في ذكرى انتفاضة الأحواز.. «حزم» تفضح ممارسات الاحتلال الفارسي
الأحد، 16 أبريل 2017 02:06 م
أصدرت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز العربي «حزم»، بيانًا صحفيًا، اليوم الأحد، ذلك في ذكرى انتفاضة الشعب الأحوازي، والتي توافق (15 إبريل 2005)، قائلين: «يا أبناء وبنات شعبنا العربي الأحوازي يا جماهير أمتنا العربية لم تكن انتفاضة شعبنا العربي الأحوازي نبتاً شيطانياً نما فجأة على قارعة التطورات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وإنما كانت ـ هذه الإنتفاضة النيسانية ـ انبجاساً طبيعياً لتفاعلات عوامل داخلية أحوازية عدة»
وأضاف البيان، وفقًا للنسخة التي حصلت عليها «صوت الأمة»: «أبرزها ذلك المسلسل اللستيطاني الفارسي الذي يتابع خطواته بالاستيلاء على الأرض العربية الأحوازية لصالح الاستيطان والتفريس والعمل الأمني الإجرامي، وما زاد في ذلك الخط العنصري الاستحواذي الفارسي على الأرض الوطنية الأحوازية هو تحريف مياه الأنهار العربية بإتجاه أراض فارسية بعيدة في مدن اصفهان وقم ورفسنجان وسيستان وغيرها، ما قطع سبل المعيشة لمئات الآلاف من الأحوازيين جرّاء التخطيط الإحتلالي الفارسي الممنهج للإستحواذ على الأرض العربية الذي أجملته الوثيقة الفارسية المعنونة بـ(وثيقة أبطحي) الاستيطانية القذرة، وهو الموظف بمنصب نائب رئيس الجمهورية الإيرانية حينها المدعو محمد خاتمي ذو اللسان الدبلوماسي المخاتل، ولكن كانت أيديه تقطر سمًّا ودمًا وإعدامًا ضد آلاف المواطنين الأحوازيين، والذي كللها بذات الإجراءات السياسة العنصرية ضد العرب الأحوازيين وأراضيهم ومياههم».
تابعت «حزم» في البيان: «يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي البطل يا جماهير أمتنا العربية على خلفية تلك الإجراءات الإجرامية انتفض شعبنا العربي الأحوازي ضد السلطة الاحتلالية الباغية في تظاهرات شعبية عارمة، رافعًا صوته الاحتجاجي على تلك الإجراءات الباطشة، مطالبين بالتحرر من هيمنة هذه السياسة الإجرامية».
وقال البيان: «وقد أثبت الفرس ونظام الإحتلال المتسلط بالقوة على أبناء شعبنا البواسل مرة أخرى أنه غارق في الفاشية والإجرام حتى أذنيه، فإستل كل أجهزة القمع التي يمتلكها، ويجرد أدواته المسلحة والمجرمة ضد حركة أبناء وبنات شعبنا إعداماً وقتلًا واعتقالًا جائرًا، فكانت ضحايا شعبنا قد بلغت العشرات، وتم شن حملة اعتقالات واسعة التي تجاوزت المئات، فتمكن مع كل إجراءاته الوقحة من قمع الحركة الشعبية الواسعة بالحديد والنار والدعوات العنصرية التي جرى بموجبها تجييش أنصاره الذي تمكن من إستزراعهم في أراضينا، وهو ما جعل تكميم الأفواه وتقييد الأيدي هي المظهر الرئيس والعنوان الأساسي في لوحة الصراع بين الذات الوطنية الأحوازية، بمختلف عناونيها الاجتماعية: نساءً ورجالاً، من ناحية أولى، وأجهزة القمع المتعددة ـ من الحرس الثوري وأجهزة ما يسمى بالجيش والشرطة والأمن».
وأضاف: «من ناحية ثانية، ورغم أن (الهدوء الاضطراري الذي تمكن من نشره في صفوف شعبنا)، قد تمً فرضه بقوة النار والحديد على شعبنا العربي الأحوازي، فإن العمل الثوري العنيف والمنظم، إستمر فاعلاً ومضطردًا، رغم إجراءات القمع الشرسة، منذ تلك اللحظة التاريخية الثورية التي شكلت منعطفًا أساسيًا في تطورات الأحداث، فإنها قد تمازيت نوعياً عما سبقها من إنتفاضات شعبية عارمة قارب عددها العشرين خلال مراحل الإحتلال الفارسي البغيض لأرضنا الإحوازية العربية، كونها إمتلكت زمام قيادتها الصلبة فوق ربوع وطننا، وأبدت تطورًا شعبًا عامًا ملفتًا، بعيدًا عن التقوقع في منطقة أو مدينة أو عشيرة أو قضاءً معيناً».
كما كان يجري في مراحل سابقة، أو اتسامها بروح إجتماعية محددة وصغيرة، بل كانت هذه الإنتفاضة الوطنية العارمة تحركًا شعبيًا أحوازيًا زاحفًا، شمل الأحواز كلها من أقصاها الى أقصاها، ما أثار رعب العدو، وفرض عليه تقديم بعض التنازلات التي حاول عبرها خداع الجماهير، ولكن هيهات هيهات تتوقف عجلة الإنتقاضة الشعبية العارمة السائرة عاماً بعد عام إلى أهدافها الوطنية والقومية والسياسية المحتومة، المتمثلة بالهدف السياسي المتكامل، وتحقيق الاستقلال الوطني وانجاز السيادة السياسية الوطنية الشاملة غير المنقوصة على أرضنا.
وأضاف البيان: «يا أبناء شعبنا العربي الأحوازي البواسل يا جماهير أمتنا العربية المجيدة إن ذكرى هذه الإنتفاضة الشعبية النيسانية الباسلة، التي تتزامن مع ذكريات الإحتلال الفارسي البغيض والعنصري لأرضنا العربية الأحوازية، التي تمثلت أيضا بالقبض الجائر الظالم على الرئيس الأحوازي الأمير الشهيد خزعل الكعبي عبر التعاون بين الإمبرياليين البريطانيين وسلطة الشاه العصوي الأسبق: رضا البهلوي، وإغتيالة في سجنه، الأمر الذي يشحذ همم الرجال والشباب والفتيات والنسوة من أجل اجتراح العمل الثوري المتواصل والمنظم بغية القضاء على هذا الإحتلال المجرم، فلتكن أيادينا متشابكلة وقبضاتنا عالية وأصواتنا مدوية ضد هذا العدو المجرم من أجل ديمومة صلابة الإرادة الوطنية المتفولذة في المواجهة المستمرة حتى طرد الإحتلال من أرضنا، رغم استمرار تلكوء أشقاؤنا المسؤولون في الأقطار العربية في دعم قضيتنا الأحوازية العربية الناهضة، لذلك فليس أمامنا سوى الإعتماد على الذات لمواصلة الكفاح وتقديم المزيد من العرق والجهد والدم على طريق بلورة أحواز حرة عربية مستقلة».
أضاف بيان منظمة حزم: «إلى الأمام أيها الأحوازيون المناضلون والمناضلات إلى الكفاح الوطني الأحوازي الباسل الى تلقين الأعداء الضربات الموجعة التي ستجعلهم مجبرين للرحيل عن أرضنا. المجد لشهداء الأحواز و شهداء أمتنا الأشاوس. التضامن كل التضامن مع مناضلينا الأسرى في سجون الإحتلال الفارسي الصفوي البغيض. التحية لكل الأصوات التي ترتفع بوجه الطغاة المحتلين، على المستويات الوطنية الأحوازية والعربية والأممية في كل العالم».