رقعة سيطرة التنظيم 6%.. القوات العراقية تنجح في «قضم» رقبة داعش
الخميس، 13 أبريل 2017 09:00 م
في يونيو 2014- أعلن أبو بكر البغدادي، من أعلى منبر الجامع النوري الكبير، أحد مساجد العراق التاريخية، تنصيبه خليفة للمسلمين مطالبًا وأنه حاكمًا لدولة أسماها «الدولة الإسلامية العراق والشام»، وأعلن المتحدث باسمه أبو محمد العدناني في الشهر ذاته أنها باقية وتتمدد وأنه لم تعد هناك حدودًا بين الدولتين، غير أنه وبعد مرور ما يقرب من 3 أعوام لم تعد باقية بل تسعى من أجل البقاء.
اتسعت رقعة التنظيم وقتها بشكل كبير حتى بلغت 40% من أراضي العراق بمساحة تبلغ 108.405 ألف كلم مربع، غير أن القوات العراقية بالتنسيق مع قوات دولية استطاعت «قضم» رقعة التنظيم حتى أوصلتها إلى 6.8%، وحصره في مدينة الموصل التي أعلن منها عاصمته.
التقدم العراقي لم يكن سهلًا، فالحرب ضد تنظيم يمتلك ترسانة عسكرية قوية استطاع امتلاكها من السطو على مخازن سلاح عراقية، غير أنه تمكن من تطويرها عبر عناصره المتعددة المهام.
كذلك الطبيعة الجغرافية كانت عائقًا أمام القوات التي تخوض معاركها الأخيرة لتحرير الموصل، فالموصل عبارة عن شقين يقطعها نهر «دجلة»، في (24 يناير الماضي) تمكنت من تحرير الشطر الشرقي من المدينة وبدأت في (19 فبراير) عملية كبيرة في الغرب، استعادت خلالها مباني استراتيجية هامة.
وهو ما أكده الجنرال الأميركي جوزيف مارتن، قائد القوات البرية، أمس الأربعاء، بالتحالف أن القوات العراقية تحرز تقدمًا بطيئًا في هجومها لطرد التنظيم ذلك لأن المعركة معقدة للغاية في ظل اختباء المتشددين في المساجد والمنازل والمستشفيات.
وقال «مارتن» إن القوات العراقية طوقت مواقع للتنظيم لكن لم يتسن في كل مرة إدخال المركبات في كل المناطق بالمدينة القديمة التي تكثر بها الشوارع الضيقة.
وعن آخر التطورات على الجانب الميداني، قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الغني الأسدي، إن القوات المدعومة جويًا من التحالف الدولي بدأت التقدم لاستعادة حيّي الآبار والتَنَك، في الجانب الغربي من المدينة من قبضة داعش، وأن التقدم بطيء بسبب قناصة التنظيم الذين يعتلون أسطح مبانٍ في الحييٌن.
ونشرت مواقع عراقية، أن قوات الجيش اقتربت بشكل كبير من مدينة الموصل في الحي الغربي، وقالت على لسان الرائد حسين الموسوي، إن تشكيلات الجيش في الفرقة التاسعة تمكنت من استعادة قرية حليلة التابعة لناحية بادوش غرب الموصل.
وأضاف أن الجيش العراقي في الفرقة التاسعة أصبح على مشارف الأحياء الغربية للموصل من الجهة الغربية، وأن الأهداف القادمة ستكون لأحياء داخل الحدود البلدية للموصل ضمن الجهة الشمالية الغربية كمنطقتي مشيرفة والهرمات.