نواب يهاجمون وزير التموين بسبب الأرز الهندي

هاجم عدد من النواب الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية بسبب إعلانه الاستعانة بالأرز الهندي في إطار خطة الوزارة لمواجهة ارتفاع أسعار الأرز، خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن  سعر الأرز الهندي سيكون 5.5 جنية للكيلو جرام الواحد، وذلك عبر طرحه بالمجمعات الاستهلاكية وطرحها على بطاقات التموين. 

 

وقال فتحي الشرقاوي، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن قرار استيراد الأرز الهندي قرار خطأ مائة بالمائة، نظراً لأن الأرز الهندي غير مفضل لدى غالبية الشعب المصري، وبالتالي فهو ليس له سوق داخل مصر، مشيرًا إلى أن هذا ليس حلاً للأزمة، فعلى سبيل المثال، وفى محافظة واحدة فقط ككفر الشيخ لدينا 6 آلاف طن أرز هندي مليء بالحشرات، وغير صالح لاستخدام الآدمي.

 

وأشار «الشرقاوي» في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» إلى أن الأرز المصري يكفى استهلاك مصر المحلي لمدة عام ونصف، ولكن غياب التخطيط والإدارة من قبل وزارة التموين، هو من صنع الأزمة الحالية، موضحاً أنه هناك  تهريب للأرز للخارج، تسأل عنه وزارة المالية وهيئة الجمارك ومباحث الموانئ.

 

وقال مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، رئيس لجنة تقصي فساد القمح، إن سبب الأزمة، سوء الإدارة والتنسيق بين وزارتي التموين والزراعة، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن تكون مصر زارعة لما يزيد عن مليون ونصف فدان أرز، بما يعادل 7 مليون طن أرز، والسوق المصري احتياجاتها 3 مليون طن، ونلجأ في النهاية للاستيراد.

 

وتابع «ملك» في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: «الحكومة لا تستطيع الحصول على الأرز من الفلاحين لسد حاجة السوق المصري، نتيجة غياب التنسيق بين الوزرتين في هذا الشأن، فضلاً عن أن الاستيراد يتم لسد حاجة المواطنين، نتيجة تهريب محصول الأرز المصري الأفضل بمراحل من الأرز الهندي إلى خارج البلاد، على الرغم صدور قرر يمنع تصدير الأرز، لأن الأرز المصري من أجود أنواع الأرز في العالم». 

 

يذكر أن ثورة النواب، ضد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، كان قد واجهها من قبل اللواء علي مصيلحي وزير التموين السابق، عندما فشل في جمع الأرز من الفلاحين، فلجأ لاستيراد الأرز الهندي بسعر يوزاي ثلاثة أضعاف السعر الذي طلبه الفلاحين المصريين في الطن الواحد، قبل أن يلفظ المواطنون الأرز الهندي بسبب ردائته، ليتهم الوزير بإهدار المال العام، وتدمير أحد الزراعات الوطنية الاستراتيجية، قبل صدور قرار إقالته بأيام.