فتوى كل عام.. السلفيون يحرمون شراء الفسيخ في شم النسيم.. أزهريون: محاولة لضرب النسيج الوطني.. وعضو بالبحوث الإسلامية يطالب بمنعهم من الفتاوى

الجمعة، 14 أبريل 2017 09:58 م
فتوى كل عام.. السلفيون يحرمون شراء الفسيخ في شم النسيم.. أزهريون: محاولة لضرب النسيج الوطني.. وعضو بالبحوث الإسلامية يطالب بمنعهم من الفتاوى
فسيخ - ارشيفية
كتب- أحمد عرفة وهدير الصادق

«بيحرموا علينا عيشتنا»، هكذا يمكن وصف فتاوى التيار السلفي حول الاحتفال بيوم شم النسيم، حيث خرجت فتاوى سلفية، تحرم الاحتفال بشم النسيم، وتناول الفسيخ في هذا اليوم، ليرد داعية أزهري بأن هذا الأمر غير صحيح، وأن هناك فتوى من دار الإفتاء تجوز الاحتفال بهذا اليوم، فيما شدد عضو بمجمع البحوث الإسلامية، بضرورة تجديد الخطاب الديني، ومنع الفتوى من غير المتخصصين.

تأتي فتوة تحريم الاحتفال بشم النسيم، بعد أيام قليلة من التفجيرات التي ضرب كنيستي مارجرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، واتهامات للتيار السلفي بإصدار فتاوى ضد الأقباط.

البداية عندما أصدر سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، فتوى قال فيها إنه لا يجوز تلوين البيض في شم النسيم، قائلا إن شم النسيم هو ذكرى فرعونية ثم ارتبطت بالمسيحية، والمسلمون لا يحتفلون بمثل هذه المناسبات، ولا تجوز المشاركة في هذا اليوم بأي مظهر من مظاهر الاحتفال، مثل الخروج للمتنزهات لإحياء هذه الذكرى.

وأضاف عبد الحميد في فتوته، أنه لا يجوز للمرء أن يُساعد ويُعاون غيره على الاحتفال به، فلا يجوز أن يبيع لهم الفسيخ لأنه أحد مظاهر الاحتفال بشم النسيم، فإن باع الفسيخ لهم هو مشاركة وإعانة على الباطل، وذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان، ومعصية الله ورسوله.

هذه الفتوى تسببت في حالة غضب بين الأزهريين، الذين اكدوا خطأ تلك الفتوى، مؤكدين أنها لا علاقة لها بالإسلام الصحيح، ومؤكدين ضرورة إنجاز مشروع قانون تنظيم الإفتاء لمنع الفتوى من غير المتخصصين.

وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ« صوت الأمة» إن هذه الفتوى لا تمت للشريعة الإسلامية بصلى، موضحا أنها فتوى طائفية، وتأتي فى ظل مساعي لإصدار قانون تنظيم الفتوى، موضحا ا، مثل هذه الفتاوى تضرب وحدة النسيج المصرى.

وأكد الجندي، أنه يجوز الاحتفال بعيد شم النسيم، وشراء الفسيخ، والأسماك، والذهاب للمتنزهات، موضحا ضرورة منع الدعاه السلفيين من إصدار الفتاوى، التي تهدد المجتمع المصري.

وفي السياق ذاته، قال الشيخ أحمد البهي، الداعية الأزهري، إن دار الإفتاء المصرية أفتت مؤخرا بجواز الاحتفال به لأنه مناسبة ترتبط بفصل الربيع ولأنه عادة مصرية قديمة لا ترتبط الآن بعبادة معينة بل هو مناسبة للخروج والتنزه والترفيه وتناول بعض الأطعمة المرتبطة بالاحتفال.

وأضاف الداعية الأزهري، أنه ما دام العيد لا يتعدى ذلك فلا ضرر في الاحتفال به ومن حرمه فليحرمه على نفسه إن شاء، أما الجمهور فمرجعيتهم دار الإفتاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق