بعد الانقسامات.. تعرف على جبهتي محمود عزت ومحمد كمال في الإرهابية
الثلاثاء، 18 أبريل 2017 12:40 م
اثار اعترف عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان بحالة الانقسام داخل جماعة الإخوان فى مصر، ووصفها بأنها عبارة عن تنظيمين وليس تنظيما واحدا، جدلاً نظراً لانه أول اعتراف رسمى من مسئول كبير بالجماعة والذى أشار إلى أن الجماعة كانت تعتمد على الولاء وهو ما أشار إلى أنه كان سببا فى عدد من الأزمات داخل الجماعة.فما أبرز اسماء جبهتى الإخوان ؟ هذا ما سنجيب عنه فى السطور التالية:
فى العشرين من ديسمبر الماضى، كان بداية الإنقلاب الرسمى داخل جماعة الإخوان، وبداية تشكيل جبهتين رسميتين، داخل الجماعة، كل منها لها قياداتها ورموزها، فالجبهة الأولى، ضمت محمود عزت، القائم باعمال مرشد الإخوان، وابراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولى للإخوان، ومحمود حسين، الأمين العم للجماعة فى مصر، وكاتم الأسرار والمتحكم فى التمويل، ويبايعها عدد كبير من القيادات القديمة للجماعة على راسهم محمد المرسى، الذى تم القاء القبض عليه ومعه مجموعة اخرى خلال الأسابيع الماضية، وهو رئيس اللجنة اﻹدارية العليا وعضو مكتب اﻹرشاد، وعمرو الصروي، وأحمد جاب الله، وعزت السيد عبد الفتاح، وحمدي الدهشان، وجلال مصطفى محمود، ومحمد عامر، واستحوذت هذه المجموعة، على بعض محافظات الصعيد والدلتا، والقاهرة، والجيزة، وعرفت هذه الجبهة بـ"القيادة التاريخية"، وعينت الدكتور طلعت فهمى، الهارب إلى لندن، متحدث رسمى لها.
أما الجبهة الثانية، التى اعلنت عن نفسها، فى ديسمبر من العام الماضى، فضمت محمد كمال، وأحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب، ومحمد كمال، مؤسس اللجان النوعية داخل الجماعة، ومجدى شلش، عادل راشد، عضو مكتب شورى تركيا، عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى السابق، اشرف عبد الغفار، عضو شورى تركيا، عمرو دراج، على بطيخ، اسامة سليمان، محافظ البحيرة، فى عهد المعزول مرسى، محمد عماد، عضو مجلس الشعب السابق، جمال حشمت، اشرف عبد الغفار، اشرف الزندحى، حمزة زوبع، المذيع الاخوانى، خالد عاشور، رضا فهمى، ووصفى ابوزيد، ومعظمهم اعضاء مجلس شورى تركيا، وتم تعيين متحدث رسمى لها، وهو محمد منتصر، واستطاعت استقطاب 12 مكتبا إداريا للإخوان فى المحافظات تحت قيادتها.
هاتات المجموعتان تم تشكيلهم، بعد أن أعلنت جماعة الإخوان، تشكيل مكتب إرشاد مؤقت بدلا عن مكتب الإرشاد الحالى، لتعلن رسميا الإطاحة بمحمود عزت من منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان، باعتبار أن مجلس الشورى العام ينتخب مكتب إرشاد مؤقت، برئيس من الداخل وتشكيل أعضاء من الداخل والخارج".
وقالت الجماعة فى بيانها أن ذاك، أن رئيس المكتب العام المنتخب حصل فى جولة الإعادة على 70٪ من الأصوات، والمكتب العام للإخوان يتشكل من 11 عضوا، ولا تزال هناك ثلاثة مقاعد شاغرة، مقعدين للقطاعين الذين لم ينهيا الانتخابات القاعدية، ومقعد للإخوان المصريين بالخارج".
ورغم هروب قيادات كثيرة من الصف الأول والثانى خلال الشهور الماضية خارج مصر كان أخرهم كل من على بطيخ، عضو مجلس شورى الإخوان، وممدوح على يوسف، عضو مجلس شورى الإخوان، ومجدى شلش عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، إلا أن هناك قيادات اخرى ما زالت داخل مصر اغلبهم من قيادات الصف الثالث للجماعة وشباب التنظيم، تتبع محمد كمال، ومستمرة فى العمل المسلح، ضد الجيش والشرطة، حيث يتحركون باسماء وهمية، للهروب من قبضة الأمن.
الجماعة مرت خلال الـ18 شهرا الماضية، بـ3 أزمات داخلية، الأولى كانت في مايو 2015، حيث برزت آنذاك خلافات بين قيادات الجماعة حول كيفية إدارة التنظيم لصراعه مع النظام، حيث يعتبر كل منهما الآخر كيانا غير شرعي، وتكررت الأزمة نفسها في أغسطس من نفس العام، ولم تفلح محاولات عديدة للتقريب وقتها. وفي نهاية 2015، نشبت أزمة ثالثة مع اتخاذ "محمود عزت"، قرارات بينها إعفاء "منتصر" من منصبه كمتحدث إعلامي وتعيين "طلعت فهمي" بديلا له، وتجميد عضوية قيادات أخرى، وهي الخطوة التي رفضها قياديون مؤيدون لمنتصر وشكلوا آنذاك لجنة قالوا إنها تدير الجماعة بمصر.
يذكر أن حازم التميمى فى مقابلة تلفزيونية أجراها مع إحدى القنوات الإخوانية، إن الربيع العربى أخرج التنظيمات الإخوانية إلى العلن وكشف عيوبا كانت موجودة، ومنها أن هذه التنظيمات كانت تنتهج السرية وهو ما يعنى انعدام الشفافية والقدرة على المسائلة.