قصة سراي ملكي تحولت لأول متحف زراعي بالعالم في مصر.. تعرف عليها
السبت، 15 أبريل 2017 06:00 مكتبت - شيماء حمدى
المتحف الزراعي بالدقي، يوثق ذاكرة مصر الزراعية، فضلًا عن كونه مركزًا للثقافة الزراعية، أقيم في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل تعرف عليه في السطور التالية.
بدأ العمل به في عام 1930 وأطلق عليه في البداية اسم «متحف فؤاد الأول الزراعي»، ويمكن اعتبار هذا المتحف ثمانية متاحف لا متحف واحد، وتزيد مساحة هذا المتحف على ثلاثين فدانًا، أي ما يعادل 175 ألف متر مربع، ويعد أول متحف زراعي في العام.
وهو ثاني أهم مكان متخصص في «الزراعة» على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى في العاصمة المجرية «بودابست».
ويضم آلاف المعروضات والمقتنيات التي تقدم في مجملها قراءة تاريخية للزراعة وتطورها في مصر منذ عصر الفراعنة، كما يمثل المتحف قبلة للعلماء والباحثين في مجال الأبحاث والدراسات الزراعية والبيطرية والتاريخية وتوجد بالمتحف مقتنيات ونباتات نادرة بعضها انقرض من الوجود.
يعود فضل إنشاء المتحف الزراعي إلى الملك فؤاد الأول، الذي كان يرى أنه من الضروري أن يكون لمصر متحف زراعي تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية في البلاد، وتمت الاستعانة بمصمم المتحف الزراعى في العاصمة المجرية «بودابست» ليقوم بتصميم المتحف الزراعى المصري.
ويتكون المتحف من ثلاث مبان لمعروضات خصص المبنى الأول للمملكة النباتية والمبني الثاني لمعروضات المملكة الحيوانية والمبني الثالث يضم المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ، يمثل الزراعة في العصور القديمة وهو يتيح لزائره التعرف على تطور الحياة في الريف المصري.
ويوجد في محافظة الجيزة وفي أحد أحيائها «الدقي» يقع هذا المتحف الضخم، الذي يضم 7 متاحف كبيرة، وتزيد مساحته عن 30 فدانا (125 ألف متر مربع)، افتتح منذ أكثر من 60 عاما، كأول متحف زراعي في العالم، ويحوي آلاف المعروضات التي تتناول تاريخ الزراعة في مصر منذ البدايات الأولى لخطوات الإنسان على أرض مصر، وحتى عصرنا الحالي.
صدر قرار إنشاؤه 1929 بسراي الأميرة «فاطمة إسماعيل» التي وهبتها للجامعة المصرية وعلى أرض وقف للسيدة ذو الأفكار المكاوي.
تم استلام السراي وتجهيزها بما يلائم أن تكون متحفا، وافتتح المتحف 1938م، وأطلق عليه في البداية متحف فؤاد الأول الزراعي، وكان الهدف منه تسجيل وعرض تطور الزراعة المصرية، إذ إن مصر من البلاد العريقة في المجال الزراعي، ولعب المصري دورا كبيرا في تطوير الزراعة وابتكار آلاتها.
بلغت مساحة المتحف الزراعي نحو 30 فدانا (125 ألف متر مربع)، تشغل منها مباني المتاحف نحو 20 ألف متر مربع، وباقي مساحة المتحف حديقة تضم أنواعا متعددة من الأشجار والنباتات النادرة، والمسطحات الخضراء، إضافة إلى حديقتين على الطراز الفرعوني.
يملك المتحف نباتات نادرة لا توجد في أي مكان في العالم، ومنها نبات انقرض من الوجود ولا يوجد إلا في المتحف، وهو نبات «البرساء» الذي كان مقدسا عند الفراعنة، حيث يحتفظ المتحف بأوراق وثمار وساق هذا النبات.
كما يضم المتحف مجرشا (آله لطحن الحبوب) يرجع تاريخها إلى 15 ألف سنة، ومئات من الصور الفوتوغرافية، وعددا كبيرا من اللوحات الفنية والماكيتات التي تجعلك تعيش ماضيها وأنت بين يديها.
يضم المتحف الزراعي أحدث وسائل العرض، وبطرق علمية راقية من حيث الإضاءة والهواء وطريقة العرض، نظرا لأن غالبية المعروضات في المتحف من المواد العضوية التي تتفاعل مع الرطوبة والضوء.
المتحف الزراعى