الأحزاب في مواجهة الإرهاب «ضجيج بلا طحن».. أعلنت 3 مرات تشكيل جبهة للتصدي للتطرف وفلشت.. أحزاب سلفية أعلنت مواجهة الإرهابيين وتناست فتاويها التحريضية.. ونوابهم بالبرلمان يكتفون بالبيانات

الجمعة، 14 أبريل 2017 09:55 م
الأحزاب في مواجهة الإرهاب «ضجيج بلا طحن».. أعلنت 3 مرات تشكيل جبهة للتصدي للتطرف وفلشت.. أحزاب سلفية أعلنت مواجهة الإرهابيين وتناست فتاويها التحريضية.. ونوابهم بالبرلمان يكتفون بالبيانات
ارهابيين - ارشيفية
تحليل - أحمد عرفة

دائما ما تخرج قيادات حزبية، من وقت لآخر، لتقول إنه لا يوجد تشجيع لدور الأحزاب في المجتمع، وتطالب الدولة بدعم الأحزاب، ولكن على أرض الواقع فإن هناك مناسبات عديدة تؤكد اختفاء دور الأحزاب على أرض الواقع في القضايا والملفات الهامة التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن.

منذ عدة أيام، ضربت عمليات إرهابية، كنيستين في محافظتي الغربية والإسكندرية، وسقط عشرات الضحايا، فيما اكتفت الأحزاب ببيانات الإدانة والشجب، دون أن تطرح حلول أو تعلن عن تصورات كوادرها وقياداتها لمواجهة التنظيمات الإرهابية.

لعل هذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها دور الأحزاب، ويكتفون فقط بالتصريحات الإعلامية، بممارساتهم مجرد « ضجيج بلا طحن»، سواء وعود زائفة حول تحركات حزبية لمواجهة الأفكار المتطرفة، أو تشكيل جبهات لمحاربة الإرهاب.

عدة مناسبات خرجت فيها الأحزاب لتعلن فيها تشكيل جبهة تضم معظم الأحزاب السياسية لمواجهة الأفكار التكفيرية، ومحاربة التطرف، ومساعدة الدولة في مواجهة الإرهابين، منذ حادث كرم القواديش الإرهابي، وحتى الآن، ولكن إما خلافات بين الأحزاب تفشلها، أو تنسى مع مرور الأيام.

تزعم في البداية هذه المحاولات، حزب الوفد، حيث أعلن عدة مرات السيد البدوي، رئيس الحزب، دعوته الأحزاب للاجتماع لتشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب، ومع الاجتماع الأول نجد أحزاب اعتذرت عن الحضور، أو يتم الاكتفاء بعقد المؤتمر الأول للجبهة ثم تختفي تماما دورهاـ ويبدأ كل حزب في الانشغال بقضاياه.

حزب التجمع حاول تكرار التجربة، في فبراير 2015، بعد العمليات الإرهابية التي ضربت العريش في ذلك الوقت، ودعت الأحزاب إلى تشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب، إلا أن الأحزاب احتلفت حول من يتصدر تلك الجبهة، لتلقى نفس مصير دعوة حزب الوفد.

حاول حزب النور السلفي بدوره، الظهورعلى الساحة، بحملة أيضا بمفرده أطلق عليها « مصر أقوى من الإرهاب»، فى يوليو 2015، اكتفى فيها الحزب بنشر بعضا للافتات على الشوارع التي تقيم فيها قواعد الدعوة السلفية، لكن تناسى الحزب أن فتاوه شيوخه أحد الوسائل التي تشجع على انتشار الإرهاب.

حزب المحافظين أيضا، حاول في رمضان قبل الماضي، أن يشكل هيئة تضم عددا كبيرا من الأحزاب لعمل تنسيقية لمواجهة الإرهاب، ثم خرج قيادات الحزب ليعلنوا ان التنسيقية ستضم عدد أخر من الأحزاب في الدول العربية، وأقام الحزب بعض ورش العمل، ولكن لم ينجح محاولاته في النهاية من تشكيل تلك التنسيقية.

لم نجد حتى الآن، من الأحزاب التي تتواجد بقوة في البرلمان، مشروع قانون شامل حول سبل مواجهة الإرهاب في مصر، أو تشكل جبهة موحدة تضع تصورات، أو خطط، أو تعاون الجهات التنفيذية فى مواجهة التطرف، سواء عبر ورش عمل، أو عبر التواصل في المحافظات، أو قوافل توعوية حتى الآن، حيث ان نوابهم اكتفوا فقط ببيانات الشجب والإدانة كما فعلت أحزابهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق