أم القنابل الأمريكية.. استعراض لـ «ترامب» أم تحجيم لنفوذ داعش؟
الخميس، 13 أبريل 2017 10:04 م
مرت ساعات على إطلاق الجيش الأمريكي، قنبلة ضخمة من الطراز «جي.بي.يو-43»، المعروفة باسم «أم القنابل» في شرق أفغانستان، مستهدفًا سلسلة من الكهوف يستخدمها إرهابيوا تنظيم «داعش»، دون خروج بيانات توضح الخسائر الناتجة لداعش ، وعدد العناصر الإرهابية التي تم استهدافها جراء هذه الضربة الأمر الذي يطرح تساؤلا مهمًا حول أهداف هذه الضربة، وهل هي استعراضية أم لتقويض نشاط التنظيم الإرهابي في كابول.
شون سبايسرالمتحدث باسم البيت الأبيض، أعلن ترحيبه بهذه الضربة، وقال : «يجب أن نقلص مناطق عملياتهم، وهذا ما فعلناه»، في إشارة إلى تنظيم «داعش»، الإرهابي، كما خرج المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، ليتحدث آدم ستامب عن الضربة، لكن أيًا منهم لم يخوض في تفاصيل الضربة وما أحدثه من خسائر لتنظيم «داعش»، وكم عضو استهدفته من العناصر الإرهابية ، حيث اكتفى متحدث «البنتاجون»، بالقول أن القنبلة الأمريكية استهدفت سلسلة من الكهوف التي يستخدمها مسلحو تنظيم «داعش»، في منطقة آشين بافغانستان.
واكتفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بتصريحات ترويجية للقنبلة الأمريكية، التي أطلقت على أفغانستان، حيث أوضح، أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من القنابل في عمليات قتالية، مشيرًا أن طائرة من الطراز «إم.سي-130» قامت بإسقاط أم القنابل .
ولم يكن «ستامب»، هو الوحيد الذي خاض في قدرات هذه القنبلة، حيث ذكر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون: «مع تفاقم خسائر التنظيم ــ كتائب خراسان، لجأوا إلى العبوات المتفجرة والتحصينات والأنفاق لتعزيز دفاعاتهم»، مضيفًا أن القنبلة هي «الذخيرة المناسبة لتقليل هذه الحواجز والحفاظ على زخم هجومنا»، ضد التنظيم.
كما خرج الرئيس الأمريكي، هو الآخر واحتفى بالضربة قائلًا: «أنه فخور جدًا بجيشه الذي أجرى (مهمة ناجحة جدا)»، مؤكدًا أنه لدية أعظم العسكريين في العالم، وقد قاموا بعملهم كالمعتاد، لذا فقد منحنا لهم تفويضا كاملا».
وحتى كتابة هذه السطور، لم يصدر أي بيان لحصر خسائر التنظيم الإرهابي في أفغانستان جراء هذه الضربة، الأمر الذي يبقى السؤال مطروحًا حول أن الجيش الأمريكي يستهدف من إطلاق هذه القنابل الاستعراض، لاسيما بعد ضرب القاعدة العسكرية الجوية بسوريا قبل أسبوع، أم تحجيم داعش الإرهابي في افغانستان.