تستضيف عائلتها وتغافلهم وتسرق «مفتاح» الشقة نهارا لتعود بغنيمتها ليلاً
الثلاثاء، 18 أبريل 2017 06:25 م كتب - إسلام ناجى
مرت بأزمة مالية نتيجة لتدهور الأحول الأقتصادية فى البلاد وإرتفاع الأسعار، فلجأت للاستدانة من معارفها وأقربائها لتحل مشاكلها المادية إلا أن الديون تراكمت عليها، وأقترب موعد السداد، فتفاقمت أزمتها ولم تجد سبيلاً لحلها، فوسوس لها الشيطان بسلوك الطريق السهل، وسرقة قريبة لها وزوجها لعلمها بثرائهم وعدم تواجدهم فى المنزل، فخططت لفعلتها الدنيئة، ونفذتها بدقة شديدة إلا أنها سقطت فى النهاية بين يدى الشرطة.
أعتادت «فاطمة» أن تحيا بشرف وتأكل من كد يديها مذ كانت طفلة صغيرة، حيث أنها لم تكمل تعليمها وانطلقت فى الشارع بحثًا عن لقمة عيش تكفيها وأسرتها، وعملت فى كوافير حريمى لسد حاجتها وعائلتها الكبيرة، إلا أن العائد لم يكن كافيًا، نظرًا لعدم وجود مرتب ثابت تتقاضيه على عملها، بل يتم محاسبتها بالعمولة على كل زبونة، ففى بعض الأيام تعود لمنزلها صفر اليدين، ما إضطرها للإستدانة من الجميع لتستطيع توفير طلبات المنزل، وتعليم أخوتها الصغار.
مع موجة إرتفاع الأسعار الجنونية أصبح الجميع فى حاجة لأموالهم، وطالبها الأقارب والجيران وأصحاب المحلات بتسديد ديونها، إلا إنها لا تملك ما يمكنها من ذلك، فحاولت الاستدان مرة أخرى من أشخاص آخرين لتسديد ديونها القديمة، دون فائدة، فلم تجد من يساعدها، حتى قريبتها وزوجها الأغنياء، لم يوافقوا على إعارتها بعض النقود لتسيير أمورها، فوسوس لها الشيطان بسرقتهم إنتقامًا منهم على التخلى عنها فى ضيقتها، ورفضهم مسانداتها.
عرضت «فاطمة» على عائلة «حنفي»، استضافتهم بمسكنها ببور سعيد لمدة 3 أيام، تمكنت خلالها من مغافلتهم والاستيلاء على مفاتيح الشقة من حقيبة قريبتها ثم صنعت نسخة عنهم وأعادتهم مرة أخرى إلى الحقيبة دون أن يشعر بها أحد، وأستأذنت منهم يوم إرتكاب الجريمة متحججة بالعمل، وسافرت إلى القاهرة، وفور وصولها إلى شقة أقاربها فى البساتين، فتحت الباب بالمفتاح المنسوخ بعد أن أردت قفازات جلدية تجنبًا لترك بصماتها فى محل الواقعة.
توجهت «فاطمة» صوب غرفة النوم الرئيسية، وأفرغت محتويات الدولاب فى حقيبة كبيرة، لتكون حصيلة سرقتها 15 ألف جنيه وطقم ذهب كامل مكون من سلسلة، وانسيال، وخاتم، وحلقين، وطقم ذهب أبيض كامل، يتكون من سلسلة، وانسيال، وخاتم، وحلقين، فضلاً عن 3 كوليه كبير الحجم، وكوليه ذهب أبيض، وكوليه على شكل ورق شجر، و12 خاتم، و5 حلق، و5 انسيال، و3 غوايش، بالإضافة إلى سلسلة بها 5 دلايات كبيرة الحجم، وسلسلة بها 4 دلايات صغيرة الحجم، وساعة ذهب حريمى، وساعة رجالى، و3 زجاجات عطر، وسبيكة مدون عليها 999.9.
بعد أن أنتهت من تنفيذ خطته، أغلقت باب الشقة، وعادت إلى بورسعيد لتخبأ المسروقات قبل أن تذهب لشقتها، وتصرفت كأن شئ لم يكن، حتى عاد الزوجان المخدوعان إلى شقتهما وأكتشفا السرقة، وأبلغا الشرطة، التى تمكنت من ضبطها وبحوزتها المصوغات كاملة إلا بضع مئات صرفتها على مستلزمات المنزل.