بعد تهديدات كوريا الشمالية بضرب النووي.. اليابان والصين تستعدان
الجمعة، 14 أبريل 2017 04:33 م
وصلت التوترات بين أمريكا وكوريا الشمالية إلى ذروتها لدرجة ظن البعض فيها حدوث حرب عالمية ثالثة، حيث تستعد كلا منهما عسكرياً تحسباً لحدوث أي مناوشات أو استفزازات. فمن جانبه أمر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، صباح اليوم الجمعة، بإخلاء فوري للعاصمة بيونج يانج على خلفية الخلاف المتصاعد مع الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يتم إجلاء نحو 600 ألف شخص من العاصمة بسرعة، وذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية، حسب وكالة سبوتنك الروسية، أن هناك مخاوف من تصرفات متهورة من كوريا الشمالية بعد أشهر، من إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية لاختبارها، ووسط تقارير متعددة تشير إلى نية كيم يونج أون بالقيام بتجارب نووية استعداداً لاحتفالات العيد الـ105 لميلاد مؤسس الدولة الكورية الشمالية كيم إيل سونج. مما يشير إلى امكانية رد الولايات المتحدة، خاصةً بعدما اتجهت مجموعة قتالية على رأسها حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة.
ومن جانبه أشار أحد المصادر داخل البنتاجون، اليوم، إلى احتمالية قيام أمريكا بضربة وقائية ضد كوريا الشمالية، حسب ما ذكرت شبكة ان بي سي نيوز، مما جعل هيئة الأركان الكورية الشمالية تُعلن عن استعدادها بتوجيه ضربة ضد أمريكا في حال تعرضها لأى عدوان أميركي.
وفي ظل هذه التوترات المتصاعدة، بدأت اليابان والصين في الاستعدادات لحماية مواطنيها إذا ما حدثت أي ضربات عسكرية من الجانب الكوري الشمالي أو الأمريكي.
الصين
وأصدرت شركة الخطوط الجوية الصينية، منذ قليل قراراً بتعليق الرحلات مع كوريا الشمالية اعتباراً من يوم الإثنين المقبل، على خلفية التهديدات. ومن جانبه صرح وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أنه من الضروري إيقاف كوريا الشمالية عن هذه الاستفزازات لإنقاذ الوضع في شبه الجزيرة الكورية وحمايتها من نشوب أي حرب فيها.
ويشار إلى أن أمريكا أبلغت الحكومة اليابانية أنها ستوجه ضربة إلى كوريا الشمالية إذا عجزت الصين عن إقناعها بالتخلي عن البرنامج النووي الصاروخي لديها.
اليابان
فيما دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إلى البدء في الاستعدادات لحماية البلاد والمواطنين من أي ضربات من الممكن أن توجهها كوريا الشمالية للقواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة بها، وذلك بعدما هدد «كيم جونج أون» بشن ضربات ضد قواعد الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، واليابان.
وكان تقرير نشرته وكالة سبوتنك الروسية منذ يومين، ذكر أن اليابان وكوريا الجنوبية أعربتا عن قلقهما من أن الرد الكوري الشمالي سيكون على أراضي بلادهما.