هل يفعلها «النواب» مع الأزهر لوضع خطة تجديد الخطاب الديني؟

كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المؤسسات الدينية من قبل بالعمل على تجديد الخطاب الديني، إلا أنه حتى الآن، لم يتم تنفيذ ذلك، وبين حين وآخر، يشير الرئيس إلى ضرورة المضي قدمًا في هذا الاتجاه، ما دفع الرئيس إلى ضرورة إحداث ثورة دينية، وخص مؤسسة الأزهر بالحديث، ما دعا إلى توجيه السؤال للجنة الدينية بمجلس النواب: أين أنتم من عدم تجديد الخطاب الديني؟.

في البداية أكد النائب محمد شعبان العضو السابق باللجنة الدينية بمجلس النواب، لـ«صوت الأمة» أنه دخل اللجنة الدينية ليتمكن من تقديم مقترحات تساعد في نجاح الأزهر في عمله، من خلال مشروع لتنظيم وتجديد الخطاب الديني، ثم غادر اللجنة إلى لجنة الإعلام لتقديم مقترح لتنظيم العمل الإعلامي بهدوء، رافضًا التهييج في مناقشة عمل مؤسسات الدولة بل المشاركة فيها بعقلانية حتى نرى ما يدور وما يحدث فيها.

النائب محمد شعبان: الأزهر لا يسمع لنا

وأشار «شعبان» إلى أنه يستغرب حيث تقدم 3 نواب بـ3 مشروعات قوانين ومقترحات جيدة هو أحدهم، كما تقدم النائب عمرو حمروش، بمقترح يتضمن تعديل نظام التدريس بالأزهر، وهو أستاذ بالأزهر، مضيفًا أن الجميع سكت لصدق النائب، ولم يلتفت الأزهر إلى كلامه، كما تم تجاهل مقترح النائب محمد أبو حامد، الذي تقدم بمقترح لتنظيم الفتوى.

وقال «شعبان»: نتكلم ولا يسمع لنا من الأزهر الذي لا يلزمه الدستور بإجابة حديث المجلس، أو رقابة المجلس عليه لكونه جهة مستقلة لا تخضع لرقابة المجلس أو مسائلته.

أسامة العبد: استقلالية الأزهر لن تمنعنا من تجديد الخطاب الديني

وأكد الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن اللجنة الدينية تعمل بشكل جاد على مسألة تجديد الخطاب الديني، ولن يمنعها عن ذلك استقلالية الأزهر، مضيفًا أن الأزهر حضر مؤتمر اللجنة الأول لتجديد الخطاب الديني، ولم يمتنع ما يدلل على تعاونه.

وأضاف «العبد»، أن اللجنة سوف تعقد المؤتمر الثاني لتجديد الخطاب الديني خلال أيام وقد تم مناقشة الأمر أمس الأول، بحضور وزراء الأوقاف، والعدل، والمفتيين السابق والحالي، وذلك لترتيب الأوراق لعقد مؤتمر يتم بحث كيفية التعاون في تجديد الخطاب الديني في المؤتمر الذي سينعقد بعد أيام وسف يجري تحديد موعده مطلع الأسبوع المقبل.

وقال «العبد»: سوف ندعو فضيلة الإمام الأكبر لحضور المؤتمر وله أن يحضر أو يوكل عنه وكيل الأزهر، كما سيحضر المفتي والمفتي السابق، ووزراء الأوقاف، والعدل، والشباب والتربية والتعليم، والثقافة، وكافة جهات الدولة المعنية لوضع خطة تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى تعاون كبير من قبل هذه الجهات.