تعرف على ثاني أكبر مدينة لصناعة الجلود في الشرق الأوسط

الخميس، 13 أبريل 2017 08:15 م
تعرف على ثاني أكبر مدينة لصناعة الجلود في الشرق الأوسط
مدينه الروبيكى
كتب محمد المسلمى

في مصر القديمة ظهرت منطقة الدباغين، وترجع أصول الدباغة بها إلى العصر العثماني، وكان «سنان» باشا من أوائل ولاة العهد العثماني، وكانت منطقة مجرى العيون تضم وقتها 350 مدبغة فقط.

ولكن زاد عددها حاليا لأكثر من 1000 مدبغة، فمنها 356 مدبغة مرخصة رسميا والباقي غير رسمي، وذلك حسب تقديرات شعبة دباغة الجلود، ويعمل في هذه المهنة حوالي 80 ألف عامل، نتيجة لنمو وازدهار صناعة الجلود في مصر.

على أطراف القاهرة؛ توجد منطقة «المدابغ» التي يحجبها عن المدينة سور أثري هو سور مجرى العيون، وخلف هذا السور ورش صغيرة وكبيرة ومصانع دباغة قديمة، توارث أصحابها مهنة دباغة الجلود عن أجدادهم.

 

_DSC6161

ومن هنا تُنشأ ثان مدينة لصناعة الجلود فى الشرق الأوسط باستثمارات 2 مليار جنيه استثمارات فور انتهاء المشروع.. 187 ألف متر مساحة مركز صناعة الجلود المتطورة.. 113 مصنعا لكافة الأنواع.. و10 "براندات" إيطالية لأول مرة بمصر

وخلال جولة استمرت عدة ساعات داخل مدينة الصناعات المتطورة للجلود للصوت الامة  إنها مدينة الروبيكي التي تتوسط مدينتي بدر والعاشر من رمضان . الطريق إليها لا يستغرق أكثر من ستين دقيقة من قلب العاصمة وتبعد بضع دقائق من مدينة بدر الصناعية. وقبل عام لم تكن المدينة سوي صحراء جرداء لا تسمع فيها سوي أصوات الحيوانات. اليوم وطبقا لتعليمات الرئيس السيسي تبدلت الأحوال وتغيرت الملامح، فتجد طرق مرصوفة يتخللها أشجار وجزر مزروعة تبعث براحة نفسية تساعد علي العمل، وعلي جنبات الطرق تجد عنابر إنتاجية مرصوصة بشكل عرضي منتظم ومصممة طبقا لأحدث المواصفات العالمية وبخبرة إيطالية. وفي أقصي اليمين من مدخل مدينة الروبيكي تجد محطات إسعاف ومطافي وقسم شرطة يسهر لتوفير الأمن للمواطنين وحماية ممتلكات المستثمري.

_DSC6178

موقع مشروع الروبيكى والمساحة الإجمالية

- تقع أرض المشروع عند الكيلو 45 طريق القاهرة/السويس، وعلى بعد 5 كم شمال مدينة بدر ، فى قلب تجمع صناعى على مسافة ساعة من القاهرة .

- تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة الجلود بالروبيكى نحو 1629 فدانا .

_DSC6179

 

يتكون المشروع من ثلاث مراحل، وهي:

المرحلة الأولى :

تستوعب المرحلة الأولى جميع المصانع الموجودة بمنطقة سور مجرى العيون والصناعات المكملة لها عند نقلها إلى مدينة الجلود بالروبيكى ، وهى على مساحة 160 فدانا وبها 80 عنبرا بمساحات مختلفة وجاهزة للتشغيل ،وتصل التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى نحو مليار جنيه ،وقد قرر مجلس الوزاراء إنهاء المرحلة الأولى من مدينة الجلود فى يوليو 2016 لتكون جاهزة لأستقبال كافة المدابغ المقرر نقلها من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكى ،حيث تم الانتهاء من جميع منشآت المرحلة الأولى وأعمال البنية الأساسية الداخلية والخارجية وإطلاق التيار الكهربائى وتوصيل المياه وأتمام أعمال التشطيبات حتى يمكن نقل وتسكين 1066 مدبغة وقد بدأت الخطوات التنفيذية لنقل 10 مدابغ مختلفة الأحجام من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكى بمدينة بدر ،وتم بالفعل هدم أول مجموعة مدابغ ،ومن المقرر الأنتهاء من 40% من عمليات الهدم فى الربع الأول عام 2017 .

وتقدر قيمة أرض مجرى العيون بمبلغ 2 مليار جنيه تقريبا ،وتسعى الدولة لاستغلالها فى عمل مشروعات تنموية.

 

_DSC6199

 

المرحلة الثانية:

تقام المرحلة الثانية على مساحة 116 فدانا تم طرحها وتقديم العطاءات وفحصها وتحديد شركة يتم إسناد العمل لها فى ديسمبر 2016 ،وقد تم تخصيص 200 مليون جنيه من صندوق الترفيق للبنية الأساسية،وجارى اتخاذ الإجراءات التنفيذية .

_DSC6180

المرحلة الثالثة:

تخصص المرحلة الثالثة لجذب استثمارات خارجية فى مجال الصناعات المغذية وصناعات القيمة المضافة مثل صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية المصنعة سواء الموجهة للتصدير ، أو الاستخدام المحلى حيث من المتوقع أن ترتفع قيمة الصادرات من 170 مليون دولار إلى ما يقرب من 800 مليون دولار سنويا ،وأيضا تتيح المرحلة الثالثة إنشاء مقرات للشركات العالمية لزيادة فرص التصدير وفتح أسواق خارجية لمنتجاتنا الجلدية .

وكشف رئيس شركة صناعة الجلود، أنه بعد ثورة يناير خرج 10 مستثمرين بسبب تعثرهم ماليًا، ولكن دخل مكانهم عدد آخر، وتم بيع 86 مصنعًا، وحاليًا البيع متوقف لاختيار نوعيات المستثمرين للتنوع، فمثلًا نختار 5 مستثمرين لصناعة الحذاء الرجالى، وآخر لصناعة الكلاسيك و5 للجاكت الجلد، والمصانع المتبقية ستكون للبراندات العالمية منهم 2 من إيطاليا لنرتقى بالمدينة لتصبح عالمية، وخلال عام 2015 بعنا 36 مصنعًا.

وحول إمكانية التنسيق مع مدينة الروبيكى لدباغة الجلود، قال: "لدينا مشكلة كبيرة فى الدباغة، ونثير المشكلة فى غرفة الجلود، وحاليًا يعمل كبار أصحاب المدابغ على تصدير أكبر كميات من الجلد دون تصنيعه، حيث أن 70% من جلد مصر يتم تصديره خام وهو ما يجعل السوق المحلى يعانى، وفور انتهاء الانتقال للروبيكى اعتقد أن الوضع سيتغير، ويمكن التنسيق من خلال مركزى التدريب والتكنولوجيا فى المدينتين، والتنسيق سيكون حول كيفية مد مدينة صناعة الجلود بخام مشطبة "جلد مشطب" بأسعار ملائمة.

وأوضح، أن "التصدير حاليًا يتم مقابل 80 سنت للقدم كسعر استرشادى من الجلد الخام "بقرى وجاموسى ولبانى"، أى ما يوازى 16 جنيهًا، ويتم بيعه لنا كمصنعيين محليين بـ 37 جنيهًا، لذلك نرجئ موضوع التنسيق لحين الانتهاء من عمليات نقل مدابغ مصر القديمة إلى الروبيكى.

 
_DSC6198
 
 
_DSC6202
 
_DSC6210
 
_DSC6216
 
_DSC6221
 
_DSC6223
 
_DSC6229

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة