عبر شبكة الإنترنت، التي تعطلت تماماً.
كما قام المسلحون باختطاف سيارة تابعة للشركة المصرية للاتصالات، واحتجاز من كانوا على متنها من العاملين بالشركة الحكومية كرهائن لعدة ساعات، واقتادوا السيارة إلى إحدى المناطق الجبلية بالقرب من «وادي فيران»، بجنوب سيناء، قبل أن يتم إطلاق سراح الرهائن.
وذكرت قناة «النيل الإخبارية»، الرسمية: «أن مدير أمن جنوب سيناء، محمود الحفناوي، تلقى إخطارًا بتعرض سيارة شركة الاتصالات لسطو مسلح، أثناء قيام العاملين بالشركة بتفقد الحالة التشغيلية للسنترالات في المنطقة، استعداداً لزيارة رئيس الشركة الأسبوع المقبل».
ونقلت الفضائية الرسمية عن مدير المباحث الجنائية بجنوب سيناء، مجدي موسى،: «أن المسلحين قاموا باحتجاز سيارة شركة الاتصالات، ردًا على قيام وحدة عسكرية من قوات الجيش بالتحفظ على سيارة تابعة لهم، أثناء حملة لإبادة الزراعات المخدرة في وسط سيناء مؤخرًا».
وتشهد شبه جزيرة سيناء، المحاذية للحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، حالة من «الانفلات الأمني»، دفعت الجيش المصري إلى شن عدة حملات عسكرية لملاحقة عناصر مسلحة، شنت سلسلة من الهجمات على أفراد الجيش والشرطة، كما قامت بتفجير خط نقل الغاز الطبيعي بشمال سيناء عدة مرات.