تجديد اللباس الدينى.. الأزهر يلفظ «العمائم الصينى»

الثلاثاء، 18 أبريل 2017 04:42 م
تجديد اللباس الدينى.. الأزهر يلفظ «العمائم الصينى»
احمد الطيب شيخ الازهر
عبد العزيز السعدني

ظهر ذلك جليًا فى رفعه قضايا على عدد من المجددين سواء كانت ازدراء أديان أو إهانة مؤسسة الأزهر الدينية، ورأى ثالث يرى أن الأزهر لابد أن يبدأ عملية التطهير من داخل المؤسسة أولاً، بدءًا من المناهج الدراسية فى بعض المراحل التعليمية، ويؤكد أنه لا إصلاح إلا بعد عمليات التنقيح المطلوبة من قياداته وعلى رأسهم شيخ الأزهر أحمد الطيب.
 
الملفت هنا أنه فى الأيام السابقة، رغم تمسك المشيخة بتجديد الخطاب الدينى، فإن أحد المعاهد الأزهرية بمحافظة القليوبية شهد إحالة عدد من المعلمين إلى التحقيق على خلفية ارتدائهم «عمائم» صنعت فى الصين، بحجة أنه من المفترض عدم الاستغناء عن «العمامة» المكونة من «الشال والطربوش»، مع الاشتراط أن يكون المعلم الأزهرى قادرًا على «لف الشال» بالطريقة المعتادة لمشايخه والتابعين.
 
أحد المعلمين الذى رفض ذكر اسمه، قال إن هناك أزمة جعلتهم يلجأون إلى استخدام العمامة الصينى، وهى أن- فى المقام الأول- ثمنها 80 جنيهًا فقط لا غير، بجانب- الأكثر طرافة- أن معظمهم لا يعرف كيفية لف الشال، ما يجعلهم يلجأون إلى مشايخ الأزهر من الأجيال السابقة لمساعدتهم فى هذه العملية المعقدة بالنسبة لهم.
 
ويضيف: «أحيانًا أجد صعوبة فى إيجاد الشيوخ فى قريتى، نظرًا لأن غالبيتهم وافتهم المنية، وبالتالى لجأت إلى العمامة الصينى لأنه وجب علينا ارتداء الزى الأزهرى،ووجدت أنه من السهل الاعتماد عليها، ولا أجد أى مشكلة فيها، ولكن فوجئت بأننى محال إلى التحقيق وطلب المحقق منى أنه فى ظرف أسبوع أكون اشتريت شال وطربوش عشان المشكلة تتحل».
 
ويتابع بضحكات يقطعها نفخ دخان سيجارته: «وبعدين إحنا ما عندناش بدل الزى الأزهرى ده، إنما لو حتى نتساوى بشيوخ الأوقاف اللى بيصرفوا بدل الزى، الطربوش لوحده بـ 250 جنيها، والشال بـ 50 جنيها، ومطلوب يكون عندك على الأقل، لما تلبس الزى كل يوم، 5 شيلان، يعنى مبلغ، لو نتساوى أنا مش ها مانع اشترى».
 
ويطفئ سيجارته بعد آخر نفس يعد الأطول مقارنة بما سبقه، يليه دخان يكاد يخفى ملامح وجهه إلا ابتسامة فضحتها أسنانه، قائلا: «نزلت الغورية لأن مفيش حد بيبيع الزى ده هنا، ومضطر أن اشترى طربوش واحد فقط لأنه بـ 250 جنيها، يعنى لو فكرت اشترى اتنين كمان ميزانية الشهر باظت».
 
وعند سؤاله عن ارتدائه الطربوش يوميًا عدا الإجازات الرسمية، تحولت الابتسامة إلى ضحكة علا صوتها: «أيوه ما هو إحنا بنسيب اللبس طول الأسبوع فى الشغل وبنروح بالجلابية ونغيّر هناك، واليوم اللى قبل الإجازة باخد الطربوش، يتغسل عشان ألبسه بداية الأسبوع الجديد».
 
وعن سؤاله نظرًا لطريقة صناعة الطربوش، الذى فرض سؤال «كيف تغسله؟»، يجيب: «بتجيب مياه وتحط مسحوق غسيل فيها وتنقع الطربوش، وتانى يوم تشيله تحطه فى الشمس.. الموضوع سهل وبسيط، غسله كل أسبوع أحسن ما أجيب اتنين بـ 500 جنيه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق