وزير البيئة لـ«صوت الأمة»: مصر ستشهد طفرة في مجال تحلية المياه (فيديو)

 

أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن مصر ستشهد خلال الفترة المقبلة طفرة في مجال تحلية مياة البحر لما تتميز به من موقع فريد من البحر المتوسط والبحر الأحمر ومن المستهدف الوصول إلى إنتاج  1.3مليار متر مكعب من مياة التحلية بحلول عام 2030.

 

وأضاف وزير البيئة في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» على هامش افتتاحه مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية في دورته الحادية عشرة الذي بالإنابة عن رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء على مدار يومان ، تحت شعار «توطين صناعة التحلية في الوطن العربي» بفندق انتر كونتننتال سيتي ستارز، أن تحلية المياة خيار استراتيجي للدول العربية وأن التوسع في مجال تحلية المياه يشكل القطاع الخاص فيه أهمية قصوى ولكن الأصعب هو كيفية جذب هذا القطاع، مؤكدا أن مصر تتجه لهذا الاتجاه.

 

وأوضح وزير البيئة أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تواجهها تحديات شح المياة وندرتها، مؤكدا أنه لا بد من إضافة بعد التغيرات المناخية إلى أجندة الدول العربية في بحث توطين صناعية تحلية المياة في الوطن العربي، حيث أن قضية تغير المناخ أثرت على نظام الأمطار وتحرك وسيؤثر على معدل سقوط الأمطار في الدول العربية مما يهددها من المعاناة من شح المياة.

 

وأوضح الدكتور خالد فهمي، أنه مع تزايد الاحتياجات للمياة وفي ظل ندرة الموارد المائية والفقر المائي، فبات الأمر يستوجب إدارة موارد غير تقليدية وأنه لا شك أن حلول تحلية المياه من الحلول الواعدة للاعتماد على تحلية مياة الشرب بالإضافة إلى التطور المستمر في تكنولوجيا تحلية المياه.

 

وأكد الوزير أن مؤتمر توطين صناعة تحلية المياة يهدف إلى تبادل الخبرات بين المعنيين في الدول العربية في مجال صناعة التحلية والبيئة من خلال عرض للتجارب والخبرات الناجحة لتطوير تقنية تحلية المياه للوصول إلى تطويرها و تنميتها، وتشجيع وتعزيز التعاون البحثي والتطوير التقني بين الجهات البحثية في المنطقة العربية والدولية من خلال فتح باب التعاون في عمل دراسات بحثية متخصصة تتناسب مع بيئة المنطقة وإيجاد قنوات إتصال بين الأفراد والجهات البحثية في تحلية المياه وصولا إلى توحيد الجهود البحثية، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع تحلية المياه من خلال عرض الفرص الاستثمارية في الإنشاء والتشغيل والصيانة، والمساهمة في نقل وتوطين التقنية للمنطقة العربية من خلال حث الشركات المتخصصة في مجال تحلية المياه المالحة بالتوجه نحو إنشاء مصانعها في المنطقة.

 

جدير بالذكر أن المؤتمر يسعى إلى التعرف على المشاكل والحلول المناسبة التي تواجه صناعة التحلية في المنطقة العربية، ورفع مستوى العاملين في مجال تحلية المياه المالحة من خلال التدريب والتأهيل وضمان نقل الخبرات إلى جيل المهندسين والفنيّين المستجدين، والتعرف على جدوى استخدام الطاقات البديلة في مجال التحلية والتعرف على الخطوات التي تمت حتى الأن في الدول العربية.