«رجال الدين» : تجديد الخطاب الديني لا يعني أن كتب التراث تحتوي على اخطاء

الخميس، 13 أبريل 2017 09:40 م
«رجال الدين» :  تجديد الخطاب الديني لا يعني أن كتب التراث تحتوي على اخطاء
شومان
كتبت منال القاضي

دفع حادث تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، البعض إلى إلصاق التهم بالأزهر الشريف، وشيخه الدكتور أحمد الطيب،  بأنهم لم يقوموا بتجديد الخطاب الديني حتي أن بعض وسائل الأعلام، نشرت بعض التصريحات المنسوبة، لعدد من السياسيين يوجهون لومًا شديدًا للأزهر. 

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر: «المطالبة بتجديد الخطاب الديني أو تغير مناهج الأزهر أو تحديث كتب التراث، لا يعني أن مناهج الأزهر بها نصوص تتضمن العنف كما ذكر بعض المغروضون، ولكن نحن نسعى لتخفيف المناهج على أبنائنا الطلاب دون أن ينقص في المعنى أو المضمون، مؤكدًا  أن كتب التراث لم تكن بها شوائب فهي نفس الكتب التي تربينا وتعلمنا منها الفقه والشريعة واصول الدين بوسطية شهد  بها مسلمي العالم». 

وأكد «شومان»، بأن الأزهر يطلق قوافل دعوية في جميع أنحاء البلدان والقرى والنجوع، كما  يتم تنظيم المؤتمرات والندوات التثقفية، بجميع مؤسسات الدولة في إطار التعاون بين الأزهر، وتلك المؤسسات ومنها وزارة  التربية والتعليم، والشباب والرياضة، ووزارة الدفاع، وفى السجون،  ومراكز تدريب قوات الأمن.

من جانبه، أكد الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، والمشرف العام على  الرواق الأزهر بالجامع الأزهر، بأن الرواق الأزهري يجمع 4000 ألف طالب من جميع دول العالم،  ويترجم بجميع اللغات الأجنبية،  ليثبت للجميع بأن الأزهر جامع وجامعة،  يلعب دورًا هامًا في جميع بقاع العالم بتخريجه سفراء للأسلام، مضيفًا :«  من يتهم الأزهر بالإرهاب فهو جاهل لأن الأزهر هو الذي يحارب الإرهاب ويحمي العالم بعلومه الدينية والدنيوية، وهذا ما يقدمه الأزهر منذ أكثر من ألف و100عام،  مشيدًا  بدور معهد الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية، لغير الناطقين بها للتسهيل على الطلاب الوافدين وتلقي العلم  بالأزهر والإلتحاق بالدراسة في الجامعة». 

 

ومن جهته فال  الدكتور محي الدين عفيفى، رئيس مجمع  البحوث الإسلامية، إن الأزهر يسعى دائمًا للحفاظ علي الشباب الذين يستهدفهم المتشددين  كما أوصى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،  في أحد لقاءاته بالوعاظ  بقاعة مؤتمرات الأزهر العام الماضي، بضرورة النزول للمصانع، والمدارس، والجامعات، وجميع مؤسسات الدولة، ووسائل المواصلات، وجميع الأماكن التى يجتمع فيها الشباب، مثل المقاهي، والنوادي، والصالونات الثقافية لنشر وسطية الإسلام، لافتًا إلى أن الوعاظ تحركوا بالفعل في كل مكان بالمحافظات، حيث كانت البداية بمحافظة الاسكندرية. 

 

ومن جهه أخرى قال الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطرق العزمية، بأن القوافل الدعوية لمشايخ الصوفية، تجوب جميع محافظات مصر، والأن تعقد في محافظات الصعيد، بعد ان تم عقدها فى الوجه البحري، ونحن نؤيد هذه الفكرة التى  سبق وأطلقها وزير الداخلية الأسبق رفعت المحجوب، عندما طالب من الرئاسة، بأن يقوم مجموعة من علماء الدين، بمواجهة المتطرفين والعناصر التي تنتمي للفكر المتشدد، الذين تم القبض عليهم داخل السجون، لبحث مشاكلهم واقناعهم بأن الدين ليس معناه القتل والحرق لكي يخرج عنصر صالح ينفع المجتمع.

فيما قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الإوقاف السابق، بأن دور العالم، أو الواعاظ، أو الخطيب،  أهم  وأكبر من دور أي مسؤل في الدولة، لذلك يجب تهيئة وتوفير مناخ صالح للعمل الدعوى، من خلال توفير إمكانيات للوعاظ تمكنهم من تسهيل مهمتهم .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق