عودة عبدة الشيطان في «السوشيال ميديا»

السبت، 15 أبريل 2017 05:20 م
عودة عبدة الشيطان في «السوشيال ميديا»
تحت الارض
كتبت - ريهام عاطف

من جديد عاد عبدة الشيطان للظهور وتهديد المجتمع من خلال الأفكار الغريبة التي ينشروها على صفحاتهم الخاصة حتى بات وجودهم يهدد الأمن العام خاصتا بعدوظهورا حد إتباعهم «كاهن عبدة الشيطان»، مؤخرا في إحدى برامج التوك شو خطر حقيقي يكشف عن عالمهم الخاص الذي اتخذه هؤلاء الشباب المعتنقين لتلك الأفكار وأن التحركات الأمنية للسيطرة عليهم لم تعد كافية.

طقوس عبدة الشيطان

لا يوجد طقوس محددة لعبدة الشيطان، حيث يتوقف الأمر على تصورات كل مجموعة واعتقاداتهم، حيث تتباين في درجة التطرف والشذوذ من جماعة لأخرى وفي جلسات عبده الشيطان كل شيء مباح بدايتا من تناول المخدرات وممارسة الجنس وأحيانا لتعلم السحر الأسود وتدنيس الكتب الدينية وقراءتها بالمعكوس والتمرد على الكنيسة، ونقض لسلطتها الدينية كطقوس كسر الصليب والرقص حول الصليب المقلوب، حيث أن منشأ الحركات الشيطانية كان تمردا على الكنيسة ونقضا لسلطتها الدينية، كما قد يصل الأمر إلى تقديم القرابين والذبائح التي تتميز باللون الأسود والعيوب الخلقية ولا تخلو الطقوس من الموسيقى الصاخبة «البلاك ميتال» التي يعتقد أنها مستعارة من القبائل الوثنية الإفريقية المتعبدة من الأرواح الشريرة.

قداسان

القداس الأول: «القداس الأسود» ويستحضر فيه الشيطان في غرفة مظلمة، مرسومة على جدرانها رموز شيطانية وفيها مذبح مغطى بالأسود، وتوضع على المذبح كأس مليئة بالعظام البشرية، أو الخمور إذا لم تتوافر العظام وخنجر لذبح الضحية ونجمة الشيطان ذات الأجنحة الخمسة، وديك أسود الريش وصليب منكس، ثم يمسك الكاهن أو الكاهنة بعصا، وتجرى تلاوة القداس لاستحضار الشيطان، بعدها يمسك الكاهن بالخنجر ويذبح الديك ويشرب من دمه ويمرر الكأس بعد أن يملأها بالدم على الجميع.

أما القداس الثاني: فهو «القداس الأحمر» الذي يذبح فيه بشري، بدلا من الديك، طفل على الأرجح، وفي بعض الحالات يسعون للوصول إلى طفل ابن زني في الغالب، حتى لا يكون له في سجلات الدولة، مما يسهل عليهم ذبحه وشرب دمه ثم أكله.

 

عودة عبده الشيطان على السوشيال ميديا

في عام 1997 كان الظهور الأول لعبدة الشيطان في مصر بعد إعلان القبض على أكبر شبكة لعبادة الشيطان في قصر البارون، والتي كانت تضم عدد كبير من الشباب ومن بينهم أبناء بعض المشاهير ليتم محاكمتهم واختفائهم عن الأنظار ليعودوا من جديد في 2011، حين تقدمت سيدة مسيحية ببلاغ للإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، بأن شخصا انتحل اسمها وصورتها على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ووضعها على صفحة أخرى مسيئة للرسول، وبعد القبض على المتهم اعترف أنه ينضم لمجموعة من عبدة الشيطان إلا أن المواجهات  الأمنية لم تكن كافية ليعود للظهور من جديد، ولكن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إذ انتشرت مجموعة من الصفحات تدعو لعبادة الشيطان، وتنشر صورا ومنشورات غريبة وكلمات غير مفهومة، كصفحة تحت الأرض وعبدة الشياطين 6666 وغيرها من الصفحات التي انتشر «كالنار في الهشيم» دون أن تجد من يتصدى له.

القضاء عليهم

ومن جانبه قال عمرو عابدين، أستاذ علم النفس جامعة حلوان، إن الابتعاد عن التعاليم الدينية الصحيحة والفراغ وعدم انشغال الشباب بأشياء أكثر أهمية وتركهم فريسة لصفحات الفيس بوك التي تبث المفاهيم والطقوس الغريبة، والتي يجد فيها الشباب ضالتهم فينجذبوا إليها ويعملوا على الانضمام اليها وتقليدها حتى ولو من باب التجربة بالإضافة إلى انصراف أولياء الأمور عن رعاية أبنائهم خاصتا فى تلك السن الحرجة وهى سن المراهقة فيكون الشباب - خاصة من لم يبث بداخله القيم والتعاليم الدينية الصحيحة - عرضة أكبر لسيطرة مثل هذه الأفكار عليهم وبسهولة.

 

وأضاف: لابد من العمل على جذب الشباب لما هو أهم، ومحاولة انخراطهم في القضايا التي تهم المجتمع وفتح مجالات النقاش لهم والاستماع لأفكارهم ومحاولة مد جسور التواصل بين جميع الأجيال حتى لايصبحوا كالقنابل الموقوتة. 

تحت الارض
تحت الارض 3
 
تحت الارض 2
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق