ما لا تعرفه عن شم النسيم
الإثنين، 17 أبريل 2017 12:11 صمحمد أبو ليلة
يحل اليوم الإثنين عيد الربيع والذي يُطلق عليه المصريون عيد «شم النسيم»، في هذه المناسبة التي يتم الاحتفال بها كل عام في اليوم التالي لرأس السنة القبطية وعيد القيامة المجيد، هو عُطلة رسمية في مصر.
ويتم حساب عيد شم النسيم كل عام في الفترة ما بين 14 و 21 إبريل، حيث يأتي في شهر برمودة بالتقويم القبطي، هذا الاحتفال ينسجم مع موروث ثقافي أقدم حيث كان من أعياد قدماء المصريين في عهود الفراعنة، ويحتفل به جميع المصريين بدخول الربيع بزيارة المنتزهات وتلوين البيض وأكل الفسيخ.
ويرجع بداية الاحتفال بشم النسيم إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أي نحو عام (2700 ق.م)، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويحتفل به الشعب المصري حتي الآن.
وإن كان بعض المؤرخين يرون أن بداية الاحتفال به ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا في مدينة هليوبوليس «أون»، وترجع تسمية «شم النسيم» بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية «شمو»، وهي كلمة مصرية قديمة لها صورتان.
ويرمز هذا العيد عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة حيث كان القدماء المصريون يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان أو بدأ خلق العالم كام يتصورون.
وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وقت حلول الشمس في برج الحمل، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم.