عبدة الشيطان وقعوا مع اللى سلسلوا الشيطان.. شجاعة المصريين وخفة ظلهم تدمر خرافات "تحت الأرض"
السبت، 15 أبريل 2017 04:19 م
الجميع يعلم بـأن هناك بالفعل أشخاصًا يعبدون الشيطان حول العالم، ولكن لم يصادف يومًا أن أعلنوا عن نفسهم على الملأ أمام العامة بمجتمعنا، وغالبًا ما يقومون بنشر معتقداهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلنين فيها عن طقوسهم الشاذة التي يتسللها احتفالات عارية وممارسات غير طبيعية وتضحيات لتقديمها كقرابين للشيطان، وهذا هو ما نشروه مؤخرًا عبر صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعى "تحت الأرض" والتي لاقت انتشار واسعًا بين الجماهير للحديث عنها واثارت الضجة خاصةً بعد إعلان مسئوليتها عن الحادث الإرهابي الأخير الذي استهدف كنيستين أثناء احتفالات المسيحين بيوم أحد "الشعانين".
تلك الصفحة، تعامل معها المصريين بأسلوب السخرية والاستنكار، فلم تكن ردود الأفعال بها شيئًا من الخوف رغم ما ينشورنه من طلاسيم غريبة تبدو بلغة غريبة، فقد حرص مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على الردود عليهم بالتعبير عن السخرية من تلك المعتقدات الغريبة دون أي قلق من إدعائتهم، فهناك من نعتهم بالكاذبين الخائفين، لعدم تمكنهم من إظهار شخصيتهم للعالم رغم زعمهم بأنهم يحكمون الأرض، وهناك أيضًا من أعلن تحديهم طالبًا منهم أن يقوموا بأذيته معبرًا عن تأكده بأنهم ليست لديهم القدرة على ذلك، بالإضافة إلى تناول منشوراتهم بسخرية واصفيهم بالمرضى النفسيين.
وعلى سبيل المثال فهناك رواد مواقع ردوا عليهم قائلين: "روحوا استحموا وبعد كده تعالوا إتكلموا"، وقال أخرين: "أنتوا عيال لسه مطلعتوش بطاقة"، وفور ورود أنباء عن أنه تم إلقاء القبض على بعضهم من قبل الأجهزة الأمنية، سخر منهم الجميع مرددًا: "زمانهم بيتحاسبوا تحت الأرض دلوقتي.. ولو أنتوا عبدة شيطان إحنا اللي سلسنا الشيطان نفسه".
شجاعة المصريين لم تقف عند هذا الحد، فقد قام بعض الشباب بإطلاق صفحة أخرى تحمل نفس الاسم "تحت الأرض" ولكن هدفها كان مختلفًا عن الأولى، فقد دشن القائمين على الصفحة منشورات تسخر من الصفحة الأولى بالإضافة إلى مقاطع فيديو ساخرة تؤكد عدم وجود الشياطين بين المصريين.