أردوغان يتلقى ضربة قوية في الاستفتاء التركي

تناولت وكالة فرانس 24، اليوم، الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، مؤكدة أنه رغم إقرار تعديلات دستورية تعزز من صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن التوزع الجغرافي لنتائج الاستفتاء يشير إلى رفض غالبية الناخبين في المدن الكبرى لهذه لتغييرات، متسائلة هل يشير ذلك إلى تراجع شعبية الرئيس التركي داخل أهم معاقله الانتخابية؟.

وأكدت الوكالة أنه بعد استفتاء تاريخي أقرت تعديلات دستورية لكن انتصار أردوغان كان مشوبا بطعم المرارة بسبب ضعف نسبة مؤيدي التعديلات التي ناهزت بالكاد حاجز الـ51%، مضيفة أن المجلس الانتخابي الأعلى أكد أن عدد المصوتين بنعم تقدم على رافضي التعديلات بمليون و250 ألف صوت فقط، ما يعني أن الانقسام داخل المجتمع أصبح السمة الغالبة على الساحة التركية.

وتمكنت المعارضة التركية من حشد التصويت ضد التعديلات في المدن التركية الكبرى الثلاث وهي اسطنبول وأنقرة وأزمير، وكذلك في مدن أخرى عالية الكثافة السكانية مثل أضانة وأنطاليا ومرسين ودنيزلي، الأمر الذي يشكل ضربة قوية لأردوغان.

وأظهرت نتائج التصويت أن 51.4% من سكان اسطنبول رفضوا التعديلات، كما صوت 51.2% من سكان أنقرة بلا، وهاتان المدينتان معقلان مهمان لحزب الحرية والعدالة، لذلك تعتبر هذه النتائج بمثابة صفعة لأردوغان، فهي المرة الأولى منذ 14 عاما التي تصوت فيها اسطنبول وأنقرة وأزمير ضد الرئيس.

ميز التصويت بلا أيضا منطقة جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، حيث وصل عدد رافضي التعديلات الدستورية في دياربكر إلى 67.66%.

وتساءلت الوكالة هل هذه النتائج تعد تغييرا في خريطة النفوذ السياسي للمعارضة السياسية التي تمكنت للمرة الأولى منذ ربع قرن من تكبيد أردوغان هزيمة رمزية في أكبر معاقله؟، مؤكده أن هذه هي إحدى التساؤلات الكبرى التي قد يجيب عنها الاستحقاق الرئاسي المقبل في 2019.