المسيح يستقبل زوار عيد القيامة على أصوات ترانيم السلام
الأحد، 16 أبريل 2017 01:58 م
«المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور، هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنتهلل به».. بكلمات تلك الترانيم المسيحية الشهيرة وبصوت فيروز ذات الصوت الملائكي، أستقبلت كنيسة «القيامة»، وكنيسة الروم الأرثوذكس في بيت لحم زوار عيد القيامة اليوم في أول إستقبال رسمي لتدشين الكنيسة وقبر السيد المسيح، بعد ترميم هو الأول من نوعه على مدار العام الماضي ومنذ قرنين كاملين ومع شمس العيد بدأت الكنيسة في إستقبال الزوار والحجاج المسحيين بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة بحضور الأف من المصلين والمهنئين.
وتم الاحتفال باختتام أعمال الترميم في إطار اديني، تحت شعار الوحدة بحضور ممثلي السلطات والكنائس المقدسة، بالإضافة إلى الرهبان والراهبات وجميع من ساهم في تنفيذ مشروع ترميم قبر المسيح.
وأثناء عملية الترميم التى تعتبر الأولى من قرنين كاملين، تمت إزالة قطعة من المرمر تغطى الحجر الأصلى الذي سُجى عليه المسيح وفق العقيدة المسيحية، كما تم الكشف عن حجر القبر الأصلي والحقيقي، وهي المرة الأولى في تاريخ الكنيسة، والتي اعتبرت في بيانها الرسمي أنه حدث تاريخي مميز ولأول مرة بعد قرون طويلة من الزمن يتم ترميم الكنيسة بهذا الشكل وتحديدا قبر السيد المسيح.
ويشمل المشروع الذي بدأ تنفيذه منتصف العام الماضي ترميم وتقوية الغرفة التي تحتوى القبر للمرة الأولى منذ العام 1810، حين تم ترميمها لآخر مرة بعد حريق كبير تسبب في تلف بعض أجزائها.
ومن أهم مراحل الترميم سطح قبر السيد المسيح والذي كان مغطى بطبقة سميكة من الرخام وأزيلت هذه الطبقة الآن للكشف عن القبر لأول مرة منذ عام 1555 بعد الميلاد على أقل تقدير، وربما قبل ذلك بكثير.
حضر أعمال التجديد على مدار العام أخوية القبر المقدس وآباء بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية ولفيف من الكهنة والقساوسة.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعلن أنه تبرع بتكاليف ترميم «قبر السيد المسيح» بتكلفة متوقعة تبلغ نحو أربعة ملايين دولار، وكان الملك عبد الله الثاني ووقع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مارس 2013 اتفاقا يكرس وصاية المملكة على مقدسات القدس المتفق عليها شفويا فى 1924 فى عهد الشريف حسين بن على الهاشمي المدفون في القدس.
وتعترف إسرائيل بموجب معاهدة السلام مع الأردن، الموقعة عام 1994، بوصايته على المقدسات في القدس الشرقية التي كانت ضمن مدن الضفة الغربية الخاضعة للسيادة الأرض.