التفاصيل الكاملة لاكتشاف مقبرة «أوسرحات» بالأقصر.. تعرف عليها
الثلاثاء، 18 أبريل 2017 04:23 مشيماء حمدى
البعثة المصرية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر، كشفت صباح اليوم، عن محتويات مقبرة تعود للدولة الحديث، لشخص يدعى «أوسرحات» والذي كان يشغل وظيفة «قاضي المدينة».
جاء تخطيط المقبرة على غرار مقابر النبلاء خلال عصر الأسرة الثامنة عشر فهي تتكون من فناء مفتوح يؤدي إلى صالة عرضية ثم صالة طولية.
الفناء المفتوح
بعد رفع 4500 متر مكعب من الرديم ظهر مدخل المقبرة كما ظهر مدخلين لمقبرتين أخرتين مشتركتين في نفس الفناء، واحدة على يمين المدخل والأخرى على يساره.
وتستكمل البعثة الأثرية أعمال الحفائر بالموقع في محاولة للكشف عما تحويه هاتين المقربتين وأصحابهما.
الصالة العرضية
عُثر داخل الصالة العرضية، على تابوت خشبي منقوش في حالة جيدة جدا من الحفظ بالإضافة إلى بئر بعمق 99 متر يوجد في نهايته غرفتين إحداهما في الجهة الشرقية، داخلها عدد من تماثيل الأوشابتي وأقنعة خشبية ويد خشبية لغطاء تابوت، أما الغرفة الأخرى والموجودة في الناحية الغربية فسوف يبدأ العمل فيها خلال الفترة القليلة القادمة.
الصالة الطولية
عُثر في نهاية الصالة الطولية، على فجوة تبين أنها تعود لخبيئة من التوابيت مزينة بنقوش وألوان، وهي في حالة جيدة من الحفظ تعود لعصر الأسرة الـ 21 بداخلها عدد من المومياوات ملفوفة بالكتان، هذا بالإضافة إلى العثور على كم هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس والتراكوتا والخشب ومجموعة من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام.
وفي تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، قال مصطفى الوزيري، مدير عام آثار الأقصر، إن مقبرة كامب 157، مكتشفة لأول مرة وتختلف عن مقبرة «تي تي» التي تحمل نفس الرقم، وجاء تصريح الوزيري بعد الإشاعات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المقبرة قديمة وتم افتتاحها قبل 5 سنوات.
وأضاف الوزيري، أنه لا ينبغي الأخذ بالشائعات كحقيقة، ولابد من الرجوع للمتخصصين والأثريين. وتساءل لماذا يحاول البعض أن يقلل من الجهود المبذولة والتشكيك في الاكتشافات الجديدة.
وأوضح الوزيري، أنه تم اكتشاف 6 توابيت بداخلها مومياوات في حالة جيدة، بالرغم من صغر حجم المقبرة، موضحا أن هناك أقنعة «ماسكات»، ملونة بماء الذهب، وبعض الألوان التي لازالت بنفس حالتها إلى الآن.
وأشار الوزيري إلى أن فريق الترميم، قام بإعادة ترميم بعض المومياوات والتوابيت، أثناء عملية الكشف، وتم العثور على بئر به ما يقرب من 1050 تمثالًا، بعضهم من الطين المحروق، ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من ذلك، ولازالت أعمال الحفر مستمرة والتي كشفت عن وجود مقبرتين أخريتين.
من جانبه قال أنطوان جاغكا، مهندس نحات بالبعثة الفرنسية، إن البعثة تعمل بمصر منذ الستينات، وأنه يقوم حاليا بالعمل على ترميم معبدي رمسيس الأول والثاني، داخل معبد الكرنك الذي يضم ١٠ معابد بداخله لملوك الفراعنة.
وأشار «أنطوان»، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، إلى أن تمويل البعثة يتم من خلال دعم المركز المصري الفرنسي لدراسات معبد الكرنك، ودعم الحكومة الفرنسية للحفاظ على آثار مصر لأنها تراثا تاريخيا ضخما وعظيما.