نحن براء منكم

الجمعة، 14 أبريل 2017 03:38 م
نحن براء منكم
أحمد أبوالخير يكتب :

اهتزت مشاعر الإنسانية للأحداث الموجعة التي شهدتها مصر في تفجير كنيستي مار جرجس والمرقسية، فما تم هو ضربة موجعة في قلب كل مصري، ما شهدته مصر في أسبوع استحق أن يطلق علية أسبوع الآلالم، فالألم كان موجع وكان غائرا، فما شهدناه من أشلاء ممزقة وجثث متناثرة نتيجة الفعلة الخسيسة لهذا الإرهابي الحقير الذي باع نفسه للشيطان من أجل إرضاء جهات ودول خارجية تتآمر على مصر، تحاول أن تضرب في عمق الوحدة الوطنية باستهداف مصريين يؤدون صلواتهم في محرابهم داخل كنائسهم ظناً منهم أن هذه الأعمال الانتحارية الخسيسة ستضرب الوحدة الوطنية وستزيد من ألم المسحيين في عيدهم ولكن ما حدث أن هذا الحادث الإرهابي لن ينال من وحدة مصر بل كان آلم المصري المسلم أكثر وجعا من شقيقه المصري المسيحي لأن المنال واحد تخطط له جهات وأجهزة مخابرات أجنبية تمول وتخطط وتدرب وتسلح.
 
ونجحت وزارة الداخلية فك خيوط العمليات الإرهابية التي شهدتها طنطا والإسكندرية وقامت بتحديد 19 عنصر اشترك وخطط ونفذ في الأعمال الإرهابية التى شهدتها البلاد مؤخراً، وتبين أن منفذ تفجير كنيسة محمود حسن مبارك وأن زوج شقيقته عمرو سعد هو الذي قام بتدريبه وإقناعه بتفجير نفسه بل أن عمرو سعد هو أيضا من أقنع الإرهابي "ممدوح بغدادي"، في تنفيذ العملية الانتحارية وتفجير نفسه داخل كنيسة مار جرجس بطنطا، وبهذا فإن الإرهابي الهارب "عمرو سعد عباس إبراهيم" من المحرضين للشخصين الانتحاريين اللذين نفذا حادثى كنيستى "مارجرجس " في طنطا و"مارمرقس"  في الإسكندرية.
 
والمؤلم أن يكون جميع المنفذين والمخططين من أعضاء هذه الخلية الارهاربيه القذرة من محافظة قنا، وبصفتي واحد من أبناء قنا فأؤكد أن العلاقة بين المسلمين والأقباط في قنا نسيج واحد وهذا عن تجربه فكان بيت جدي رحمه الله ملاصق منزل عم ملك القبطي وأبو جرجس ورغم أن جدي كان عمدة قرية الترامسة إلا أن عم ملك وجرجس كانوا من أحد عناصر البيت وكانوا دائما في السراء والضراء شركائنا ونحن كذلك أيضا ، فهذا هو النسيج المصري بقنا شأن كل المصريين لذا فكل المصريين و"القناوية" على وجهه التحديد براء من عناصر الخلية الإرهابية الخونة.
 
ولكن الملفت والذي يجب أن نقف آلية هو حديث الشيخ قرشي نقيب الدعاة في قنا إلى منذ عام ونصف _وقمت بنشرة في حينها _وحذر الشيخ قرشي من انتشار الفكر الداعشي في 21 مسجداً بقنا، وحددهم الشيخ قرشي على سبيل الحصر في شرق قنا وشمالها بمدينة فرشوط، ورغم تحذير هذا الشيخ من وجود نشاط لهذا الفكر التكفري في هذه المساجد، وأن عددا من المخربين يغذون الشباب بأفكار مغلوطة وهدامة وأنه تواصل معهم ورفضوا رد السلام عليه، وحذر هذا الشيخ من نشاط هذا الفكر واستغلال المساجد خاصة أنه يستخدم لغة الدين في اجتذاب الشباب الذي يعاني الفقر والتهميش والبطالة وهي تربة خصبة لتشكيل إرهاربين  وضم عناصر جدد لهذه الجماعات خاصة أن أعمارهم من بين 20 إلى 35 عاما وقال لي الشيخ قرشي وكأنه بقراء المستقبل إذا لم نصحح أفكار هولاء الشباب ونعمل على تنميتهم فقد نفاجئ في يوم من الأيام على حوادث يرتكبها هذا الشباب الغرر به تهز مصر لأنهم مقتنعون بالفكر الداعشي، ورغم هذا التحذير الصريح للشيخ قرشي الذي حدد كل عناصر التنظيم الداعشي وهو في المهد إلا أنه لم يلتفت إليه أحد لا من وزارة الأوقاف ولا من وزارة الداخلية، ونشاط الفكر الداعشي في شرق قنا وتخرج من هذه المساجد عناصر تنظيم إرهابي مؤمن بأفكار الدواعش وأصبح هذا الشباب أداه في يد جهات وأجهزة مخابرات ودول تتآمر على مصر وتنفذ تفجير كنيستي ماري جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية فإلى إرهابيي قنا.. لستم منا ولسنا منكم.. أهل قنا الطيبين براء منكم إلى يوم الدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق